الرئيسية
قصيدة
لن توقفوا النور ارتجال وسجالي لقصيدة
الشاعر السوداني ادريس جماع
لن توقفوا النور...!
لن توقفوا النور فالصلصال ظمآن ُ
وكيف يقطع حبل الله إنسانُ.؟!
يا أيها الأمل المسكوب في دمنا
عبر القرون تهادى وهو هيمانُ
مازلتَ تمخر صخر الواد ملحمةً
تضم جسمك بالترحاب كثبانُ
تدغدغ الرمل تقبيلا فتسكره
والطير ضاحكه زهرٌ وأفنانُ
والناس فوق ضفاف بات يغمرها
سحرٌ يصلي ..ودفء الليل ألحانُ
هنا لفرعون كانت قصة وهنا
موسى وعيسى هنا وحيٌّ وصلبان
هنا أتى عمرٌ للنيل خاطبه
لما توقف في الأرجاء طوفان
وقال هل جئت منَّا .؟! لا أتيت وإن
من عند ربي ..فسر نادتك وديان
وجئت من قبل مينا رحمةً بُعثت
وفي ضفافك وجه الحقل ألوان
تمددت فوقك الأحجار في أثر
ماكان في الأرض عبادٌ وأديان
أرسيت أول توحيد بعالمنا
وعانق الخلق توحيدٌ إيمانُ
وحيٌّ من الله لا منَّاً ..هنا قدرٌ
وهل تغير حكم الله أزمانُ..؟!
إنا وجيراننا في حبه جسدٌ
نحيا ..وتزهر فوق النيل أوطانُ
فكيف يقطع شرياني بأضلعه
وكيف منه أتت تجتاحُ نيرانُ
أخي ..مصيري بهذا النيل مرتهن
ما يمنع الشمس للإشراق عدوان..
يا أيها الكوثر المنساب في جسدي
أمواجك البكر فوق الصخر رهبانُ
وكم بجودك بعد الله جئت لنا
وكم علت منك أمجاد وتيجان
وكم بزندك جبت الأرض تحرثها
ولملم الأرض والزُّرَّاع طوفان
كنا..وكان هنا يحكي روائعه
وغيرنا فوق هام الكون ما كانوا
فأقدم الخلق قد كانت حضارتنا
وأول العدل فينا القول ميزان
شاد الألى من حضارات مطلسمةٍ
قد حار في فكها بالعقل أكوان
لنا العماد لنا التاريخ يذكرنا
في كل شبر من التخليد بنيان
من عهد حابي لنا في الأرض ملحمة
والمعجزات هنا خلقٌ وأركانُ
فمن سيمنع صوت الله يسعدنا
وكيف يُمنعُ نحو الجار طوفانُ .؟!
وكيف يسخر قومٌ في مقاطعهم
وكيف تبكي لفعل الناس وديانُ.؟!
لن يوقفوا المدد المنساق فهو لنا
حقٌ ..عليه نما أهل وخلان
لا تكسروا الحب في قلب يعانقكم
لا تجبروا الصدق يحيا وهو غضبان
لا تسمعوا لذئاب قد أتت بدجى
تعكر الصفو والتخريب إدمان
إبليسُ وسوس حتى نال مأربه
فكيف بيعت لقتل الجار آذان ..؟!
هذا حياتي ..رعاك الله كن فطنا
ونحن منذ قديم العهد إخوان
جاري ولي فيك عهد طال موثقه
وبيننا الحق منذ البدء مزدان
وجمعتنا قرون في مواكبها
فهل يفرقنا بالكيد شيطانُ
وهل ستفرح إن ماتت مآذننا
ويجرف الروض تجفيف وأحزان
وهل سيحيا لكم شعب على دمنا
وهل سيبني قلاع المجد نكرانُ..؟!
يا مصر نيلك لن يرضى بقسمتهم
ذي قسمةٌ الجور ممن عهدنا خانوا
فلا تخفكِ سياط الشر يا هبةً
إن الخلود قديم ..فيك عنوانُ
يا مصر عودي لعرش كنتِ حاكمةً
فقد تجرأ أذنابٌ وأعوان
إما السلام شريف في مبادئه
أو النضال كتابٌ فيه فرقانٌ
إما الأمان يعم الكون أو قطعٌ
بالراجمات ..وذكر الأمس عنوان
أو الحياة بلا منٍّ ..بغير أذىً
وقت الأذان هنا جيشٌ وشجعان
سل الزمان أترضى مصر مهزلةً
قومٌ عن الحق وقت الضيم ما لانوا
فإن خرجنا فما عادت كتائبنا
إلا بقوم لوجه الحق قد دانوا
من يمنع الطفل عن أم ..تهدهده
فوق الجبال سيحبو وهو ظمآن
لن يدفع الشعب عمرا في حضارتكم
ولن يُساق لأجل الشر قربانُ
إما الحياة جميعا فوق ضفته
أو الفناء...! فما للحر خذلان.!
الشاعر
إبراهيم حسان
لن توقفوا النور ارتجال وسجالي لقصيدة
الشاعر السوداني ادريس جماع
لن توقفوا النور...!
لن توقفوا النور فالصلصال ظمآن ُ
وكيف يقطع حبل الله إنسانُ.؟!
يا أيها الأمل المسكوب في دمنا
عبر القرون تهادى وهو هيمانُ
مازلتَ تمخر صخر الواد ملحمةً
تضم جسمك بالترحاب كثبانُ
تدغدغ الرمل تقبيلا فتسكره
والطير ضاحكه زهرٌ وأفنانُ
والناس فوق ضفاف بات يغمرها
سحرٌ يصلي ..ودفء الليل ألحانُ
هنا لفرعون كانت قصة وهنا
موسى وعيسى هنا وحيٌّ وصلبان
هنا أتى عمرٌ للنيل خاطبه
لما توقف في الأرجاء طوفان
وقال هل جئت منَّا .؟! لا أتيت وإن
من عند ربي ..فسر نادتك وديان
وجئت من قبل مينا رحمةً بُعثت
وفي ضفافك وجه الحقل ألوان
تمددت فوقك الأحجار في أثر
ماكان في الأرض عبادٌ وأديان
أرسيت أول توحيد بعالمنا
وعانق الخلق توحيدٌ إيمانُ
وحيٌّ من الله لا منَّاً ..هنا قدرٌ
وهل تغير حكم الله أزمانُ..؟!
إنا وجيراننا في حبه جسدٌ
نحيا ..وتزهر فوق النيل أوطانُ
فكيف يقطع شرياني بأضلعه
وكيف منه أتت تجتاحُ نيرانُ
أخي ..مصيري بهذا النيل مرتهن
ما يمنع الشمس للإشراق عدوان..
يا أيها الكوثر المنساب في جسدي
أمواجك البكر فوق الصخر رهبانُ
وكم بجودك بعد الله جئت لنا
وكم علت منك أمجاد وتيجان
وكم بزندك جبت الأرض تحرثها
ولملم الأرض والزُّرَّاع طوفان
كنا..وكان هنا يحكي روائعه
وغيرنا فوق هام الكون ما كانوا
فأقدم الخلق قد كانت حضارتنا
وأول العدل فينا القول ميزان
شاد الألى من حضارات مطلسمةٍ
قد حار في فكها بالعقل أكوان
لنا العماد لنا التاريخ يذكرنا
في كل شبر من التخليد بنيان
من عهد حابي لنا في الأرض ملحمة
والمعجزات هنا خلقٌ وأركانُ
فمن سيمنع صوت الله يسعدنا
وكيف يُمنعُ نحو الجار طوفانُ .؟!
وكيف يسخر قومٌ في مقاطعهم
وكيف تبكي لفعل الناس وديانُ.؟!
لن يوقفوا المدد المنساق فهو لنا
حقٌ ..عليه نما أهل وخلان
لا تكسروا الحب في قلب يعانقكم
لا تجبروا الصدق يحيا وهو غضبان
لا تسمعوا لذئاب قد أتت بدجى
تعكر الصفو والتخريب إدمان
إبليسُ وسوس حتى نال مأربه
فكيف بيعت لقتل الجار آذان ..؟!
هذا حياتي ..رعاك الله كن فطنا
ونحن منذ قديم العهد إخوان
جاري ولي فيك عهد طال موثقه
وبيننا الحق منذ البدء مزدان
وجمعتنا قرون في مواكبها
فهل يفرقنا بالكيد شيطانُ
وهل ستفرح إن ماتت مآذننا
ويجرف الروض تجفيف وأحزان
وهل سيحيا لكم شعب على دمنا
وهل سيبني قلاع المجد نكرانُ..؟!
يا مصر نيلك لن يرضى بقسمتهم
ذي قسمةٌ الجور ممن عهدنا خانوا
فلا تخفكِ سياط الشر يا هبةً
إن الخلود قديم ..فيك عنوانُ
يا مصر عودي لعرش كنتِ حاكمةً
فقد تجرأ أذنابٌ وأعوان
إما السلام شريف في مبادئه
أو النضال كتابٌ فيه فرقانٌ
إما الأمان يعم الكون أو قطعٌ
بالراجمات ..وذكر الأمس عنوان
أو الحياة بلا منٍّ ..بغير أذىً
وقت الأذان هنا جيشٌ وشجعان
سل الزمان أترضى مصر مهزلةً
قومٌ عن الحق وقت الضيم ما لانوا
فإن خرجنا فما عادت كتائبنا
إلا بقوم لوجه الحق قد دانوا
من يمنع الطفل عن أم ..تهدهده
فوق الجبال سيحبو وهو ظمآن
لن يدفع الشعب عمرا في حضارتكم
ولن يُساق لأجل الشر قربانُ
إما الحياة جميعا فوق ضفته
أو الفناء...! فما للحر خذلان.!
الشاعر
إبراهيم حسان
