منتدى جمعية إبداع الثقافية

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدي ثقافي يعتمد علي الشعر و الأدب و الغناء


    مسرحية الدنيا حالها كده للأديب السيد محمد صابر

    السيد صابر
    السيد صابر
    Admin


    المساهمات : 391
    تاريخ التسجيل : 18/05/2020
    العمر : 56

    مسرحية الدنيا حالها كده      للأديب السيد محمد صابر Empty مسرحية الدنيا حالها كده للأديب السيد محمد صابر

    مُساهمة من طرف السيد صابر الجمعة مايو 22, 2020 10:15 pm

    مسرحية الدنيا حالها كده      للأديب السيد محمد صابر 21769910



    بطاقة الكتاب
    -----------------------------------------------------------------------
    عنوان المؤَلَّف :   الدنيا حالها كده
    المؤلِّف :    السيد محمد صابر
    التصنيف :    مسرحية
    رقم الإيداع :    
    عدد الصفحات :     صفحة
    رقم الإصدار الداخلى :
    تاريخ الإصدار الداخلى : 8 / 2017  طبعة أولى
    تصميم الغلاف والتنسيق : دار النيل والفرات للنشر والتوزيع
    -------------------------------------------------------------
    جميع حقوق الطبع والنشر محفوظة للشاعر، ولا يحق لأى دار نشر طبع ونشر وتوزيع الكتاب الا بموافـقة كتابية وموثـقة من الشاعـــر



    كلمة الناشر

       

    الإهـــــــداء

    إلى أبى وأمى من هم سببا لوجودى
    إلى زوجتى الحبيبة وشريكة عمرى
    إلى أبنائى وأحفادى
    إلى أصدقائى وأقاربى
    إلى كل من تهمه كينونتى ووجودى
    أهديكم جميعا ثانى أعمالى المسرحية
    متمنيا من الله عز وجل أن تنال إعجابكم
    وأن أكون قد إستطعت أن أعبر فيها
    عما يدور حولنا من أحداث جعلت
    الدنيا حالها كده
         
                                               المؤلف





        الممثلين حسب الظهور على المسرح
    ======================
    الدور                                     الممثل
    1- الجد
    2- الجدة
    3- أم رفعت (زوجة الإبن)
    4- إخلاص (الإبنة الكبرى)
    5- رفعـــت (الإبن الأكبر )  
    6- عــادل (أمين الشرطة )
    7- صالح (مدرس الرياضيات )
    8- الأب (الأستاذ شفيق)
    9- سوسو (أخر العنقود)
    10- سمير (فنان تشكيلى واهم )
    11- شريفة (الممرضة )
    12- فايق (طالب الثانوية )
    13- عسكرى القسم
    14- الدكتور أشرف
    15- عصام (الإبن الغائب )
    16- عبد الرحمن
    17- أم عبد الرحمن
    18- زوجة رفعت
    19- زوجة صالح
    20- طفل رفعت (عمره سنتين )
    21- طفلين حديثى الولادة (توأم أخلاص)
                                                   

    مسرحية الدنيا حالها كده
    =========
    تدور الاحداث فى منزل يضم كل أفراد العائلة الجد والجدة للأب إلى جانب الأم الضعيفة الجاهلة التى ليس لها أى اهتمامات سوا رعاية بيتها وتجهيز الطعام والشراب للجميع الى جانب تسعة ابناء هم حسب الظهور على المسرح :-
    ***********
    1- إخلاص : البنت الكبرى والتى تعانى من مشكلة العنوسة حيث بلغت من العمر 35 عاما ولم تتزوج بسبب عدم توافر فرصة زواج مناسبة لها وهى حاصلة على ليسانس الحقوق ولكنها لم تعمل بالمحاماة ولم تتح لها فرصة العمل الحكومى بسبب تقدير مقبول التى حصلت به على ليسانس الحقوق .
    *********************************************
    2- رفعت : الأبن الثانى فى الترتيب وهو شاب حصل على معهد فوق المتوسط (معهد فنى تجارى ) يبلغ من العمر 33 عاما أنهى فترة التجنيد منذ فترة ولم يجد عملا مناسبا فيعمل فى اى شئ يتاح له حتى وصل به الحال إلى أحتراف النصب .
    *********************************************
    3- صالح : وهو شاب فى 30 من عمره أدى الخدمة العسكرية بعد أن حصل على بكارليوس تربية فى الرياضيات ويعمل مدرس فى إحدى المدارس الإعدادية ويعمل طوال اليوم فى إعطاء الدروس الخصوصية فى منازل الطلاب .
    *********************************************
    4- عادل : شاب فى ال27 من عمره يتمتع ببنية جسمانية رائعة مما اهله لدخول معهد أمناء الشرطة بعد دبلوم التجارة ليصبح أمين شرطة فى إدارة المرور لكنه يتعامل مع وظيفته على أنها منجم ذهب تدر عليه يوميا مبلغا لابأس به يحاول ان يكون هو الأمر الناهى فى البيت لما يقدمه للأسرة من دعم مادى ويرفض الزواج بشكل قاطع  .
    *********************************************
    5- سمير : وهو شاب فى 25 من عمره لم يؤدى الخدمة العسكرية وحصل على المعافاة لعدم اللياقة الطبية بسبب ضعف نظره الشديد الذى حرمه ايضا من ا/لعمل فى اى وظيفة حكومية وحاصل على دبلوم صنايع قسم زخرفة ويخيل اليه انه فنان تشكيلى من طراز نادر وينتظر الفرصة للظهور .
    ******************************************************
    6- شريفة : الأبنة الثانية فى 23من عمرها  وهى حاصلة على دبلوم تمريض وتعمل فى إحدى المستشفيات الحكومية وتعمل أيضا مع الدكتور أشرف أخصائى النساء والتوليد فى عيادته الخاصة والتى يقوم فيها بإجراء العمليات المحرمة لما تدر عليه من دخل كبير يفى بمتطلبات زوجته التى تود العيش دائما فى رغد ورفاهية دون النظر من أين تأتى الأموال .
    *********************************************
    7- عصام : توأم شريفة فى 23 من عمره وهو شاب رافض لكل شئ حوله لجأ إلى الجماعات الدينية المختلفة للهروب من واقع يعتبره او يصفه بأن متخلف وكافر بفعل الافكار التى إكتسبها من الدروس والمحاضرات التى يحضرها لهؤلاء رغم تفوقه العلمى والدراسى ترك الجامعة من عامها الاول ويرفض أداء الخدمة العسكرية لإعتقاده أنها غير مجدية فالجهاد ليس بالجندية وله طرق واساليب اخرى .
    *********************************************
    8- فايق :   وهو شاب فى العشرين من عمره مازال فى الثانوية العامة لانه يتعامل معها على ان المواد الدراسية لكل سنة يجب ان تكون لعامين وليس لعام واحد وينحدر الى ادمان المخدرات معتمدا على دعم اخته شريفة  المادى الدائم له .
    *********************************************
    9- سوسو ( سماح) : هى البنت الصغرى وأخر العنقود فى السادسة عشر من عمرها لا تشعر بأى أهتمام عائلى فالكل مشغول عنها بما لديه من مشاغل ومشكلات تجد ما تريد من خلال شبكة التواصل الإجتماعى الفيس بوك
    *********************************************






    المشهد الأول
    =====
    المسرح : بيت الأستاذ / شفيق عبد المتجلى الأب
    الديكور : صالة الشقة بها بعض المقاعد وعدد 2 كنبة بلدى
    على المسرح يظهر بصفة دائمة فى الخلفية الجدة والجد كل منهما يجلس على كنبة فى وضع الشارد ذهنيا وكأنه يحاول أن يتذكر شئ من الماضى .

    الجدة    : ياترى ياشفيق يابنى نتيجة الثانوية العامة بتاعتك
               ظهرت ولا لسة ؟
                 ولو كانت ظهرت نجحت ولا لا ؟
                 ولو نجحت هتجيب المجموع اللى يدخلك كلية الطب
                 ولا لا ؟

    ثم تشرد من جديد

    الجد     : ياترى لو روحت الشغل النهارده هاقبلها وأشوفها
             تانى؟
               ياترى هتيجى تطلب اخلص لها الورق زى ما وعدتنى
               ولا ايه ؟
    انا لازم أشوفها لازم ههههههههههههه

    تدخل فى هذه اللحظة أم الأولاد زوجة الأستاذ شفيق عبد المتجلى أم رفعت
           سيدة فى الخمسين من عمرها تظهر عليها علامات البلاهة والجهل فى ملبسها وطريقة حديثها
      لتسأل الجد والجدة أن كانوا فى حاجة لأى شئ

    أم رفعت  : ايوه ياما بتنادى عايزة حاجة عايز حاجة يابا ؟

                 فلا يرد عليها أحد تعيد السؤال مرة ومرات دون رد
                 تقوم بحمل بعض بقايا الطعام  من أمامهما وتنصرف إلى المطبخ .

           يرن جرس الباب لتظهر إخلاص البنت الكبرى
             شابة فى ال35 من عمرها لم تتزوج تساعد امها فى الاعمال المنزلية وتجلس تنتظر ابن الحلال

    إخلاص : مين ع الباب (يستمر جرس الباب فى شكل غريب )
              تسرع إخلاص الى الباب تفتحه
              ليدخل اخيها( رفعت )شاب فى 33 سنة من عمره
              مسرعا وكأن هناك من يجرى ورائه

    رفعت   : سنة على ما تفتحى الباب ؟

    إخلاص : وانت مستعجل كده ليه حد بيجرى وراك ؟

    رفعت   : بيجرى ورايا !!! بيجرى ورايا ليه ؟ انا الحمد لله
              صاغ  سليم لا بعت ولا اشتريت

    إخلاص : بعت ايه ؟؟

    رفعت   : بقولك لا بعت ولا اشتريت الراجل جه يطلب عربية
               يشتريها دليته على البايع وخت العمولة
               بتاعتى وخلاص انا مالى ان كانت العربية مش
               موجودة اصلان ؟

    اخلاص : عربية مش موجودة ازاى ؟ يعنى نصبتوا على الراجل
               وبعتوله الهوى او الترماى

    رفعت   : ناس معندهاش ضمير راجل رايح يشترى عربية كان
               لازم يشوفها الاول قبل ما يدفع فلوسه
               كتب العقد ودفع الفلوس وقام يشوف العربية اتارى
              العربية بتاعت واحد كان قاعد على القهوة  
               قام خد عربيته ومشى انا مالى
              ههههههههههههههههه

    اخلاص : انت مش هتبطل الشغل بتاعك ده يارفعت الفلوس دى
               حرام واللى بتعمله ده اسمه نصب

    رفعت   : خليك فى نفسك يا استاذة يعنى عايزانى ااقعد من غير
               شغل دا حتى الايد البطالة
               ملهاش لازمة القوالة ههههههههههههههه

                   تدخل الام فى هذه اللحظة لتسأل رفعت هتغدى دلوقتى يارفعت ولا هتستنى اللى جايين من بره

    رفعت   : ازيك يا حاجة انت طبختى ايه النهارده ؟

    الام      : عاملة مسقعة بتنجان وبطاطس باللحمة المفرومة

    رفعت   : الله عليك يا ست الكل دايما مواكبة العصر حتى فى
              طبيخك ماهى كلها مسقعة قولى
                لبنتك الاستاذة علميها انها مسقعة مش اى حاجة
                تانية

    الام      : ماهى يابنى اللى بتساعدنى وعارفة ازاى بتتعمل
               المسقعة

    رفعت   : امال هى بتفهمنى غلط ليه هههههههههههههه ؟

    الان يرن جرس الباب لتذهب اخلاص لتفتح الباب لتجد الاخ الاصغر عادل أمين الشرطة
    عائد من عمله يدخل ليلقى السلام على الجميع .

    عادل   : السلام عليكم                  
                          يرد الجميع وعليكم السلام

    رفعت  : أبن حلال جييت فى وقتك تمام

    عادل  : خير فى حاجة ولا ايه ؟

    رفعت : النهارده واحد اشترى عربية واللى باعها مش صاحبها
                  وكتبوا عقد ودفع الفلوس
     ولما راح يشوفها كان صاحبها اخدها ومشى من قدام
        القهوة

    عادل  : واللى يخصك مين فيهم اللى باع والا اللى اشترى ؟

    رفعت : اللى باع صاحبى واللى اشترى عن طريقى

    عادل  : تبقى العربية موجودة

    الجدة  : مبروك يا شفيق يا بنى الف مبروك لولو لو لى

    عادل  : اهى جدتك قالت لك يا عم اعتبر الموضوع خلصان بس
            هيدفع ولا ايه ؟.

    رفعت : اكيد يا باشا ااقل شئ استكين ههههههههههههههههه

    يرن جرس الباب من جديد لتذهب إخلاص لتفتح الباب وإذا به الأستاذ صالح مدرس الرياضيات
       يدخل فى عجلة ليطلب الطعام من على الباب .

    صالح : انت يا حاجة الأكل جاهز انا مستعجل معنديش وقت ؟

    رفعت : طب سلم يا استاذ الأول انا مشوفتكش من اسبوعين

    صالح : السلام عليكم ..... معلش والله ماعندى وقت عندى
            حصة بعد ربع ساعة ومتأخر

    رفعت : اروح ادى الحصة مكانك وبالنص ههههههههههههههه

    عادل : نص ايه يا معلم التلت والتلتين هو صاحب المصلحة

    صالح  : الله الغنى يا اخوانا انا متشكر خالص كل واحد يخليه
                       فى نفسه

    الجدة من جديد : الف مبروك يا شفيق الف مبروك يا ابنى لو لو
                       لو لو لوى

    أخلاص         : اية ياجدة انت جاية معاكى زغاريت هو انا
                      هتجوز ولا ايه ؟

    الأم             : أثناء خروجها من المطبخ ياريت يابنتى نفسى
                      ربنا يعدلهالك واشوفك فى بيت جوزك وأشيل
                     عيالك

    إخلاص        : خلاص بقى ياما راحت علينا والحمد لله على كل
                      حال .

    رفعت         : ياريت نبطل كلام فى الموضوع ده علشان ما
                    تقلبش نكد خلونا فى المسقعة بتاعتك
           ياما هناكل ولا ايه ؟

    الأم           : طيب انا هاجهز لكم الأكل وبعدين اخواتكم وابوكم
                    يا كلوا لما ييجوا .

    صالح        : بسرعة ياما انا مستعجل قوى الوقت بيجرى

    الجد          : معقولة انتظر كل ده وماتجيش ؟ هى نسيت
                   المعاد ولا أيه ؟ انا عبد المتجلى أفندى كبير
                    موظفى قلم الحسابات أخد بمبة ؟

    ليضحك الجميع على

       ويرن جرس الباب من جديد يسرع رفعت الى الباب
         ليدخل الاب الاستاذ شفيق عبد المتجلى عائدا من
         عمله

    الاب         : السلام عليكم  

    يرد الجميع : وعليكم السلام ياحاج حمدالله ع السلامة

    الأب         : الله يسلمكم جميعا ويسلم على الجد والجدة ويقبل
                   ايديهم

    الام         : انت جيت ياسى شفيق؟

    الاب        : لا لسة هاجى كمان شوية ههههههههههه

    الام         : حمد الله ع السلامة ربنا يخليك لينا يارب انا
                 عمللكم حبة مسقعة انما ايه هتكلوا صوابعكم وراها

    الاب        : جميل ............. امال فين باقى الولاد ؟

    الام         : سمير جوه فى المرسم من امبارح
    وسوسو فاتحه الكامبيوتر بتاعها وقاعدة قدامه من بليل
    وشريفة لسة فى المستشفى وقالت هتطلع على العيادة على طول علشان
    عندهم عمليات كتير النهارده ومش هتيجى الا بليل متأخر
    وفايق مع اصحابه طالعين رحلة ابصر فين كده
    وعصام بعد ما صلى الفجر قال انه هيسافر الواحات النهارده عنده شغل هناك
    واحد جابهوله وهيقعد شهر او شهرين ويرجع
    انا هجز الغدا غيروا هدومكم وثوانى الأكل هيكون جاهز

    الجد       :انا مش هاكلمها تانى هوانا شوية انا عبد المتجلى
                أفندى على سن ورمح ثم يبكى
    ليغلق الستار على نهاية المشهد الأول

    ******************








    المشهد الثانى
    ======

    يفتح الستار على الجد والجدة فى مكانهما المعتاد  
    الجدة      : مش سامعة زغاريت ولا حاجة هى نتيجة الإعدادية
                 لسة ما ظهرتش الواد شفيق
         هيتجنن يا ناس وأبوه ولا هوه هنا مين هيجيبله
         النتيجة .

        سوسو تظهر لأول مرة لترد على جدتها

    سوسو    : نتيجة ايه ياتيتة  الأعدادية هههههههه والواد شفيق
                 يعنى نتيجة الاعدادية بتاعت بابا طيب هاتى رقم
                 الجلوس بتاعه وانا اجيبهالك من ع النت
                هههههههههههههههههههههه

    الجدة     : انت مين يا حلوة ؟

    سوسو   : انا سوسو يا تيتة  سوسو بنت الواد شفيق  اللى فى
                الاعدادية بابا فى الاعدادية
      وانا فى اولى ثانوى هههههههههههه
        الجدة     : (وكأنها لم تسمعها ولم تراها ) ربنا ينجحك وياخد                
                     بيدك يابنى
    سوسو  : يارب يا اختى يارب هههههههههههههه

    الام      : انت صحيتى يا فالحة؟ بردو مش هتروحى المدرسة ؟

    سوسو    : لا ياماما انا لسة نايمة ...... وبعدين مدرسة إيه هو
                 لسة فى حد بيروح المدرسة فى الزمن ده ؟ انت طيبة
                قوى يا ماما

    إخلاص : ياما سيبك منها هى مدرستها ع النت بتتعلم منها كل
                حاجة احنا اللى جهلة ياريتنا لا روحنا مدارس ولا
               جامعة ضيعنا عمرنا ع الفاضى وادينا قاعدين .

    الام        : يعنى فى مدرسة ع النت دا ياحبيبتى وبتدى شهادة ؟

    اخلاص : ايوه ياما بتدى شهادة كبيرة قوى

    سوسو  : وبعدين بقى معاكم احنا لسة الصبح !!!

    الجد       : أه بس لو تيجى وأشوفها أنا مش عارف هى أختفت
                 كدا ليه دى كانت موعدانى هتيجى اخلص لها الورق
                 من المصلحة ونروح نتغدى سوا

    الأم      : هى مين دى يابا ؟

    الجد     : انت اللى مين يا أمورة ؟

    الأم      : انا مرات ابنك يابا أم رفعت

    الجد     : ابنى مين انا لسة متجوزتش اخلف ازاى !!!

    الأم      : لسة ايه ؟ الله يخزى شيطانك ياحاج  85سنة ولسة
               متجوزتش

    الجد     : (وكأنه فى عالم أخر لا يرى ولا يسمع) بس هى لو
                تيجى

    سوسو  : ستى كانت بتدعى لبابا ينجح فى الاعدادية من شوية
              وجدى منتظر العروسة بتاعته بيحب ياخونا والحب
              بهدلة ههههههههههههه

    إخلاص : كتر خير الدنيا ناس عدت ال80 سنة الله يكون فى
              عونهم احنا فى سننا ده وعايشين فى توهة .

    سوسو  : طيب انا هسيبك فى التوهة واروح اشوف اصحابى
              وحشونى قوى .

    أخلاص : اصحابك على الفيس ؟

    سوسو :  ايوه ............. عندك مانع ؟

    أخلاص : لا يا حبيبتى روحى بسرعة زمانهم عاملين مظاهرة
              منتظرينك .

    سوسو : سلام بقى

    أخلاص : سلام وتجلس على الكنبة بجوار جدتها لتجد نفسها
               تقلدها فى جلستها دون قصد
             وتردد بدون وعى بس لو ييجى ياااااااااارب

    تدخل الأم الى المسرح ومعها اكياس الباذنجان والكوسة تنادى على أخلاص

    الام      : يلا يا اخلاص علشان نجهز الغدا ابوكى زمانه راجع
               واخواتك
    أخلاص : حاضر ياما انت هتعملى ايه النهارده ؟

    الام      : هنعمل مسقعة بالكوسة والباذنجان واللحمة المفرومة

    أخلاص : ايه ياما هو كل يوم مسقعة ؟ عايزين نغير

    الام      : ما احنا غيرنا يا بنتى كانت بالباذنجان والبطاطس
               خلناها بالكوسة والباذنجان  وانت شوفتى هما كلوها
               ازى امبارح

    اخلاص : هو حد دارى ياما على رأيك كل الاكل بقى زي بعضه
              العيشة كلها بقت كل يوم زى اللى قابله خلااااااااص

             يخرج سمير من المرسم إلى الصالة ممسكا فى يده
             لوحة بها رسم غير مفهوم ويرتدى البالطو الأبيض
            مقلدا للفنانين الكبار مرتديا نظارته الطبية السميكة
             ليخبر الجميع انه انهى اللوحة خلاص..

    سمير   : إيه رأيكم يا جماعة انا خلصتها خلاص اللوحة دى انا
               متأكد أنها هتعمل ثورة فى عالم الفن التشكيلى

    إخلاص : فن تشكيلى ايه بس ياسمير انت مش هاتعقل بقى ؟

    سمير   : وإنت ايه فهمك فى الفن التشكيلى يا ..؟ ولا بلاش انت
              اختى الكبيرة وانا مش عايز أغلط فيكى .

    إخلاص : عايز تقول يا جاهلة ربنا يسمحك

    سمير   : لا ااقولك ولا تقوليلى انا داخل المرسم

            تدخل شريفة بعد ان استيقظت من النوم بعد ليلة عمل
            شاق

    شريفة : صباح الخير يا جماعة عاملين ايه ؟
    ليرد الجميع : صباح الخير

    اخلاص : انت مش هتروحى الشغل النهارده ولا ايه ؟

    شريفة  : لا انا خدت اجازة النهارده كان عندنا عمليات كتير
               امبارح تصورى عشر عمليات امبارح !!

    إخلاص : عمليات ولادة ؟

    شريفة  : ولادة ايه بس عشر عمليات اجهاض

    اخلاص : اجهاض اعوز بالله ليه كده ؟

    شريفة  : بنات عائلات كبيرة عايشين حياة الغرب بيصاحبوا
     ويحبوا وبعدين يجروا على عيادة الدكتور يلحقوا
     نفسهم
    إخلاص : بس العمليات دى حرام يا شريفة وقانونا لا يجوز
              كمان
    شريفة  : انت عارفة امبارح بس انا اخدت كام 5000 جنيه

    اخلاص : 5000 جنية فى ليلة واحدة ؟

    شريفة  : والدكتور اشرف 15000 جنيه بس بيتعب جدا والله

    إخلاص : الله يكون فى عونه 15000 جنيه فى ليلة

    شريفة  : انا عايزة افطر وادخل ااااانام انا هموت م التعب انا
              وصلت الفجر من العيادة وملحقتش انام

    إخلاص  : حاضر يا حبيبتى هاجهز لك الفطار حالا وتردد اثناء
               سيرها
    (5000جنيه الله يكون فى عونك انت بتتعبى قوى )
    الجد    : بس لو تييجى هى انا هاخدها واروح للمأذون على طول
    شريفة    : صباح الخير يا جدى هى مين دى ؟باين عليك شقى
                  ياجدى ومقطع السمكة وديلها

                يرن جرس الباب تذهب شريفة لتفتح الباب لتجد
               اخوها فايق يدخل فايق فى حالة من التعب الشديد
               بعد سهرة حمراء جمعت بين المخدرات والخمور
               والحريم يترنح .

    شريفة   : اهلا فايق مالك يالا عامل كده ليه ؟ انت مسطول ولا
                ايه ؟

    فايق     : لا لا لا ابدا انا فايق خالص اهوه ازيك يا حبيبتى

    شريفة   : فايق بقى ده شكل واحد فايق ؟

    فايق     : ايوه انا فايق اخوكى فااااااااايق ههههههههههه

    شريفة   : انت هتموت نفسك كده انت كنت فين ؟

    فايق     : كانت حتة سهرة انما ايه اممممممممممممممممممموه

    شريفة   : وبعدين معاك يعنى ؟ انت مش هتبطل السهرات
               السودة دى

    فايق     : بيقولوا سهرة حمرا مش سودة

    شريفة   : انا ما عنتش هديلك فلوس تانى

    فايق   : وأهون عليك ؟ فايق اخوكى حبيبك يبقى مفلس

    شريفة : مانت هتموت نفسك كده

    فايق   : طيب ادخل انام والصبح نتكلم اصلى تعبان قوى قوى
             قوى

    شريفة : الصبح ؟ هو احنا بالليل ؟ طيب روح نام روح

    فايق    : تصبحى على خير يا موزة هههههههههههههههه

            يرن جرس الباب من جديد تذهب شريفة لتفتح الباب
            لتجد والدها فى حالة حزن شديد يلقى السلام عليها

    شريفة : حمدالله ع السلامة يا بابا جيت بدرى النهارده يعنى !!!

    الاب    : الله يسلمك ياشريفة وأنت ماروحتيش الشغل النهارده
               ليه ؟

    شريفة : والله يابابا انا رجعت الفجر من العيادة وكنت هلكانة
             هموت من التعب طول الليل عمليات لما هلكت

    الأب   : الله يكون فى العون يا بنتى بس اهو كله بثوابه وانتم
             ملايكة الرحمة وخصوصا
            موضوع الولادة ده دا صعب قوى

    شريفة    : ايوه يابابا صعب جدا وخطر خالص ربنا يستر بس
                 ماقولتليش انت رجعت بدرى
                 ليه النهارده ومالك زعلان قوى كده ؟

    الاب      : ااقولك ايه بس يا بنتى والله الواحد محتار ومستغرب
               اللى بيحصل

    شريفة  : خير يابابا قلقتنى ؟

    الأب   : عمك عبد السلام يابنتى انت عارفاه .

    شريفة  : ايوه عارفاه يابابا

    الأب  : النهارده تعيشى انت توفى فى المصلحة واحنا قاعدين

    شريفة : لا اله الا الله البقاء لله يابابا .... هو كان تعبان ولا
              حاجة ؟

    الأب   : لا يابنتى بعيد عنك وربنا يستر ولايانا بنته الوحيدة
            معندوش غيرها لا ولاد ولا بنات .

    شريفة : مالها ؟

    الاب   : رجعت البيت متأخرة أمبارح وتعبانة جدا بيسألها وبعد
             إلحاح عرف انها رجعة من
               عند الدكتور بعد عملية إجهاض ولايعوز بالله

    شريفة  : معقول ؟ هى كان أسمها ايه ؟

    الأب     : أسمها بسمة

    شريفة  : (بسمة عبد السلام..... بسمة عبد السلام...... بسمة عبد       السلام         اااه نمرة 6 )
    الأب    : نمرة 6 يعنى ايه ؟

    شريفة : لا يابابا ولا حاجة انا بقول بس لوكان عندها اخوات
             تانية كانوا راعوها وخدوا بالهم منها

    الاب    : الله يرحمه ما استحملش وراح فيها

    شريفة : طيب يا بابا هو ادفن مش معقول

    الاب    : لا يابنتى انا قولت على ما يجهزوه للدفن اجى اكل لقمة واغير هدومى وارجع احضر الدفن وافضل فى العزاء ده كان زى اخويا تمام الله يرحمه .
    شريفة : واجب يابابا الله يرحمه ووووووووويرحمها هى كمان

    الاب   : ايوه يابنتى ويستر كل الولايا

    ام رفعت : تدخل الى المسرح لتفاجئ بزوجها قد عاد من العمل تبادره بالسؤال ابو رفعت انت جييت ؟ مالك تعبان ولا ايه ؟ الف سلامة عليك يا خويا قولى حاسس بايه راسك بطنك ظهرك لازم رجليك فى ايه يا خويا بس طمنى

    الاب    : اهدى شوية يا ام رفعت اديلى فرصة اخد نفسى

    الأم     : انا بس اتخضيت عليك يا خويا انت عارف ملناش
             غيرك

    الاب    : الاستاذ عبد السلام مات النهارده فى الشغل وانت عارفة انه كان زى اخ قبل مايكون صديق

    الام    : يا عييييييينى الله يرحمه ويحسن إليه كان طيب وراجل
             امير

    الاب   : انا عايز اكل لقمة واغير هدومى علشان الحق الدفنة

    الام    : من عينى يا خويا المسقعة ع النار على ما تغير هدومك
             يكون كل شئ جاهز

    شريفة : انا كنت هاكل يابابا كويس انك هتاكل معايا

    الأب   : هاغير هدومى وأجى .........

                 يرن جرس الباب من جديد تذهب شريفة لتفتح
                الباب فإذا بعسكرى من قسم الشرطة يسأل عن
                رفعت

    العسكرى : ده منزل رفعت شفيق عبد المتجلى ؟

    شريفة    : أيوه أخويا أى خدمة

    العسكرى : مطلوب لجناب ضابط المباحث فى قسم الشرطة

    شريفة    : ليه خير هو عمل حاجة ؟

    العسكرى : متقدم فيه بلاغ من أحد المواطنين الشرفاء بأنه
                تعاون مع أحد النصابين للنصب عليه فى شراء
               سيارة هو موجود ؟

    شريفة   : لا والله هو تقريبا  فى الشغل

    العسكرى  :  تمام أمضى حضرتك هنا ولازم يحضر للقسم خلال
                 ساعتين من دلوقتى يأما هتيجى قوة وتقبض عليه

    شريفة   : حاضر هابلغه

    العسكرى : مع أداء التحية العسكرية بشكل كوميدى تمام يافندم

    شريفة   : تغلق الباب خلفه وتنادى على ابوها باااااابا ...يابابا

    الأب    : أيوه يا شريفة حاضر جاى مستعجلة كلى أنت

    شريفة  : أكل ايه بس تعالى فى مصيبة

    الأب     : مصيبة تانى أستر يارب  

    لينتهى المشهد الثانى







    المشهد الثالث
    =======
                   نفس الديكور منزل الاستاذ شفيق عبد المتجلى
                   الجد والجدة فى نفس حالة التوهان

    الجد      : مش ممكن لازم يكون حصل لها حاجة هى عمرها ما
               تأخرت عليا فى ميعاد أنا لازم أروح أشوف حصل لها
               أيه أنا مش هاعقد أنتظر كده ويمكن تكون محتاجالى
             ....... ويهم بالوقف ليجلس مرة أخرى لعدم قدرته على
               الوقف وينسى كل شئ مرة أخرى

    أم رفعت   : تدخل إلى المسرح لتحضر الطعام للجد والجدة وهى
                 تقول صباح الخير يابا صباح الخير ياما دون أن
                 تنتظر رد طبعا ثم تجلس بجوار الجد لتطعمه الطعام
                 بيدها وتقول له ................

                 عارف يابا أنا عامله زيك تمام مش عارفة اى حاجة
                 م اللى بتحصل حوليا العيال بتدخل وتخرج لا
                 باعرف مين جه ولا مين راح زيك تمام أنت وأمى
                الفرق بينى وبينكم أنكم محدش عايز منكم أى حاجة
                أما أنا مطلوب منى أعمل كل حاجة للكل

    ثم تفرغ من إطعام الجد لتذهب إلى الجدة

              عاملة إيه ياما ثم تشرع فى إطعامها بيدها
                وتقول عارفة ياما الوحدة مننا عايزة تشوف عيالها
                كلهم كويسين وعايزة تطمن على الكبير والصغير
                فيهم بس أنا مابعرفش اى حاجة عن اى حد فيهم
                يمكن عشان كبروا بس هم لسة عيالى ولسة محدش
                منهم بقاله حياته الخاصة كلهم لسة موجودين معايا
                فى البيت انا مش عارفة اعمل ايه والله ........ الف
               هنا وشفا ياما ربنا يخليكم لينا انتم البركة ...

               ثم تنصرف للمطبخ كالمعتاد ليدخل إلى المسرح سمير الفنان التشكيلى

    سمير  : الواحد عايز يعمل لوحة كبيرة عظيمة كده واوقع عليها
             زى بيكاسو اعمل مثلا لوحة الجدة ليزا او الجد ليزة
             زى الموناليزا هتكون أشهر منها كمان

             يجلس سمير امام الجدة ويشرع فى رسمها على اللوحة ليفاجئ بها تقول ....

    الجدة  : الحمد لله  النتيجة ظهرت وشفيق نجح فى الإبتدائية
             بتفوق لكن عبد المتجلى ماجاش لسة م الشغل لحد
            دلوقتى ياترى فى ايه استرها يارب ويرجع بألف سلامة

    سمير : ابتدائية ايه ياتيتة  ؟ بابا خلص تعليم واشتغل وخلاص
            اقرب يطلع ع المعاش كمان هههههههه (لكنه لم يأتيه
            أى رد من الجدة ) يردد يا تيتة  ... ياااااااتيتة.....يا تيتة

             تدخل الام مرة اخرى للمسرح تقول لسمير ....

    الام   : ايه ياسمير بتعمل ايه يابنى ؟

    سمير : ولا حاجة يا ماما هرسم لوحة الجدة ليزا

    الام   : مين دى يا ابنى ؟

    سمير : جدتى أم شفيق ههههههههههه

    الام     : ايوه يابنى علشان تدعيلك ربنا يوفقك يابنى ويسهلهالك

    سمير  : ياااااااااااااااااارب

    لتدخل سوسو اخر العنقود تقول

    سوسو : صباح الخير يا سمير ... صباح الخير يا جدى صباح
             الخير يا تيتة

    سمير  : صباح الخير مين سوسو ؟ وحشانى والله انا بقالى
             اسبوع مشوفتكيش الفيس شاغلك قوى كده

    سوسو : والله يا سمير انا أنضميت ليجى 200 جروب كلهم
             روشين طحن

    سمير  : وطبعا أنت بتطحنى معاهم طول الليل والنهار

    سوسو : أعمل ايه بس باجى ااقوم ألاقى بوستات بتنزل تربطنى
              تانى اقدام الجهاز لازم اشارك وارد على اصحابى
              الروشين

    سمير   : الله يكون فى العون بتتعبى قوى

    سوسو : قوى قوى يا سمير هى فين ماما ؟ ياماما يماما

    الأم     : ايوه ياسوسو عايزة ايه ؟

    سوسو : انا جعانة قوى يا ماما عايزة أكل أنا مش فاكرة كلت
              أمتى أخر مرة بس انا جعانة قوى

    الأم     : تعالى المطبخ وجهزى اى حاجة كوليها انت مش بنت
              زى البنات ؟

    سوسو : انا ادخل المطبخ ؟ يانهار بينك انت عايزة اصحابى
             يشيروا الخبر والفضيحة تبقى بجلاجل فى خلال ثانية
             واحدة

           تدخل شريفة للمسرحة وتلقى التحية على الجميع وتقبل
           يد الجدة والجد

    شريفة : صباح الخير صباح الخير يااااجدى صباح الخير يا تيتة
             ايه ياسوسو عاملة هيصة ليه ع الصبح كده

    سوسو : تصورى ياشريفة ماما بتقولى ادخل المطبخ

    شريفة : لا طبعا غلطانة تدخلى المطبخ ازاى جواز ومعدش فيه
             جواز تتعلمى شغل المطبخ ليه
             مجهود زيادة يعنى وبعدين بكره الجواز يكون ع النت
             والعلاقات الزوجية والمعاملات تبقى
             بالرسايل يعنى والناس نايمة ع السرير لا امك غلطانة
            انت عايزة ايه م المطبخ

    سوسو : عايزة اكل مش عارفة فطار ولا غدا بس عايزة اكل
             وخلاص حاسة انى جعانة قوى

    شريفة : حاضر انا هادخل اجهزلك اكل واجيبوه لحضرتك فى
             الاوضة

    سوسو : تسلميلى يا اختى يا حبيبتى ويخليكى ليا

    شريفة : من غير ما تدعى يا حبيبتى هو مخلينى ما تتعبيش
             نفسك وتدعى انا قاعدة هو لا هاروح ولا اجى

            ثم تنصرف كلا منهما الى حيث تريد فى هذه الاثناء
            كان سمير منهمكا فى رسم اللوحة حتى كاد ان يفرغ
           منها ثم يقف وينظر لها من بعيد ويقول ...

    سمير : الله عليك يا فنان هتكون اجمل لوحة لوحة التيتاليزا

           يرن جرس الباب فيذهب سمير ليفتح الباب بعد عدد من
           الرنات المتتلية ليدخل الاب والاخ رفعت عائدين من
           القسم

    سمير : اهلا يابابا حمد الله ع السلامة يارفعت

    رفعت : الله يسلمك يافنان

    الاب  : وبعدين يابنى معاك مشاوير القسم كترت قوى

    رفعت : اعمل بس يا بابا يعنى ااقعد فى البيت من غير شغل

    الاب  : هو لازم يكون شغلك نصب على مخليق ربنا؟ دلولا
            زملات اخوك عادل كنت اتبهدلت فى القسم ومكناش
           عرفنا نعملك اى حاجة

    رفعت : ايوه صحيح الواد عادل ده طلع كلمته مسموعة باشا
            باشا يعنى شوفتنى يابا وانا قاعد حاطت رجل على رجل
           عند الضابط .......

    الاب  : ايوه فعلا انت كنت قاعد كده ليه يا قليل الادب دا انا
            ابوك ومعملتهاش

    رفعت : كان لازم كده يابابا علشان الضابط يصدق انى بريئ
            لوكشيت منه كان لبسنى قضية تانية حتى لو كنت بريئ
           وبعدين عادل ااقصد الباشا عادل اخويا يعنى ضهر جامد

    الاب  : طيب يافالح اروح اشوف عملولى ايه فى الشغل النهارده

    رفعت : طريق السلامة يا حاج تروح وترجع بألف سلامة ياحاج
            هتوحشنا قوى ياحاج يردد حتى يخرج الاب

                     موجها كلامه لسمير ..........

    رفعت : سمير أنا شايف انك فنان كويس وعايز أخدمك ياسمير

    سمير : ازاى يعنى ؟

    رفعت : انت بترسم لوحاتك وبتشيلها لا حد بيشوفها ولا حد
             بيعرف عنها حاجة

    سمير : ايوه وبعدين يعنى ؟

    رفعت : انا هاخدها واوزعهالك وهتجيبلك فلوس كويسة قوى

    سمير : بتتكلم جد ؟

    رفعت : طبعا شغل يا حبيبى شغل بس طبعا ليا نسبة من الدخل
            ده نقول 50%

    سمير : 50% كتير قوى خليهم 25%

    رفعت : انت هتفاصل خليهم مركونين

    سمير : خلاص ياعم انا موافق

    رفعت : بس ترسم اللى هقولك عليه تمام

    سمير : تمام زى ايه ؟

    رفعت : يعنى مناظر كده .. كده يعنى

    سمير : يعنى مناظر عريانة يعنى

    رفعت : الله ينور عليك فهمتنى

    سمير : بسيطة انا كل اللى رسمته لحد دلوقتى مناظر عريانة
            حتى صورة تيتاليزا اللى لسة برسمها ناوى تكون تتاليزا
            عريانة
             

    رفعت : يابن الايه دانت فنان كبير بقى وانا معرفش اصل
            المناظر دى هى اللى بتجيب فلوس
            من الناس الاغنية انت عارف كل واحد منهم لازم تكون
            عنده فى بيته او فيلته صور
            عريانة من باب انه مثقف يعنى هههههههههههه

    سمير : اتفقنا انا عندى جوه ييجى 50 لوحة منهم القاعدة
            واللى نايمة واللى .......

    رفعت : واللى ايه الله يخرب بيتك

    سمير : واللى بتستحمى يا عم فى ايه ؟

    رفعت : ادخل هاتهم بسرعة دا كنز يابنى بسرعة

                ينصرف سمير مسرعا لاحضار اللوحات فى حين يقف رفعت يحدث نفسه .....

    رفعت : انا شوفت اللوحات دى عند الاستاذ جلال بتاع المعرض
            بتاع التحف ولما سألته عنها قال انها غالية قوى
            ومطلوبة انا اروح له وهو اكيد هايشترى منى على طول
            دا قال ان اللوحة سعرها بيعدى ال2000 جنيه بعد
            البرواز والذى منه

          يدخل سمير بعد ان احضر اللوحات ملفوفة فى ورق
          سميك ليعطيها لرفعت

    سمير : ادى اللوحات ياعم رفعت بس خلى بالك منها

    رفعت : طبعا هاخلى بالى

    سمير : بس انا عايز فى اللوحة الواحدة مش ااقل من عشرين
            جنيه

    رفعت : عشرين جنيه فى اللوحة مش كتير

    سمير : متنساش انك هتاخد 50%

    رفعت : ايوه صح انت صح هههههههههه

             ينصرف رفعت لبيع اللوحات وسمير الى حجرته
          ليبادر الجد يقول ..........فى لحظة فوقان غير معتادة

    الجد   : يابن النصابة الواد هيبيع اللوحة ب2000 ويحاسب اخوه على 10 جنيه وانا مالى بس هى لو تيجى انا مش عارف هى غابت كده ليه بس

           تظهراخلاص على المسرح وهى تحدث نفسها فى
           استغراب شديد

    إخلاص : سلمى بنت ام حسين اتخطبت ؟ سلمى اللى كنت بعلمها الف باء وهى فى الحضانة هتتجوز وانا لسة زى ما انا سلمى اللى عندها 19 سنة وانا اللى عندى 35 سنة قاعدة لسة جنب امى طب اعمل ايه اروح فين قولولى يا ناس اروح فين واعمل ايه انا هتجنن صحيح اتخطبت لراجل عربى عنده 50 سنة بس وماله احسن من القاعدة كده وبعدين العربى دا معاه فلوس هيجيب ويجيب ويجيب ..........

           يرن جرس الباب من جديد لتدخل شريفة فى عجلة تقول

    شريفة  : ازيك يا اخلاص يا اختى عاملة ايه كويسة

    اخلاص : ايوه كويسة (تقولها فى انكسار ) انت جاية بدرى
              النهارده يعنى

    شريفة : اصل فى موضوع كده يارب يحصل

    اخلاص : موضوع ايه خير ؟

    شريفة : الدكتور اشرف طلب يتجوزنى

    أخلاص : أنت كمان ؟ ااقصد الف مبروك يا حبيبتى بس دا
              متجوز يعنى معاه واحدة ست هتتجوزى على ضرة يا
              شريفة ؟


    شريفة : ايوه وايه يعنى ؟ المهم نتجوز ونتجوز بسرعة كمان

    أخلاص : ليه بسرعة ؟ مستعجلة على ايه ؟

    شريفة : لازم استعجل الايام بتجرى المهم بابا يوافق واخواتك

    أخلاص : هو حصل حاجة ما بينكم ؟ حصل حاجة صح ؟ انت حامل ؟

    شريفة : اوعى تجيبى اى سيرة لاى حد لحد ما يتم الجواز

    اخلاص : هى دى حاجة تتقال ولا تتحكى بس ليه كده عملتى كده ليه ؟
    انت مش صغيرة علشان ينضحك عليكى ؟

    شريفة : ينضحك عليا انا  انت طيبة قوى يا اخلاص المهم   اشرف جاى دلوقتى علشان يكلم بابا لازم يوافق يا اخلاص على كل شئ يطلبه الدكتور اشرف فهمانى كل شئ

    اخلاص : بابا لسة فى الشغل بس اكيد زمانه جااااااااى

            فى هذه اللحظة يرن جرس الباب تذهب اخلاص لتفتح
          الباب فى حين تنصرف شريفة الى الداخل يدخل الاب
          فى حالة اجهاد شديد لتبادره أخلاص


    أخلاص : حمد الله ع السلامة يابابا مالك كده تعبان ولا ايه ؟

    الاب    : تعبان قوى يا بنتى مش قادر اتحكم فى جسمى خالص

    أخلاص : لا فوق كده انا عندى خبر هيفرحك قوى

    الاب    : خير يا أخلاص ؟

    أخلاص : فى عريس جاى يخطب شريفة

    الاب    : عريس بتتكلمى جد مين يا اخلاص وجاى
              لشريفة بنتى معقول اول مرة اكون ابو العروسة
              بجد بتتكلمى جد هو فين؟ هو فين ؟

    اخلاص  : ايوه صحيح يا بابا اول مرة ربنا يتمم بخير ان
                        شاء الله العريس الدكتور اشرف اللى شريفة
                       بتشتغل معاه وجاى دلوقتى هى قالت كده
                       ............. ارزاق

    الاب     : بس يا بنتى دا متجوز !!!!

    إخلاص : وايه يعنى يابابا المهم انه عايز يتجوزها ولازم
                       يتجوزها

    الاب    : بتقولى لازم ؟

    اخلاص : ااقصد طالما هى موافقة يبقى خلاص

    الاب     : ايوه طالما هى موافقة خلاص انت قولتى لماما ؟

    اخلاص  : لا لسة شريفة معرفانى حالا كنت لسة هقولها
               وانت بترن الجرس ع الباب.
     
     الاب ينادى على الام ليخبرها بموضوع العريس

    الاب     : ياام رفعت ........ انت يا ام رفعت

    الام     : ايوه ياحبيبى انت جيت ؟

    الاب    : لا لسة ......... تعالى يا ولية فى خبر حلو عشانك

    الام     : خير يارب قول يا وش الخير

    الاب    : فى عريس جاى لبنتك زغرتى امال

    الام     : لولولولولولولولولولى الف مبروك يا اخلاص جه
                    اليوم اللى هشوفك عروسة الحمد لله

    أخلاص : مش انا يا ماما دى شريفة

    الام     : شريفة ........ لايمكن ازاى الصغيرة تتجوز
                      قبل الكبيرة

    الاب    : صغيرة ايه وكبيرة ايه يا ولية البنت جالها نصيبها
                      خلاص وان شاء الله اخلاص ييجى نصيبها عن قريب المهم الفرح يدخل البيت الحمد لله احمدك يارب واشكر فضلك عقبالك يا اخلاص

    اخلاص : ان شاء الله يا بابا ان شاء الله

    الام      : والعريس ده نعرفه ؟ من الحتة يعنى ؟

    اخلاص : الدكتور اشرف يا ماما اللى شريفة بتشتغل معاه

    الام      : بس ده كبير عليها ومتجوز كمان

    الاب     : هى موافقة المهم هى موافقة خلينا نفرح بقى

                يرن جرس الباب تذهب اخلاص لتفتح الباب ليدخل
                الدكتور اشرف شاب فى الأربعينات من عمره وسيم
             وشيك جدا تظهر عليه علامات الثراء

    دكتور اشرف : السلام عليكم يا جماعة

    الاب والام     : وعليكم السلام اهلا يادكتور اهلا يابنى اتفضل

    دكتور اشرف  : والله ياعمى انا محرج من حضرتك جدا بس انا
                    هدخل فى الموضوع على طول

    الاب       : اتفضل يابنى خير

    اشرف     : انا طالب القرب منك فى شريفة وانت عارف اننا
                  بنشتغل مع بعض من سنتين تقريبا وهى عارفة
                 عنى كل شئ
               
    الاب       : ايوه يابنى اهلا وسهلا

    اشرف     : بس انا ليا ظروف خاصة جدا هى عرفاها
                 ومتفهماها كويس قوى وموافقة عليها بس باقى ان
                حضرتك توافق

               
    الاب     : ظروف ايه يابنى خير

    اشرف   : طبعا حضرتك عارف انى متجوز وطبعا حضرتك
               عارف وضعى ومركزى مش عايز شوشرة وفضايح
               واهل مراتى ناس غناى قوى ووصلين وبيساعدونى
               فى شغلى كتير ولهم افضال عليا كتير ومش عايز
               اخسرهم
    الاب     : طيب يابنى لما هى الحكاية كده ومراتك كويسة واهلها
               كويسين ولهم افضال عليك جاى تتجوز بنتى ليه

    اشرف  : واضح جدا ان شريفة ماقلتش لحضرتك كل حاجة

    الاب    : كل حاجة زى ايه يعنى ؟ هو فى ايه يابنى

    اشرف : والله يا عمى للاسف احنا مضطرين نتجوز ونتجوز
             بسرعة جدا
    الاب   : مضطرين ازاى يعنى

    اشرف : مضطرين يا عمى مضطرين ويشاور بيده على البطن
             علامة الحمل بدون تصريح بالكلام

           فى هذه اللحظة تخرج شريفة من غرفتها تحمل حقيبة
         سفر كبيرة جمعت فيها كل متعلقاتها فى بيت ابيها لتذهب
         مع اشرف إلى شقتها الجديدة التى قام بتأجيرها لها
        لتكون عش الزوجية وقام بفرشها بفرش متواضع لضيق
    الوقت .
          ليفهم الأب الموضوع متأخرا جدا وتخرج إبنته امام عينه
          ليجلس هو وزوجته وابنته الكبرى فى حسرة يبكون على هذه الفرحة المكبوتة
    لينتهى الفصل الاول



















    السيد صابر
    السيد صابر
    Admin


    المساهمات : 391
    تاريخ التسجيل : 18/05/2020
    العمر : 56

    مسرحية الدنيا حالها كده      للأديب السيد محمد صابر Empty رد: مسرحية الدنيا حالها كده للأديب السيد محمد صابر

    مُساهمة من طرف السيد صابر الجمعة مايو 22, 2020 10:26 pm

    الفصل الثانى
    ======
    المشهد الأول
    ======
    مرت ثلاثة أشهر على زواج شريفة من الدكتور أشرف وكان قد هدأ الموضوع وتعامل معه الجميع على أنه أمر واقع حتى عاد الاخ الغائب والذى كان قد سافر الى الواحات للعمل كما زعم ولكنه كان فى معسكرا للتدريب بعد أن انتمى بإرادته الى احدى الجماعات الدينية المسلحة .
                  عصام توأم شريفة التى تزوجت من الدكتور اشرف
              لظروف حملها منه دون زواج عاد من الواحات فى
            هيئة غير التى ذهب بها وأفكار جديدة وقدرة على التعامل بالأسلحة والمتفجرات

                 
    يفتح الستار على نفس ذات الديكور والجد والجدة
          مازالا فى نفس حالة الشرود وعدم الإدراك

    الجدة     : شفيق أبنى ماشاء الله عليه شاب زينة الشباب عايزة
                أخطب له واحدة كده بنت حلال تسعده وتساعده
                اخطب له مين يا بت يا عزيزة ؟ أخطب له مين ؟
                 بس هو يشاور بس

             تدخل فى هذه الاثناء ام رفعت زوجة الاستاذ شفيق
            وقد تغيرت ملامحها بعض الشئ من جراء فعلة بنتها
          شريفة وكأنها كبرت فى السن 20 سنة عما كانت وبصوت ضعيف جدا قالت .

    أم رفعت  : ااقولك يا اما تخطبي له مين ؟

    الجدة     : هو مين يا بنتى اللى هاخطب له ؟ هو فى حد عايز
                يتجوز ؟

    أم رفعت : لأ يا اما انا بيتهيئلى ربنا يكون فى عونك وعونا والله
               احنا فينا اللى مكفينا

             ليدخل الان عصام فى زيه الجديد جلباب ابيض قصير وشال ابيض على الرأس واللحية
    فيلقى التحية عليهم باللغة العربية الفصحى .

    عصام   : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    الأم      : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته يا ابنى على فين
               كده
     

    عصام : هنزل اصلى الظهر أن شاء الله وألقى درسا فى المسجد
             ولكن أخبرينى يا اماه انا منذ وصلت بحمد الله من
             الواحات لم أقابل شريفة ولم أعلم عنها شيئا أين هى؟ هى
             لم تأتى من عملها ولم أراها !!

    الأم    : شريفة اتجوزت يا عصام إتجوزت الدكتور أشرف

    عصام : تزوجت !!!!؟
      وتزوجت من !!!!!!؟
      كيف حدث هذا ومتى !!!!؟

    الام    : يابنى كلمنى زى الناس ما بتتكلم أنت ايه اللى جرالك ؟

    عصام : يا أمى انا أتكلم بلغة القرأن والتى يجب علينا جميعا أن
             نتحدث بها ولكن هذا ليس موضوعنا الان أخبرينى كيف
             ومتى حدث هذا

    الأم    : من تلت شهور جه الدكتور أشرف خطبها وكتبوا الكتاب
             وخدها ومشى

    عصام : هكذا دون اى خطوات او ترتيبات

    الأم    : يابنى الراجل كانت ظروفه ماتسمحش يعمل فرح ولا
             ظروف اختك كمان المهم انها اتجوزت وخلاص

    عصام : نعم ....... ولكن لابد ان فى الامر شئ

    الأم    : روح يابنى شوف انت رايح فين ربنا يسترها معاك

    عصام : نعم ....نعم  السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    استودعكم الله

    الأم    : انا مش عارفة هالقيها منين ولا منين بس والله

         تدخل إخلاص إلى المسرح تنادى على أمها فى لهفة

    إخلاص : ماما .......... ياماما ............... ياماما ........ ماما

    الأم : خير يا بنتى انا هنا مع جدتك

    إخلاص : إلحقينى يا ماما انا شوفت حلم غريب خالص

    الام : خير يا بنتى ؟ اللهم اجعله خير

    أخلاص : تصورى يا ماما انا حلمت إنى عروسة ولابسة فستان
               أبيض وطرحة والفرح كبير قوى وهيصة وزى
               مايكون فى فندق كبير فرح ياماما فرح

    الأم : إن شاء الله خير يابنتى انت بنت حلال وربنا ان شاء الله
           هيراضيكى



    إخلاص : إن شاء الله ياماما إن شاء الله بس انا صحيت من
               النوم مبسوطة قوى وسعيدة
               

              يرن جرس الباب تسرع إخلاص لتفتح الباب فإذا به
            كشاف النور(عبد الرحمن ) شاب فى الاربعين من
             عمره وسيم الى حد ما تحمل ملامحه علامات الرجولة
            والإستقامة يستأذن ليرى عداد النور ليسجل القراءة
         تسمح له إخلاص بذلك بترحاب شديد ثم تطلب منه
            المكوث وشرب كوب شاى ليدخل الى الصالة ويجلس
           مع الجد والجدة والأم فى حين تنصرف إخلاص الى المطبخ لعمل الشاى بسرعة

    عبد الرحمن : السلام عليكم يا جماعة

    الام : وعليكم السلام يابنى اتفضل

    عبد الرحمن : متأسف ياحاجة بنتكم هى اللى اصرت أشرب الشاى
                    والله انا مش متعود ادخل بيت حد ولكن المرة دى
                     مش عارف ايه خلانى اوافق بالشكل ده
                   

    الام : انت زى ولادنا يابنى وبعدين انتم طول النهار بتلفوا
          وبتطلعوا سلالم ما يمنعش تشرب الشاى وتريح
          رجليك شوية ربنا يعينكم يابنى


    تدخل إخلاص بالشاى وتقدمه لعبد الرحمن .

    إخلاص : اتفضل يا استاذ............

    عبد الرحمن : عبد الرحمن اسمى عبد الرحمن الف شكر يا ........

    إخلاص : انا اسمى اخلاص ودى ماما ودى تيتة ام بابا وده جدى
               ابو بابا

    عبد الرحمن : اهلا وسهلا انعم واكرم

    الام : اهلا بيك يابنى انت نورتنا النهارده

    الجدة : (فى حالة فوقان وقتى )هو ده العريس يا اخلاص
            اللى كنتى بتحكى عليه لامك
           

    إخلاص : عريس ايه بس ياتيتة الاستاذ عبد الرحمن كشاف
               النور

    عبد الرحمن : هو حضرتك لسة انسة يا استاذة اخلاص

    اخلاص : فى الحقيقة ............. ايوه

    الام : ايوه يابنى مع انها متعلمة تعليم عالى معاها حقوق
          بس النصيب
         

    عبد الرحمن : سبحان الله العظيم

    اخلاص : فى حاجة يا استاذ ؟

    عبد الرحمن : لا ابدا استأذن انا .....الف شكر على الشاى.... ربنا
                    يجعله عامر

    الام : شرفت يابنى

    اخلاص : مع السلامة يا استاذ عبد الرحمن

             تدخل سوسو الى المسرح تعانى من ألم شديد فى رأسها وكأنها بها ورشة نجارة كاملة

    سوسو : ماما..... ياماما.... الحقينى يا ماما دماغى هتنفجر
             ومش شايفة بعينى من الصداع

    الام : مالك يا سوسو فى ايه يابنتى ؟

    سوسو : دماغى يا ماما ااااااااااااااااه هموت

    الام : مانت مش مريحة نفسك طول الليل والنهار ع اسمه
          ايه دا الزفت
         

    اخلاص : قصدك النت يا ماما ؟

    الام : ايوه يابنتى هتموتى نفسك يا سوسو كده ريحى
          نفسك شوية ادخلى انا هجيبلك اسبرينه وكوباية شاى
         
               ونامى شوية يمكن ترتاحى

    سوسو : مش قادرة يا ماما مش قادرة

    اخلاص : خلاص انا هاجيبلك حباية منوم يمكن تساعدك وتنامى
            شوية

             تنصرف الام الى المطبخ واخلاص لحجرة نومها
               وتبقى سوسو مع الجدة والجد ليرن جرس الباب من
               جديد تذهب سوسو وهى فى حالة اعياء شديد لتفتح الباب ليدخل الاب

    الاب  : مالك ياسوسو انت تعبانة

    سوسو : شوية يابابا صداع شديد ومش شايفة بعينى

    الاب  : يلا نروح للدكتور قوام

    اخلاص   : حمد الله ع السلامة يابابا ... لا هى هتبقى كويسة لو
                نامت شوية انا هديها حباية منومة ولما تصحى
                نشوف لو كانت لسة تعبانة نروح للدكتور

    الاب  : طيب يا حبيبتى ربنا يجعل على ايدك الشفا .... هى
            ماما فين ؟

    اخلاص  : فى المطبخ بتعمل شاى لسوسو

    الام  : انت جيت ياسى شفيق

    الاب      : بقالك 40 سنة كل ما تشوفينى تقولى انت جيت
                ياسى شفيق انت جيت ايوه سيتى جيت
             

    الام   : معلش يا حبيبى اعذرنى ......مالك كده شكلك متضايق
            فى حاجة ولا ايه قول ياراجل انا أم رفعت مراتك حبيبتك

    الاب  : خلاص يا ام رفعت انا طلعت معاش النهارده تصورى
            بعد سنين الشغل دى كلها هاقعد فى البيت جنب ابويا
            على الكنبة دى وافكر فى اللى فات
           

    الام : بعد الشر عليك يا حبيبى انت الحمد لله لسة بصحتك
         وتقدر تشتغل فى اى مكان تانى
           

    الاب : يالله كله على الله

    إخلاص : سوسو نامت خلاص البنت دى مش عارفة بتعمل فى
            نفسها كده ليه

    الأم : والله يابنتى ما أنا عارفة ربنا يهديها ويسترها معاها

    الأب : انا هقوم اريح شوية وصحينى على صلاة المغرب

    الأم : حاضر يا خويا من عينى نوم العوافى

        فى هذه الاثناء يرن جرس الباب ليدخل الإبن عادل إلى
       المسرح عائدا من عمله مهموما نكدا يلقى التحية على الجميع (الام وإخلاص والجد والجدة )

    عادل: السلام عليكم

    يرد الجميع التحية وتسأله الأم

    الام : مالك يابنى فى ايه ؟

    عادل : مفيش يا ماما بس سمعت خبر كده من واحد زميلى فى
            أمن الدولة قلقنى شوية بس لسة هتأكد منه من عصام
            ........... هو فين عصام ؟

    الام : عصام يابنى من ساعة ما نزل يصلى الظهر مارجعش
           قال هيدى درس فى المسجد بعد الصلاة وأهو العصر
          كمان اذن ولسة مارجعش أنا مش عارفة الواد ده
          جراله إيه !!!
         

    عادل : طيب يا اما أنا هادخل أغير هدومى يكون وصل واشوف
           الموضوع ايه بالظبط

    الأم : ربنا يسترها يابنى ويجيب العواقب سليمة

            ينصرف عادل إلى الداخل فى حين تجلس الأم وإبنتها إخلاص يفكرون فيما قاله عادل

    الأم : ياترى فى إيه ؟ أمن الدولة عايزين منه إيه ؟يارب ما
                يكون أتورط فى حاجة

    إخلاص : إن شاء الله خير يا أما متقلقيش

    الأم : ياريت يابنتى ربنا يسترها

              يرن جرس الباب تذهب إخلاص لتفتح الباب ليدخل عصام عائدا من المسجد

    عصام : السلام عليكم

    ترد الأم وإبنتها : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

    الأم       : إنت كنت فين يابنى إتأخرت ليه كده إنت قولت
                هتصلى الظهر وترجع

    عصام   : يأمى الجلوس فى المسجد يريح النفس والقلب
              وإنتظار الصلاة بعد الصلاة من العبادة


    الأم     : وإنك تراعى أبوك وأمك وإخواتك مش عبادة طيب أنت
              غيبت عننا شهور ورجعت كده لا أحناعارفين كنت فين
              ولا مع مين ولا كنت بتعمل إيه وده ما يقلقش أى أم
              وأب

    عصام  : يا أمى أنا وجدت طريق الفلاح طريق الجنة وأتمنى من
              الله لكم جميع الهداية ولن أرجع إلى ما كنت عليه
              سابقا

              يخرج الأن عادل بعد أن قام بتغيير ملابسه ليجد عصام ويسمع حواره مع أمه

    عادل  : وإيه بقى طريق الفلاح إللى وجدته يا مولانا الشيخ
            عصام ؟

    عصام : طريق بعيد كل البعد عنك وعن زملائك يارجل الدخلية

    عادل  : مش فاهم كلمنى كويس وقولى أنت بتعمل إيه وبتوع
            أمن الدولة متابعينك ليه ؟
           

    عصام : تقصد أزناب السلطة وزبانية جهنم

    عادل  : إتكلم كويس يا عصام وعرفنى عايزين منك إيه وأنت
            بتعمل إيه بالظبط أنا عايز أساعدك

    عصام : لا أريد منك أى مساعدة وإن شاء الله قريبا سيحق الله
             الحق ويزهق الباطل

    عادل  : يعنى أنت خلاص كده مش ناوى ترجع عن الطريق ده

    عصام : أرجع هههههههههههههههههه هداكم الله أجمعين

    عادل  : طيب خد بالك أنك ممكن يتقبض عليك النهارده لأان
             زميلى بلغنى أنك متراقب وكل اللى معاك وبيجهزوا
              للقبض عليكم جميعا

    عصام : لا تقلق لن تصل إيديهم إلينا

    عادل  : أنت شايف كده ؟

    عصام   : نعم وبإذن الله سينصرنا الله عليكم ... أنا كنت قد
              إنتويت مغادرة المنزل باكر ولكنى سأغادر الأن وأدعو
              الله العلى القدير أن يلهمكم الرشد وأن يهديكم إلى سواء
               السبيل
    الأم     : هتروح فين يابنى ؟ وأنت بتعمل فينا ليه كده ؟

    عصام  : أطمئنى يا أماه ألا إن جند الله هم الغالبون أستودعكم الله
             ثم ينصرف

    عادل   : إبنك ده مش هيرتاح غير لما يودينا كلنا فى دهية

    الأم     : استرها يارب من عندك سترك يارب

    ويغلق الستار لينتهى المشهد الأول من الفصل الثانى









    المشهد الثانى
    ======

    يفتح الستار على مسرح خالى من كل شئ الا الديكور النور خافت جدا يكاد يكون منعدم تدخل الأم (أم رفعت ) إلى المسرح وهى تقول .......

    الأم           : الله يرحمك يابا أنت وأمى روحتوا وسيبتوا فراغ
                    كبير كنتم عاملين حس للبيت الله يرحمكم

    سوسو         : ايه يا ماما هى الدنيا بقت عاملة كده ليه فين
                       إخواتى وفين بابا فين الروح اللى كانت فى البيت
                       من يوم عصام أخويا ما غاب وماتت تيتة وجدو
                       والدنيا بقت مفيهاش روح حتى الفيس واصدقائى
                       على الفيس كل شئ مبقاش فى اى روح

    الأم          : خلاص يا سوسو البركة راحت مع تيتة وجدو وهم
                  عايشين كنا بنتضحك على كلمهم وأفعلهم ودلوقتى
                   بنقول ياريت كانت ايامهم دامت

    إخلاص     : ماما ياماما انت فين يا ماما

    الام          : انا هنا يا اخلاص تعالى يابنتى

    إخلاص     : مش عارفة يا ماما حاسة إن فى حاجة كبيرة
                     هتحصل النهارده انا قلقانة ومش مطمنة خالص  

    الأم             : إن شاء الله خير يا بنتى إن شاء الله خير

                    يرن الأن جرس الباب تذهب إخلاص لتفتح الباب
                    لتجد الاستاذ (عبد الرحمن ) ووالدته على الباب
         ترحب بهم وتدعوهم إلى الدخول .....

    إخلاص         : أهلا أهلا استاذ عبد الرحمن أهلا يا حاجة
                      إتفضلوا

    عبد الرحمن    : هى دى إخلاص يا ماما

    أم عبد الرحمن : بسم الله ما شاء الله باين عليها بنت حلال يا
                        بنى ربنا يتمم بخير إن شاء الله

    أم رفعت         : أهلا وسهلا يا جماعة أتفضلوا أتفضل يابنى
                       أتفضلى يا حاجة

    أم عبد الرحمن  : اهلا بيك يا حبيبتى والله أبنى ما بطل كلام
                       عليكم من أول ما عرفكم بس أحنا كان عندنا
                       شوية ظروف كده أخرتنا فى الزيارة شوية إنما
                       كل شئ بمعاد زى ما بيقولوا

    أم رفعت         : أنتم تشرفونا فى أى وقت البيت بيتكم أهلا
                       وسهلا

    أم عبد الرحمن  : طبعا يا حبيبتى إحنا جايين نطلب ايد بنتكم
                       إخلاص لإبنى الوحيد عبد الرحمن ونتمنى إنكم
                       ما ترفضوش طلبنا ده

    أم رفعت         : يا ألف مرحب بيكم احنا يشرفنا عبد الرحمن
                        ابننا ومن  يوم ما شوفناه وهو دخل قلوبنا والله
                       باين عليه شاب مستقيم وتقى ويعرف ربنا
                       كويس

    أم عبد الرحمن  : يبقى خلاص ربنا يتمم بخير

    أم رفعت        : إن شاء الله الاستاذ شفيق جااى كمان شوية
                       وإخواتها كمان يرجعوا من أشغالهم ونقعد
                       ونتفق على كل شئ وربنا يتمم بخير إن شاء
                       الله

                       يرن جرس الباب تذهب إخلاص لتفتح الباب
                       لتجد والدها تبادره

    إخلاص          : أهلا أهلا يابابا حمدالله ع السلامة

    الاب              : الله يسلمك يا بنتى

    إخلاص          : عندنا ضيوف يابابا

    الاب         : أهلا وسهلا ياترى مين ؟

         يدخل الاب ليرحب بأم عبد الرحمن وعبد الرحمن

    عبد الرحمن : معلش يا عمى جينا من غير موعد سابق

    الأب          : لا أبدا يابنى أنتم تشرفوا فى أى وقت البيت بيتكم

    عبد الرحمن   : تعييش يا عمى فى الحقيقية أنا جاى طالب ايد بينتكم إخلاص

    الأب     : إيد إخلاص ؟ ...... يا ألف مرحب يا بنى اهلا
               وسهلا

    عبد الرحمن  : أنا يا عمى موظف فى الكهرباء ومرتبى كويس جدا الحمد لله وانا مليش فى الدنيا غير أمى ربنا يخلهالى وعندى شقة كويسة وواسعة وفى مكان محترم فى وسط البلد وجاهزة من مجاميعه ومش ناقصها غير تنورها بنتكم وتشاركنى حياتى بما يرضى الله

    الأب    : ما شاء الله ربنا يتمم بخير يابنى إن شاء الله تكون
                    قدم
                  السعد عليك وتعيشوا حياة سعيدة ان شاء الله
                  زغرتى يا ام رفعت زغرتى يا ام عبد الرحمن الحمد
                 لله الفرح راجع لبيتنا من جديد ومش اى فرحة.

        مع إنطلاق الزغاريت يرن جرس الباب من جديد تسرع سوسو لتفتح الباب لتجد أخوها عادل يدخل مسرعا بابا فين بابا ؟ يا بابا يا بابا

    الاب      : خير يابنى انا هنا فى ايه ؟

    عادل      : تعالى يابابا عايز أأقولك على حاجة

    الأب     : طيب مش تسلم على الناس الأول الأستاذ عبد الرحمن والست والدته الاستاذ عبد الرحمن جاى يخطب أختك إخلاص

    عادل    : اهلا وسهلا يا استاذ عبد الرحمن أعذرنى
               الموضوع كبير استأذنكم ادخل انا وبابا جوه خمس
               دقائق



    عبد الرحمن : خير إن شاء الله خير ... ايوه طبعا اتفضلوا

    يدخل عادل ووالده الى الداخل ليخبره خبر القبض على الدكتور اشرف فى عيادته أثناء قيامه بعمليات
         إجهاض بعد أن أبلغت عنه زوجته الأول
       إنتقاما منه لزواجه بشريفة عليها

      يخرج الأب فى حالة حزن شديد يسأله عبد
      الرحمن عن سبب حزنه هذا ليخبره بما حدث بعد
      أن يقول له

    الأب        :  يا عبد الرحمن أنت يابنى مبقتش غريب ولازم
                    تعرف كل شئ الخبر اللى جايبه عادل هو خبر
                    القبض على الدكتور اشرف زوج بنتى شريفة
                    زوجته الأولى بلغت عنه أنه بيجرى عمليات
                   إجهاض فى عيادته وتم القبض عليه متلبس اليوم

    عبد الرحمن : لا إله إلا الله ربنا يسترها وإن شاء الله تيجى سليمة
    الأب          : كان لازم يحصل كده ومن زمان كل طريق غلط
                    لابد له من نهاية وهى دى النهاية المنطقية
                     للطريق  ده


    عبد الرحمن : طيب يا عمى أنا هستأذن دلوقتى أنا وأمى وأجى لحضرتك فى وقت تانى يكون مناسب

    الأب         : لا يا أبنى أنت خلاص بقيت مننا والفرحة إلا
                   دخلتها
                   بيتنا النهارده تغطى على أى حزن ممكن يكون ده
                     حكم ربنا والحمد لله على كل شئ

    عبد الرحمن : طيب يا عمى ممكن نكتب الكتاب أمتى الوقت اللى يناسبكم أنا جاهز ومستعجل كمان

    الأب         : شوف رأى العروسة وحدد معاها هى قاعدة
                   وسامعة وقت ما تحبوا ربنا يسعدكم ويفرحكم

    عادل        : طيب يابابا أنا هاروح أشوف شريفة وأقف معاها
                   يمكن تكون محتاجة حاجة

    الأب         : روح ياأبنى ربنا يكرمك ويسترها معاك

            فى هذه اللحظة يرن جرس الباب يذهب عادل
            ليفتح الباب فإذا بها شريفة تحمل حقيبة سفر
           كبيرة تضم جميع متعلقاتها تعود تجر اذيال الخيبة
           والندم

    عادل        : اهلا ياشريفة انا لسة كنت جايلك حالا

    شريفة       : تسلم يا حبيبى انا اللى جيت (والدموع تملئ
                   عينيها)

    الاب         : اهلا يابنتى تعالى ادخلى بيتك ومطرحك

    شريفة       : ربنا يخليك لينا يابابا احنا فعلا ملناش غيرك فى    
                     الدنيا دى

    الاب           : تعالى سلمى على الاستاذ عبد الرحمن والست
                    والدته عريس اختك أخلاص ناس محترمة وكمل

    شريفة        : اهلا وسهلا والف مليون مبروك متأسفة يا
                     جماعة
                    تعبانة شوية استأذنكم ادخل ارتاح شوية

    الأب          : ادخلى يابنتى ادخلى ربنا كريم وقادر يفرج همك
                   ويريح قلبك ان شاء الله

              تدخل شريفة وهى تبكى بكاء حار ندما وخجلا

    الاب         : يا عبد الرحمن يابنى ان شاء الله كتب الكتاب
               الخميس اللى جاى يعنى بعد ثلاثة ايام وان شاء
               الله تاخد عروستك وتروحوا معلش مش هنقدر
               نعملكم فرح بس انتم افرحوا زى ما انتم عايزين
               وفرحة العريس عروسته ولا ايه؟

    عبد الرحمن : زى ما تشوف حضرتك يا عمى

                   ينصرف عبد الرحمن ووالدته على وعد بالحضور يوم الخميس عصرا لعقد القران


    الام        : مبروك يا اخلاص يابنتى الف مبروك والحمد لله
                 ان جه اليوم واشوفك فى بيت جوزك وعبد
                   الرحمن راجل ومحترم وبيقدر الناس وبنت الناس
                   الطيبين

    إخلاص : الله يبارك فيك يا ماما انا هدخل اشوف شريفة

    الام      : ايوه يابنتى تعالى نشوفها ونشوف ايه اللى حصل

    عادل    : انا هنزل ااقابل واحد زميلى كنت موصيه يعرف لى اى اخبار عن عصام ووعدنى انه يعرفنى النهارده كل شئ

    الاب     : روح يابنى ربنا يطمنا عليكم كلكم يارب وانا هاقوم اريح شوية اصلى حاسس انى تعبان قوى

    ينصرف الجميع لتدخل سوسو الى المسرح

    سوسو    : معقول ياناس يبقى حال الدنيا بالشكل ده كل الناس عارفة
          الصح وعارفة الغلط لكن بتروح للغلط قاصدة وترجع
          تشتكى وتقول مش عارفين نعيش والعيشة بقت صعبة
               كل شئ الانسان بيعمله لازم يكون له رد فعل
    واللى بيصبر دايما بينول وبيكون له جزاء على قد عمله وصبره والعيلة مش عدد من الناس وأكل وشرب ونوم العيلة دفا ومحبة وخوف واهتمام كل واحد منهم على التانى العيلة الفة ورباط بيربط كل افرادها ببعضهم فى الفرح والحزن والبيت وطن لازم الكل يدافع عنه ويحميه ولازم الكل يعمل علشان يبنيه وانا لازم اتعلم من أخطاء أخواتى لازم اغير من حياتى واشوف بكره اللى جاى واعمل علشان يكون زى ما انا عايزة اكون فيه
    يدخل سمير الى المسرح

    سمير   : ايوه يا سوسو عندك حق فى كل كلمة قولتيها مش لازم
             نسلم لليأس ونستسهل الكسل ونعيش كده كل واحد مننا
             فى وادى امال ازاى بنقول اخوات

    سوسو : يبقى لازم نصلح من نفسنا ونعدل من سلوكياتنا ونقرب
              من بعض اكتر واكتر واكتر

     فى هذه الاثناء تخرج الام تبكى لما حدث لابنتها شريفة
     يلتف حولها سوسو وسمير لأول مرة يربطون على
     كتفيها وهى تحتضن اولادها فى مشهد لم يتكرر من
     قبل تنضم لهم اخلاص
     

     يرن جرس الباب بشكل مستفز  تذهب أخلاص لتفتح  
     الباب فإذا به رفعت يدخل فى عجلة كالعادة ويبادرها

    رفعت   : ايه نايمين على ودانكم ولا ايه ؟

    إخلاص : هو انت دايما كده يارفعت مش هتتغير ابدا ؟

    رفعت   : كده ازاى يعنى ؟ واتغيير ليه ؟

    سوسو   : تتغير زى اى حد ما بيتغير تعمل الصح والمفروض يا
               أبيه

    سمير    : ايوه يارفعت كلنا لازم نتغير وكفاية اللى جرى واللى
               حصل لينا إحنا اخوات وعايشين ولا كأننا أخوات كل
              واحد مننا عايش فى وادى مع نفسه لا حد بينصح ولا
              بيحاول يصلح اى شئ

    رفعت   : معقول الكلام اللى بسمعه بودانى ده ؟ ومين اللى بيتكلم سوسو وسمير جبتم العقل ده كله منين ؟

    سوسو : الإنسان اللى مايتعلمش من أخطاء اللى حواليه أكيد
             يبقى مش إنسان طبيعى
             
    سمير  : أيوه يا رفعت وكلنا عايشين نفس المشكلات ونفس الظروف وللأسف بنتأثر بيها لوقت محدد وبعد كده بننسى ونرجع زى ما كنا ويمكن اوحش

    رفعت : تصوروا عنكم حق فعلا انا لازم اراجع نفسى فى كل شئ انا عمرى عدى منى وانا مستسلم لظروف كان ممكن تتغير من سنين لو كنت فكرت اغير من حالى كان زمان وضعى دلوقتى غير ويمكن كنت اتجوزت وعندى عيال كمان

    الأم    : طيب يارفعت ادخل لأختك وطيب خاطرها وواسيها لظروفها وربنا يابنى يهديكم ويحميكم ويبعد عنكم كل شر

    رفعت : حاضر يا ماما

    فى هذه الأثناء يستيقظ الأب من نومه بعد أن رأى فى منامه رؤية بأن شئ حدث لإبنه عصام الذى غاب عن المنزل منذ فترة ولا أحد يعلم عنه شئ يخرج الأب من حجرة نومه إلى الصالة مضطربا مذعورا يردد فى لهفة وقلق شديد اللهم أجعله خير استرها يارب داحنا غلابة وغلابة قوى كمان استرها يارب استرها يارب ثم ينادى على زوجته أم رفعت

    الأب : ام رفعت ....... أنت يام رفعت ......... إنت فين ياولية تعالى عايزك

    الأم  : ايوه يا ابو رفعت انا جاية اهوه ..... وتخرج من المطبخ وهى تجفف دموعها بيدها

    الأب : انا خايف قوى يا ام رفعت ولأول مرة فى حياتى احس انى قليل الحيلة ومش قادر أعمل اى شئ حاسس أنى ضعيف قوى

    الأم   : خير بس يا اخويا ايه اللى حصل ؟ إن كان على موضوع شريفة فده قدر ربنا وأحنا راضيين بكل اللى يجيبه ربنا

    الأب : ايوه فعلا كله بأمر الله كل شئ بأمر الله ربنا يسترها (ويرفض ان يفصح عما بداخله من مخاوف على ابنه عصام حتى لا يزيد من هم زوجته )

    لينتهى المشهد الثانى





    المشهد الثالث
    ======

    يفتح الستار مع عودة الأب والأم وسوسو وسمير وعادل ورفعت وصالح وشريفة وفايق بعد عقد قران إخلاص وتوصيلها بيت زوجها عبد الرحمن ملامح الكل تحمل مزيج من الفرحة والحزن والقلق

    الأب   : الحمد لله ربنا كرمنا واطمنا على اخلاص عقبالك يا شريفة انت وسوسو وعقبال ما نطمن على عصام  ويرجع بالسلامة .

    الأم    : يارب وفى حياتك ان شاء الله يا حبيبى

    شريفة : تصرخ فجأة من الام شديدة فى البطن وتسقط على الارض مغشيا عليها فى حالة إعياء شديد
    يسرع إليها الجميع ويتم نقلها إلى المستشفى لإسعافها يذهب الأم والأب وعادل معها إلى المستشفى فى حين يتبقى رفعت وصالح وفايق مع سوسو وسمير بالمنزل
       رفعت   : إللى بيحصل ده شئ متوقع وعادى لازم كل واحد يشوف نتيجة
                   عمله
    صالح  : أنا طول عمرى بأجرى وأدى دروس خصوصية وأجمع
             القرش فوق القرش وبأتعب نفسى وفى الأخر أنا
              لوحدى
             لازوجة ولا أبن ولا بنت والواحد بيكبر فى السن كل
             يوم هى دى تبقى حياة وبعدين المفروض يكون التعليم
             فى المدارس انا كمان نسيت رسالتى وخليت القرش
            غايتى وساهمت بشكل كبير فى مشكلة التعليم بدل ما
            أشارك فى حلها
    سمير   : لو كنا أتجمعنا وأتوحدنا مع بعض كنا عملنا عمل
              واحد كلنا نساهم فيه وكان حالنا بقى غير الحال
             

    سوسو  : الوقت لسه ما فاتش لسه فى أمل بس ربنا يرجع لنا        
             عصام بالسلامة ونتجمع من جديد وهانعمل كل حاجة
                                     إن شاء الله

    فـــــايق : وأنا أنا من ضيع فى الأوهام عمره سيبت نفسى للتيار لما خسرت كل شئ تعليمى وصحتى ونفسى      أفتكرت أن التوهان هو الحل وأن المزاج هيخلينى
    أعيش بمزاج عملت كل شئ غلط وأنا عارف ومتأكد أنه غلط سلمت نفسى للشطان وكأنى باهرب بدل ما أحاول أكون أحسن وأصحح أخطاء ورثناها فى مجتمعنا لازم كل واحد مننا يبدأ بنفسه لوعايزنها تبقى أجمل
                    يرن جرس الباب ليدخل الأب مع رفعت عائدين من المستشفى يقابله الجميع
                فى لهفة وتوتر لمعرفة ماذا حدث لشريفة يجيب
    الأب     :أطمئنوا يا ولاد شريفة عملت عملية إجهاض للجنين اللى فى بطنها لأنه كان مات بالفعل والحمد لله هى هتتحسن وتكون بخير بس ربنا أراد أنها تشوف اللى كان غيرها من البنات بتشوفه وهم بيعملوا عمليات الإجهاض ................
    عادل     : يابابا أنا فى أخبار عندى مش حلوة بس لازم أاقولها علشان تخص عصام
    الأب     : خير يابنى قول وينتبه الجميع لما سيقوله عادل
    عادل    : النهاردة تم القبض على خلية إرهابية كبيرة كانت بتخطط لعمليات تفجير وتدمير منشأت حيوية فى البلد وللأسف من ضمن أفراد الخلية دى (عصام ) اخويا بس هو قدر يهـرب وما تقبضش عليه بس هو مدان بشكل كبير فى التخطيط لهذه العمليات والإدانة بالصوت والصورة ولكن  هو قدر يهرب ومعاه بعض الأفراد من الخلية ومن المنتظر انهم يقوموا بعمل إرهابى لمحاولة تهريب إخوانهم المقبوض عليهم وأنا النهارده حذرونى فى الوزارة بأنهم هينهوا خدمتى واطلع معاش لدواعى أمنية فى حالة عدم تسليم عصام نفسه واللى معاه
    الأب     : لا إله إلا الله والعمل يابنى ؟
    عادل    : انا هاحاول اعثر عليه بأى شكل ومعايا بعض زملائى اللى عايزين يخدمونى ويمكن ااقدر ااقبض عليه واسلمه بنفسى ساعتها يمكن اقدر احافظ على وظيفتى وعليكم
    رفعت   : انت عايز تقبض على اخوك وتسلمه ياعادل علشان تحافظ على وظيفتك
    عادل    : يارفعت عصام كده كده ضايع خلاص انا حولت معاه كتير بس هو أصر أنه يمشى فى السكة دى والسكة دى دايما سكة الندامة وعلى فكرة من ضمن المنشأت اللى كان متخطط لتفجيرها الإدارة اللى انا فيها يعنى هو كان ناوى يموتنى انا وزملائى وانا اخوه يا رفعت ولو اى حد منكم فى موقع من المواقع دى او منشأة من المنشأت دى كان هيكون ضمن ضحاياه عصام اصبح حد تانى مش منتمى لعيلة ولا لبلد ولا لاى حد غير اللى بيشغلوه من مكانهم لتحقيق اهداف خاصة بيهم هم
    الأب    : لا حول ولا قوة إلا بالله لازم أضحى بحد من ولادى علشان باقى الولاد تقدر تعيش كان يجرى إيه لو كانت الولاد كلها عارفين قيمة العيلة وإتجمعوا مع بعضهم يكبروا العيلة ويعيشوا حياتهم فى امان وسلام وسعادة ليه كل واحد فيهم عايش لنفسه وبس ليه كل واحد فيهم بيفكر يكون لوحده احنا لو اتجمعنا ووحدنا جهودنا كان الكل عاش فى نعيم ولا حد فيهم شرد بعيد ولا تاه فى الطريق وراح فى سكة الندامة
    عادل   : معلش يا بابا انا مضطر أنزل دلوقتى أأدى واجبى ويمكن لأول مرة أحس إن عليا واجب لازم أاديه ثم ينصرف عادل مسرعا
              يجلس الأب وباقى الأبناء فى تجمع ربما لأول مرة يلتف الأبناء حول الأب والأب يبكى فى إنتظار أخر الأخبار لمن هى فى المستشفى ولمن هو شارد فى طريق الضلال ولمن يبحث عن تأمين وظيفته بعد أن شعر بالخطر لأول مرة
    لينتهى الفصل الثانى



    السيد صابر
    السيد صابر
    Admin


    المساهمات : 391
    تاريخ التسجيل : 18/05/2020
    العمر : 56

    مسرحية الدنيا حالها كده      للأديب السيد محمد صابر Empty رد: مسرحية الدنيا حالها كده للأديب السيد محمد صابر

    مُساهمة من طرف السيد صابر الجمعة مايو 22, 2020 10:29 pm

    الفصل الثالث
    ********
    المشهد الأول
    ======
    المسرح منزل الأستاذ شفيق عبد المتجلى الإضاءة خافتة يظهر على المسرح الجد والجدة فى زى أبيض وكأنهم أشباح عائدة من العالم الأخر
    الجد : إنت عارفة يا ام شفيق أنا حاولت أربى شفيق على الإخلاص والضمير حاولت طول حياتى إنى أعلمه يعتمد على نفسه ويكون مثل أعلى لأولاده ينمى فيهم الوطنية وحب الناس والعمل دايما لصالح الغير وأنه يعيش طول عمره يبنى بس مش عارف الخطا جه منين ليه ساب أولاده يكونوا بالشكل ده يمكن عشان كان هو وحيد مكنش قدامنا غيره يمكن علشان كان قدام عنينا ليل نهار معاه الحرية نعم بس تحت عنينا طول الوقت
    الجدة : ايوه يا اخويا هو كان وحيد ملاناش غيره بس هو خلف كتير تقل على نفس الحمل وبقى عامل زى الطور اللى مربوط فى ساقية يشتغل طول النهار ويشقى علشان يربى العيال وماصدق إنهم كبروا شوية ساب كل واحد فيهم يمشى فى الطريق لوحده قال علشان يساعدوه وكل واحد منهم يتحمل مسئولية نفسه بس هم كانوا لسة وسط الطريق كانوا لسة محتاجين رعاية وتربية يمكن يكون هو استعجل شوية عليهم
    الجد : انا بيتهيألى ان الحياة اتغيرت بسرعة يمكن يكون اتصدم من التغيير المفاجئ للحياة والدنيا يمكن يكون معذور الولاد الكتير وتغير الحياة وتطورها بشكل سريع ومفاجئ خلته زى اللى مضروب على دماغه لا هو واعى ولا فاقد الوعى
    الجدة : بس احنا كنا معاه لحد قريب
    الجد : كنا معاه ازاى بس انا عمال افكر فيكى تيجى اخلصلك الورق ونتغدى واعرض عليك الزواج وانت كنت بترجعى الشريط لورى جبتيه من الثانوية للإبتدائية وبعدين سيبناه وموتنا هههههههههههههه
    الجدة : ايوه عندك حق يا خويا ربنا يخليك لينا يارب يا ابو شفيق
    الجد : يووووووووووووووووه انت نسيتى تانى يابنتى احنا موتنا خلاص هيخلينى فين تانى
    يضاء المسرح بشكل مفاجئ ليختفى الجد والجدة ويفتح الباب ليدخل الاب والام وشريفة عائدين من المستشفى
    الأم : حمد الله ع السلامة يا حبيبتى نورتى بيتك
    شريفة : الله يسلمك يا ماما انت وبابا ربنا يخليكوا ليا يارب انا من غيركم مش عارفة كنت هاعمل ايه
    الأب : الحمد لله يابنتى انها جت على كده بس ياريت نتعلم من أخطأنا ونحاول نصلح من وضعنا وحياتنا
    شريفة : إن شاء الله يابابا أمال فين إخواتى ؟
    الأم : هتلاقيهم لسة نايمين
    الأب : قومى يا أم رفعت شوفيهم وصحيهم عايزين نقعد نتغدى سوا بقلنا كتير مقعدناش ع السفرة مع بعض
    الأم : حاضر يا خويا
    فى هذه اللحظة يفتح الباب مرة أخرى لتدخل سوسو عائدة من المدرسة بزى المدرسة
    سوسو : السلام عليكم حمد الله ع السلام يا شريفة
    شريفة : الله يسلمك يا حبيبتى
    الأب : انت كنت فى المدرسة يا سوسو
    سوسو : ايوه يا بابا وكل يوم هاروح المدرسة وهارجع أذاكر وإن شاء الله أعوض كل اللى فات
    الام : الحمد لله يا بنتى ربنا يهديك ويوفقك
    سوسو : وسمير أخويا إشتغل مع الأسطى حسن النقاش وبقى معلم قد الدنيا وبيرجع بعد المغرب كل يوم
    الأم : سمير إشتغل نقاش ؟
    الأب : الحمد لله ربنا يكرمهم كلهم ......... ورفعت فين ؟
    سوسو : رفعت بقاله يومين مابيجيش البيت ولا نعرف عنه اى حاجة خالص
    الأب : ربنا يطمنا عليهم كلهم أنا هقوم اريح شوية فى أوضتى علشان حاسس إنى تعبان قوى
    سوسو : وأنا هادخل المطبخ أجهز لكم لقمة علشان الغدا
    الأم : هتدخلى فين يا سوسو
    سوسو : المطبخ يا ماما أنا هاعملكم أحلى أكل ممكن تكلوه
    شريفة : طيب يا حبيبتى أنا هادخل أرتاح شوية على ما تجهزى الغدا
    الأم : وأنا هاغير هدومى وأجى أأقف معاكى فى المطبخ يمكن تحتاجى منى أساعدك فى حاجة
    سوسو : الله الله على الحياة حاسة أن كل شئ إن شاء الله هيكون جميل
    ينصرف الجميع من المسرح وتنخفض الإضاءة ليظهر من جديد الجد والجدة
    الجد : إنت سمعتى يا أم شفيق اللى أنا سمعته ؟
    الجدة : أيوه يا خويا الظاهر إن كل شئ بيتغير فى البيت ده
    الجد : سوسو هتدخل المطبخ وهتطبخ كمان هو احنا بقالنا كتير ميتين ولا أيه ؟
    الجدة : الظاهر كده سبحان مغيير الأحوال
    الجد : بس شفيق صعبان عليا قوى حاسس انه قرب ييجى معانا عمال ياعينى ياخد كل خبطة وأختها
    الجدة : ييجى معانا فين ياراجل ربنا يديلوا الصحة وطول العمر
    الجد : طب تعالى نروح نطمئن عليه وهو نايم ونشوفه
    الجد ة : يلا بينا والله وحشنى قوى
    يضاء المسرح من جديد مع رنة جرس الباب لتسرع سوسو لتفتح الباب
    يدخل رفعت الى المسرح وتسأله سوسو فى لهفة شديدة
    سوسو : ايه يارفعت انت كنت فين ؟
    رفعت : اخباركم ايه ياسوسو وفين بابا وماما ؟
    سوسو : احنا كلنا كويسين الحمد لله . أنت كنت فين بقالك يومين ؟
    رفعت : انا لاقيت شغل يا سوسو فى الوادى الجديد وروحت استلمت الشغل وجاى اخد حاجاتى واسافر تانى
    سوسو : بجد يارفعت لاقيت شغل واشتغلت الحمد لله دا بابا هيفرح قوى بالخبر ده
    رفعت : الحمد لله المكان هناك جميل جدا دنيا تانية مفيش زحمة وكل شئ متوفر هناك لاقيت سكن وناس طيبين قوى ويمكن اعيش هناك على طول وكلام فى سرك يمكن اتجوز هناك كمان
    سوسو : الله الله الله اخبارك كلها جميلة خالص النهارده
    تخرج الأم لتجد رفعت فى الصالة تسلم عليه
    الأم : ازيك يارفعت يا ابنى عامل ايه وكنت فين ؟
    رفعت : ازيك انت ياست الكل انا كنت فى الوادى الجديد لاقيت وظيفة هناك واستلمت الشغل فعلا وجاى اخد بقيت حاجاتى ومسافر تانى بكره ان شاء الله
    الأم : الحمد لله يابنى ربنا يكرمك ويوفقك أنت وأخواتك يارب
    سوسو : وكمان يا ماما شاف عروسة هناك بركيله هههههههههههههههههههههه
    الأم : بجد يارفعت ألف مبروك يابنى
    رفعت : الله يبارك فيكى يا ماما ياست الكل أنت يا قمر ... هو بابا فين ؟ نايم ولا أيه ؟
    الأم : ايوه يابنى مريح شوية الله يكون فى عونه
    رفعت : ومفيش أخبار عن عصام ؟
    الأم : عادل أخوك بقاله فترة بيدور عليه وللاسف لحد دلوقتى مفيش اى أخبار عنه ربنا يهديه ويرجعه بالسلامة
    فى هذه الأثناء تخرج شريفة من غرفتها وتسلم على رفعت
    شريفة : حمد الله ع السلامة يارفعت
    رفعت : الله يسلمك ياشريفة حمد الله على سلامتك انت عاملة ايه دلوقتى يا حبيبتى ؟
    شريفة : الحمد لله بخير كل اللى يجيبه ربنا كويس الحمد لله
    رفعت : الحمد لله .... إنت عرفتى أخر أخبار الدكتور أشرف ؟
    شريفة : ايوه يا حبيبى عرفت .. عرفت انه إتحكم عليه بخمس سنين سجن وتم شطبه من نقابة الأطباء ومنعه من مزاولة المهنة
    رفعت : ايوه يا شريفة وكمان بعتلك ورقة طلاقك عن طريق القسم وانا استلمتها وانت فى المستشفى وكده انت حرة ولازم تبدئى من جديد والحمد لله ان الحمل كمان مكملش
    شريفة : وهى تبكى بكاء حارا ..... ايوه يارفعت الحمد لله ربنا قدر ولطف وانا إتعلمت الدرس كويس إن الإنسان لازم يرضى باللى ربنا قسمه وما يطمعش فى الدنيا لانه مش هياخد اللى المكتوب له
    فى هذه الأثناء يستيقظ الأب ويخرج إلى الصالة يرحب برفعت
    الأب : حمد الله ع السلامة يارفعت ... إيه يابنى انت كنت فين ؟
    رفعت : انا يابابا لاقيت شغل فى الوادى الجديد وأستلمت الشغل خلاص وهاعيش هناك لاقيت سكن وناس طيبين قوى وهناك كمان عروسة يمكن تكون هى شريكة حياتى
    الأب : الحمد لله ربنا يطمنا عليكم جميعا وألف مبروك ربنا يتمم لك بخير ....ومفيش أخبار عن أخوك عصام ؟
    رفعت : ابدا يابابا
    الأب : أنا حاسس إنى مش هشوفه تانى .... حاسس أنه خلاص راح فى سكة مفهاش رجوع
    الأم : بعد الشر يا خويا إن شاء الله ربنا يهديه ويرجع لينا بألف سلامة
    الأب : يارب أتمنى والله وبدعيله من كل قلبى ربنا يهديه لطريق الخير ويرجع لينا من جديد
    الان يرن جرس الباب من جديد تذهب الام لتفتح الباب ليدخل صالح
    صالح : السلام عليكم
    الجميع : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
    صالح : الحمد لله إنكم كلكم هنا أنا عايزكم فى موضوع مهم جدا
    الأب : خير يابنى اللهم اجعله خير
    صالح : الحمد لله خير يا بابا .... انا إن شاء الله مسافر الكويت جالى عقد عمل هناك أنا ووحدة زميلتى وإتفقنا نتجوز ونسافر على طول فى خلال شهر من النهارده
    الأم : الف مبروك يابنى يعنى خلاص هتتجوزوا انت ورفعت ماشاء الله الفرح جاى كله مرة واحدة
    الأب : ألف مبروك يابنى بس موضوع السفر ده ضرورى ؟
    صالح : ان شاء الله سنة او اتنين يا بابا واجى اعمل مشروع واستقر هنا ان شاء الله
    الاب : الف مبروك وربنا يوفقكم جميعا للى فيه الخير
    يتجمع الجميع حول الأم والأب رفعت وصالح وشريفة وسوسو فى جو يجمع بين الفرحة والحزن والقلق
    لينتهى المشهد الأول

    المشهد الثانى
    *********
    نفس الديكور الإضاءة خافتة جدا يظهر الجد والجدة من جديد فى زيهما الأبيض

    الجد : غريبة الدنيا والله ..... الناس اللى عايشة فيها مش حاسة بأى شئ...... لا هى عارفة تفرح ......ولا هى عارفة تحزن .........ودايما خايفة من بكره .........رغم إن لو كل واحد عمل اللى عليه بضمير واللى المفروض انه يكون.......... كل شئ هيمشى زى الساعة مظبوط قوى....... العيال كتير صحيح عزوة ..... بس لو كل واحد فيهم فكر فى نفسه بس وما مدش ايده يبنى مع اخوه محدش منهم هيعمل اى شئ
    الله يكون فى عونك ياشفيق يا بنى

    الجدة : أنا شايفة أنهم بالفعل أتغيروا ...... وإن كل واحد فيهم بدأ يفكر فى العيلة وفى البيت ....... وإنهم إن شاء الله هيكونوا بخير ...... إللى خلى سوسو تدخل المطبخ وتروح المدرسة وتسيب الفيس تقريبا خالص .... وسمير نسى وهم إنه فنان تشكيلى وإشتغل نقاش .... ورفعت ساب النصب وفكر أنه يشتغل فى مكان جديد وفكر انه يتجوز ويبدأ حياة جديدة ....... وصالح كمان فكر فى شئ جديد يطور من حياته وفكر انه يتجوز ويستقر وسفره علشان يرجع يبنى أمل جديد ....... وشريفة إتعلمت م الدرس وندمها حقيقى على كل شئ عملته فى الماضى

    الجد : صحيح بس ده مش كفاية ......... لازم يحاولوا يتجمعوا مع بعض ... لازم يكون هدفهم واحد .... لازم يكون الهدف مصلحة الكل ...... لحد دلوقتى التغيير شخصى .... كل واحد بيتغير مع نفسه لصالح نفسه ......... يمكن مطلوب إن الأب والأم كمان يغيروا من نفسهم ......... إللى إنشغل يحاول يتفرغ شوية للجميع الكل يفرح مع الكل لصالح الكل ..وكمان الكل يحزن مع الكل لصالح الكل الكل يحس بالكل لو اتشاركوا فى احساسهم هيتشاركوا فى كل شئ وهيكونوا احسن وأفضل بكتير

    الجدة : أيوه يا حبيبى عندك حق دايما أنت النور اللى بتنور لينا الطريق ربنا يخليك لينا ويديلك الصحة

    الجد : يخلينى ليكم ويدينى الصحة انت لسه عندك زهايمر إحنا ميتين يا ولية يعنى لا هايخلينى ولا هايدينى الصحة فوقى بقى ههههههههههههههههههه

    يضاء المسرح ليختفى الجد والجدة ويرن جرس الباب من جديد

    سوسو : حاضر .... حااااااااااااضر ياللى ع الباب (تفتح الباب ليدخل عادل )

    عادل : فين بابا ؟ فين بابا ياسوسو ؟

    سوسو : خير يا عادل فى ايه ؟

    عادل : عصام يا سوسو عصام

    سوسو : عصام أخويا ماله ؟

    عادل : جاتنى أخبار عنه إنه سافر ليبيا وإنضم لجماعته هناك

    سوسو : وبعدين يا عادل لو بابا عرف هيموت فيها

    عادل : امال لو عرف انهم رفدونى من شغلى علشانه كمان
    دمرنى وضيع مستقبلى

    سوسو : رفدوك ؟ طب ليه ؟

    عادل : علشان هو أخويا واللى بيعمله شئ بيرفضه الدين والقانون يا سوسو ويعتبر خيانة للوطن ومينفعش أخويا يبقى خاين وأنا راجل عسكرى المفروض إنى بأحمى البلد

    فى هذه الأثناء تخرج شريفة إلى المسرح

    شريفة : أزيك ياعادل إيه يا خويا مالك ؟

    عادل : خير يا شريفة إن شاء الله خير

    سوسو : وهى تبكى عصام يا شريفة عصام

    شريفة : ماله عصام اخويا ماله حصله ايه ؟

    عادل : منه لله على اللى عمله واللى بيعمله فينا كلنا

    شريفة : ايه بس يا عادل عمل أيه ؟

    عادل : سافر ليبيا أنضم هناك لجماعته الإرهابية واترفدت بسبه من شغلى وضيع مستقبلى وشردنى

    شريفة : وهو ه ؟ خلاص كده ضاع ؟ مش هيرجع تانى ؟ يا حبيبى يا خويا وتبكى

    تدخل الأم الى المسرح

    الأم : ماله عصام ياولاد جرى له ايه ؟ أنا قلبى بيقولى أنه جرى له حاجة وإنى مش هشوفه تانى

    عادل : عصام ضيعنا وضيع نفسه خلاص يا ماما اختار يكون إرهابى وسافر ليبيا مع اللى هربوا معاه وانضموا لجماعتهم هناك

    الأم : يعنى مبقاش فى أمل فى رجوعه يعنى خلاص أبنى ضاع

    عادل : ضاع وضيعنا معاه
    يدخل الأب إلى المسرح بعد أن أستيقظ من نومه

    الأب : أيه يا عادل مفيش أخبار عن أخوك ؟

    عادل : ازيك يابابا عامل ايه ؟

    الأب : الحمد الله قولى أخوك ماله جرى إيه ؟

    عادل : والله يابابا أنا مش عارف ااقولك أيه عصام سافر ليبيا وانضم لجماعة إرهابية هناك

    الاب : العوض على الله كده إبنى ضاع العوض على الله العوض على الله العوض على الله

    شريفة : إهدى يابابا إن شاء الله خير

    الأب : ااااااااااه يا حسرة قلبى عليك يابنى

    الأم : ليه بس كده يا عصام داحنا طول عمرنا يابنى عايشين نرضى ربنا وفى حالنا وبنحب بلدنا ياترى ايه اللى خلاك كده

    الأب : خلاص يا أم رفعت كفاية كده كفاية
    يرن جرس الباب تذهب سوسو وهى تبكى لتفتح الباب فإذا بها إخلاص وعبد الرحمن

    إخلاص : بابا فين ؟ يابابا ....... يابابا

    الأب : خير يا أخلاص تعالى يابنتى

    إخلاص : تنهار باكية ومعها ينهار الجميع وتقول ( عصام يابابا عصام )

    الأب : حصل له ايه مات يا إخلاص مات خلاص ؟

    إخلاص : ع التلفزيون جايبين صورته وإنه فجر نفسه النهارده
    فى عملية ارهابية

    الأب : لا إله إلا الله......... إنا لله وإنا إليه راجعون ويسقط مغشيا عليه يلتف حوله الجميع فى حالة من القلق الشديد وينادون بابا

    لينتهى المشهد الثانى

    المشهد الثالث
    ========

    يرفع الستار على المسرح خالى وإضاءة خافتة ليظهر الجد والجدة من جديد فى ثيابهما الأبيض

    الجد : تصورى يا ام شفيق عدى ثلاثة سنوات من ساعة عصام ما مات والعيال اللى سافر سافر واللى اتجوز اتجوز وشفيق لسه زى ما هو مش مصدق اللى بيحصل من حواليه أم رفعت طلعت اجمد منه اتحملت الصدمات كلها وواقفة على حالها زى الأسد

    الجدة : هى الواحدة لما تكون أصيلة ومؤمنة بيبان عليها يا ابوشفيق وهى طول عمرها كانت مراعيانا ومهنيانا وكانت بتعاملنا زى أبوها وأمها تمام

    الجد : ربنا يكون فى عونهم ويقويهم أنا سمعت إن إخلاص خلفت جابت توأم ولد وبنت سمــت الولد عصام والبنت سعاد على أسم أمها سبحان الله العظيم صبرت وربنا جــــزاها خير الحمد لله ورفعت كمان اتجوز وخلف وصالح اتجوز وخلف كمان وشكله قرب يرجع م الكويت وعادل اشتغل فى التجارة بعد ما ترفد م الشرطة وسمير كمان بقى مقاول كبير وشغال فى المدن الجديدة بياخد شغل لحسابه ومعه اسطوات وشريفة اتجوزت واحد من دولة عربية وسافرت معاه وفايق بقى فى اخر سنة فى كلية الحقوق وسوسو كمان دخلت الجامعة يعنى الحمد لله الدنيا بدأت تتعدل معاهم بس شفيق خلاص

    الجدة : خلاص ايه ؟ انا مش عارفة أنت مستعجل عليه ليه كده بكره إن شاء الله هيكون كويس ويروق ويرجع احسن من الأول ياراجل

    الجد : انا مستعجل عليه يا ولية ؟ دا أبنى اللى محلتيش غيره أنا بس صعبان عليا اللى هو فيه

    الجدة : طب تعالى نمشى بقى ونسيبهم يعيشوا حياتهم إحنا إطمنا عليهم وخلاص

    الجد : عندك حق تعالى نشوف حالنا بقى انا وانت ههههههههههههههههههههه

    يضاء المسرح مرة أخرى ليظهر الاستاذ شفيق يجلس على الكنبة مكان والده ويحدث نفسه

    شفيق : الله يرحمك يابا علمتنى كتير فى حياتك وأنا اللى نسيت......... شغلتنى الدنيا ولقمة العيش وأهملت جزء كبير من دورى ........ والولاد كمان كانوا كتير وهمومهم أكتر بس الحمد لله على كل شئ

    أم رفعت : صباح الخير ياأبورفعت عامل ايه يا خويا النهارده مش الحمد لله عن امبارح

    شفيق : الحمد لله يا أصيلة كل اللى يجيبه ربنا كويس أنا
    بخير ..... هم الولاد سوسو وفايق راحوا الجامعة

    أم رفعت : ايوه يا خويا من بدرى ماشاء الله عليهم بقوا حاجة
    تفرح وإخلاص وجوزها وعيالها جايين يتغدوا معانا
    النهارده ورفعت إتصل هاييجى هو ومراته وابنه كمان

    شفيق : الحمد لله ربنا يبارك فيهم وفى اولادهم بس لازم
    ياخدوا بالهم من أولادهم وما يكرروش أخطأنا إحنا
    عاملين زى إللى إتخدوا غدر النور نور فجأة فى عيونا
    لحد ما خلانا مش شايفين كويس الدنيا جريت بسرعة
    من حوالينا بس إحنا عافرنا على قد ما نقدر والحمد لله
    على كل حال .

    الأم : الحمد لله والبركة فى أولادنا وأحفادنا هم عليهم واجب إنهم يبنوا بكره اللى جاى بشكل أحسن وأفضل

    يرن جرس الباب ليدخل سمير فى هيئة جديدة هيئة رجل الأعمال ومعه رفعت وروجته وأبنه

    سمير : أزيك ياماما وحشتينى قوى ياست الكل

    الأم : سمير وحشتنى قوى يا ابنى وانت كمان يارفعت أهلا يابنتى اتفضلى تعالى يا حبيب تيتة نورت دنيتى كلها


    رفعت وزوجته : أهلابيك ياماما إنت اللى منورة وانت البركة
    ا نت وبابا

    الأب : يادى النور أهلا اهلا بالحبايب وحشتونى يا ولاد
    أهلا حبيب جدو تعالى فى حضنى يا حبيبى

    الجميع : أهلا بيك يابابا ربنا يخليك لينا يارب وما يحرمناش
    منك أبدا

    رفعت : أنا عندى ليكم مفاجأة جميلة جدا هتفرحكوا خالص
    هم خبرين أتنين صالح إتصل عليا وقال أنه جاى فى
    طيارة الساعة 12 الظهر النهارده هو ومراته وبنته

    الام : الله عليك يارفعت اخبارك كلها جميلة

    رفعت : اما الخبر التانى شريفة جاية معاهم فى نفس
    التوقيت هتوصل فى نفس توقيت وصولهم وهييجوا
    مع بعض

    الأم : الحمد لله الف حمد وشكر ليك يارب

    الأب : يارب طمنا عليهم ويوصلوا بالسلامة

    يرن جرس الباب ليدخل فايق وسوسو راجعين من
    الجامعة
    ليبدأ فاصل من الترحاب بين الجميع والفرحة بأبن رفعت من الخال والخالة والجد والجدة وهنا يرن جرس الباب لتدخل إخلاص وزوجها وكل منهم يحمل طفل من التوأم لينالوا قسط أيضا من الترحاب وأطفالهما وقبل أن ينتهى هذا الموقف يدخل صالح وزوجته وإبنته وشريفة بعد عودتهم من السفر وشريفة حامل فى شهرها الأخير ليعم جو من السعادة والفرحة على الجميع
    الأب : الحمد لله ياولادى أنكم أتجمعتم مع بعضكم ومعاكم وبينكم أولادكم أحفادى حبايب قلبى النهارده أنا بعتبره بداية جديدة لنا جميعا حابب أأقولكم كلمتين ياريت تحفظوهم وتعملوا بيهم باقية حياتكم ياريت تخلى همكم الأول والأخير تربية ولادكم الأبناء هم بكره واللى عايز يبنى بكره صح يربى أولاده صح علموهم اصول دينهم الصحيح علشان ماينجرفوش بعيد وياخدهم تيار يندموا وتندموا عليه بعد كده علموهم إن الوطن نعمة من ربنا حضن دافى يضم الكل لازم نعمل كلنا علشان يكون أحسن وأجمل مكان فى الدنيا وطول ما أنتم متجمعيين مع بعض هتكونوا قوة تقدروا مع بعضكم تواجهوا اى شئ فى الدنيا خافو على بعض وحبوا بعض بجد هيكون بكره أجمل وأحلى وياما هتقابلوا من مواقف صعبة ومشكلات علشان هى الدنيا حالها كده

    ينتهى المشهد التالت وتنتهى المسرحية
    تمت بحمد الله


      الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين مايو 20, 2024 12:25 am