منتدى جمعية إبداع الثقافية

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدي ثقافي يعتمد علي الشعر و الأدب و الغناء


    الإنتحار.... حوار روعة محسن الدندن مع الدكتور جهاد صباهي

    السيد صابر
    السيد صابر
    Admin


    المساهمات : 391
    تاريخ التسجيل : 18/05/2020
    العمر : 56

    الإنتحار.... حوار روعة محسن الدندن مع الدكتور جهاد صباهي Empty الإنتحار.... حوار روعة محسن الدندن مع الدكتور جهاد صباهي

    مُساهمة من طرف السيد صابر الخميس مايو 21, 2020 5:36 pm

    الإنتحار....
    حوار روعة محسن الدندن مع الدكتور جهاد صباهي


    الإنتحار.... حوار روعة محسن الدندن مع الدكتور جهاد صباهي 10006310


    يعتبر الإنتحار عاشر الأسباب الرئيسية للوفاة،ونحو ١٠إلى ٢٠مليون محاولة انتحار فاشلة في كل عام حسب الموسوعة الكاثوليكية وموسوعة باولي الحقيقية للدراسات الكلاسيكية
    ففي العهد الساموراي في اليابان كانت طقوس السيبوكو تعتبرها وسيلة محترمة للتكفير عن الفشل أو شكلا من أشكال الإحتجاج
    وأما الستي فهي ممارسة جنائزية هندية كانت تستلزم أن تقوم الأرملة بالتضحية بنفسها في المحرقة الجنائزية لزوجها سواءً برغبتها أو تحت ضغط الأسرة والمجتمع
    وفي القرن العشرين والحادي والعشرين استخدم الإنتحار في شكل التضحية بالنفس كوسيلة للإعتراض واسُتخدمت الهجمات الفدائية والتفجيرات الإنتحارية كتكتيك عسكري أو ارهابي
    أرحب بضيفي لهذا الحوار وأعرفكم أولا عليه
    الشاعر الدكتور جهاد صباهي
    ولد في مدينة الأدب حلب سوريا
    درس وأكمل تحصيله الثانوي عام 1975
    غادر الى باريس لدراسة اللغة الفرنسية ومنها الى قسنطينة الجزائرية حيث درس السنة الأولى والثانية في كلية طب الأسنان
    نشرت له تلك الفترة جريدة النصر الجزائرية عدة خواطر منها ( لماذا اسمي سينا ) ..
    عاد الى دمشق 1979 لمتابعة دراسة طب الأسنان حيث تخرج عام 1982
    عمل بعيادته الخاصة بحلب حتى عام 1994
    غادر الى جدة للعمل بها حتى عام 2009
    عاد الى حلب وافتتح مركزه ( عيادات سوليتير لطب وتجميل الأسنان )
    ابتدأت الأزمة في سوريا 2011 أيقظت في وجدانه الرغبة في الكتابة فكتب في الأغنية العاطفية والوطنية منها :
    ( ياسوريا شو اشتئنالك ) .. و( يا أعدا سوريا استنوا ) و( أضناني حبيبي ) .. قام الفنان زياد البني بتلحين معظمها بينما لحن المايسترو عبد الحليم حريري ( اغنية إيد بإيد منعمرها ) .. ( سوريا نحن راجعين ) .. ( سألوا العز بيتك وين ) ..
    كتب في المقالة والخاطرة والشعر حيث وثق من خلال أشعاره مرحلة عصيبة مر ويمر بها الوطن ..
    شارك في العديد من الأمسيات الأدبية ضمن البرنامج الثقافي للجمعية العربية المتحدة للآداب والفنون ( التي يشغل منصب عضو مجلس إدارة ومسؤول العلاقات العامة فيها ) بالتعاون مع مديرية الثقافة في حلب ..
    كما له عدة نشاطات في نادي شباب العروبة للآداب والفنون ( وهو عضو فيه ) ..
    شارك بعدة سهرات تلفزيونية فنية وأدبية ( تلفزيون التلاقي) وتلفزيون ( OTV ) و ( مريم TV ) وعمل العديد من الأمسيات الخاصة في نادي الشهباء العائلي بحلب ..
    تميز بكتابة الشعر الملحمي والقص الشعري والغزل الصريح كما تميزت كتاباته بالمزج بين الوطن والأنثى فقال في إحدى قصائده :
    عشقتُ الوطنَ في امرأةٍ
    وعشقتُ امرأةً في وطني
    له ستة مجموعات شعرية :
    قصائد بلا حجاب
    أحمر الشفاه
    الرسم بالألوان
    سحابة داكنة
    النساء
    الربيعية
    .......... ........... ..........
    وله تجارب مسرحية عدة منها :
    أوبريت غنائي ( مسرحية غنائية ) عن الأزمة في سوريا بعنوان ( عرس الغضب )
    فيلم قصير بعنوان ( الوصية )
    مسرحية قصيرة بعنوان ( مقهى الإنشراح )
    ...... ...... .......

    س١/ ماهو الفكر الإنتحاري دكتور جهاد؟

    ج/ ترتبط الأفكار الإنتحارية بعدة مشاكل قد تكون بسبب مشكلة كامنة بالصحة العقلية أو بمشكلة صحية بدنية أو بسوء استخدام الكحوليات والمخدرات وقد يؤدي أحياناً استعمال الأدوية بدون وصفة طبية إلى اضطراب فكري ومشاعر انتحارية .
    هذا من الناحية البدنية .
    وتلعب الناحية النفسية دوراً كبيراً في معظم حالات الإنتحار كالفشل في قصة حب أو الفشل بالدراسة أو الفشل في تحقيق حلم أو مشروع كبير .
    كما لايستهان بالناحية المادية ووصول الشخص إلى مرحلة لايستطيع فيها تأمين لقمة عيشه له ولأولاده مايدخله في حالة من الإحباط كثيراً ماتؤدي الى الإنتحار أو الموت بأزمات قلبية .

    س/ ماهي الأسباب لهذا السلوك المتكرر في معظم دول العالم ؟

    ج/ الإنتحار هو الوصول إلى ذروة القوة في ذروة الضعف بمعنى آخر أن المقدم على الإنتحار يحتاج إلى جرأة وقوة كبيرة للقيام بقتل نفسه في وقت وصل فيه الى ذروة الضعف وفقدان القدرة على مواجهة الحياة بسبب أو لآخر مما ذُكرَ سابقاً .
    وهنا يلعب الدين والإيمان بالله والقدرة الإلهية دوراً كبيراً في ردع الشخص من الإقبال على الإنتحار . فالمسلم يدرك أن قتل النفس حرام ويؤمن أنه مهما بلغت الحياة من القسوة فلابد من فرجٍ قادم من عند الله وأن اللجوء إلى الله في أحلك الظروف يبعث على الراحة النفسية والطمأنينة بينما لاتتوفر هذه المبادئ عند الآخرين .

    س/ هل هناك أعراضا أو علامات تدلنا على هذا السلوك؟

    ج/ الشعور بالحزن الشديد أو التقلبات المزاجية والغضب غير المتوقع .. الشعور باليأس حول المستقبل بالإضافة إلى مشاكل النوم .. وإن الهدوء المفاجئ الذي يظهر فجأة بعد فترة من الإكتئاب هي العلامة المهمة على أن الشخص قد اتخذ قراره لإنهاء حياته ..

    س/ ما أهم العوامل التي تتسبب بالإنتحار ؟

    ج/ كما ذكرت سابقاً تتراوح الأسباب بين بدنية ونفسية ومادية .

    س/ لم يعد هذا السلوك مقتصرا على الرجال والنساء وإنما أصبحنا نسمع عن حالات انتحار بين الأطفال أيضا فما هي الدوافع والأسباب برأيك؟

    ج/ أقول عن أسباب انتحار الأطفال تتلخص بعدة أسباب أهمها : الوضع المعيشي الصعب والعنف الأسري و الإغتصاب والتحرش الجنسي وأحياناً تقليد الكبار بالقيام بهذا العمل . كما يخشى أن تنتقل عدوى المسلسلات والأفلام التي تحتوي على قصص رعب وعنف وانتحار إلى الأطفال والمراهقين .

    س/ العمليات الجهادية الإنتحارية كيف يمكننا أن نصنفها ؟

    ج/ ( إنما الأعمال بالنيات وإن لكلِ امرىءٍ مانوى ) فالعمليات الإنتحارية مشروعة عندما تكون ضد عدو يهدد أمن الوطن أو الدين وهذا ينطوي تحت شعار الحرب الشعبية .. أما هذه العمليات الجهادية التكفيرية التي تهدف الى الفوز بالحوريات والجنة فهذه عملية التقاء بين من هم في قمة الذكاء مع من هم في قمة الغباء ويجندوهم للقيام بعمليات انتحارية بعد إجراء غسيل دماغ لهم وإعطائهم صكوك بالوحد بالحوريات والجنة وأود هنا أن أضيف قصيدتي بعنوان :
    ( ( الشهيد ) :
    بطابورٍ ليس له انتهاء
    فيه القاتلُ والمقتول
    والغادرُ والمغدور
    فيه اليمين واليسار
    والكبار والصغار
    اصطفّوا على أبواب السماء
    بيمينهم حملوا من الأرض كتاباً
    فيه وعود بالدخول إلى الجنة
    بلا سؤال ولاحساب
    وعلى جبينهم كُتِبَ شهداء
    فوجئوا بحدودٍ وبوابات عبور
    وجمعٍ وطرحٍ وحسابٍ للمرور
    فوجئوابملائكةٍ تحمل ميزان
    في كفته اليسرى تضع السيئات
    وفي اليمنى مافعلوه في الدنيا من حسنات
    كثيرون أصابهم الذهول
    وتمنوا لو عادوا إلى الدنيا
    لينتقموا ممن غرر بهم
    ووعدهم بعد موتهم بالهناء والسرور
    والأكثر مرّوا بسلامٍ وأمان
    وفاحت من جراحهم رائحة الفل والريحان
    وخَجِلَ من النظر إليهم الميزان
    وحملتهم الملائكة إلى أعلى الجنان
    ( فبأي آلاء ربكما تكذبان )
    د.جهاد صباهي

    س/ من المسؤول برأيك عن هذا الفكر المجتمع أم التربية ؟

    ج/ لاشك ان لكلا الجهتين المسؤولية في اللجوء إلى الإنتحار ف للتربية سواء في البيت أو المدرسة كبير الأثر في توجيه سلوك الشخص وبناء شخصيته وتوجيه أفكاره نحو الناحية الإيجابية من الحياة ولاننكر ما للحكومات من مسؤولية في تأمين حياة كريمة للإنسان وإحساسه بالسعادة مايجعله يشعر بالأمان .. بالإضافة الى مساعدته على تحقيق أحلامه وطموحاته سواء بالدراسة أو تأمين فرص العمل .

    س/ كيف يمكننا الوقاية أو طرق علاج هذا المرض أو الفكر ؟

    ج/ لاشك أن ذلك ضرورة عالمية تتطلب التعاون والتنسيق بين قطاعات مختلة في المجتمع الخاص منها والعام .. بما في ذلك القطاعات الصحية والتعليم وشؤون العمل والنوادي الفكرية والإجتماعية والإعلام الذي له دوراً فعالاً في نشر الوعي والإرشاد ..

    أنهي بقصيدة بعنوان ( كيف تجرئين )
    كيف تجرئين
    أن تقولي
    إن الحياة خُلقت له
    وقد زيّن الله سماءَها
    بمصابيحَ
    وجعلها رجوماً
    للشياطين
    كيف تجرئين
    أن تدمري أوطانَ
    العاشقينْ
    وتمنعي الماءَ
    عن عرائشِ الياسمينْ
    وتوئدي كل مولودٍ
    جديد
    وتهدمي نبضَ القلوبِ
    بقبضةٍ من حديد
    وكان لكِ أن تقتليني
    ألفَ مرة
    وتذبحيني من الوريدِ الى
    الوريدْ
    كيف تجرئين
    أن تحرقي جناحي فراشة
    هائمةْ
    على شفاهِ الوردِ تطيرُ
    حالمةْ
    أن ترشفَ بشائرَ الفرحِ
    تنثرها على
    البائسينْ
    كيف تجرئينْ
    أن تكوني أنتِ
    لستِ أنتِ
    زاركِ الجنُ وأنتِ
    نائمةْ
    سحركِ وكنتِ
    سالمةْ
    وفي الصباحِ صحوتِ غيمةً
    ظالمةْ
    حجبتْ ماءها عن العيونْ
    فصار البكاءُ صحراء
    قاحلةْ
    والدمعُ فيها
    ضنينْ
    كيفَ تجرئينْ
    أن تحرقي شجرةَ
    السنديانْ
    تجعلينها أحلاماً زائفةً
    وجنانْ
    كيفَ لكِ
    أنت تجعلي من روعتها
    قطعةُ حطبْ
    تشعلينها نيراناً حارقة
    وصخبْ
    كيفَ لكِ
    أن تشعري بالدفءِ
    وهي تصرخُ من الألمِ
    والغضبْ
    كيف لكِ
    أن تحرقيني
    مرتينْ
    وتشطري قلبي
    نصفينْ
    وتزرعي من حولكِ
    الظنونْ
    وفي عقلي تروي
    آثارَ الجنونْ
    أما كان لكِ أن تقتليني
    ألف مرةْ
    وتذبحيني من الوريدِ
    الى الوريدْ
    كيفَ تجرئينْ
    أن تخنقي العمرَ بيديكِ
    وتخفي القمرَ بينَ نهديكِ
    وتلوني بالحمرةِ آثار شفاهي
    على شفتيكِ
    وتحصدي قبلاتي على جسدكِ
    وتحبسينها في زنزانةٍ
    مظلمةْ
    وتكتبينَ على بابها
    هنا تقيمُ قبلاتٌ
    مجرمةْ
    تمنعي عنها الطعامَ
    والشرابْ
    وروعةَ عطركِ
    والرضابْ
    تشيحينَ بوجهكِ عنها
    وتختفين خلف
    الهضابْ
    كيف لكِ أن تفعلي
    أما سمعتِ صوتَ الصراخْ
    أما سمعتِ صوتَ العويلْ
    أما سمعتِ نبضَ القلوبْ
    أما سمعتِ صوتَ الأنينْ
    أما كان لكِ أن تسجدي على أرضِها
    وتقبلي ترابَها
    وتفتحينَ لها الأبواب
    لتحيا من جديد
    أما كان لكِ أن تقتليني
    ألف مرةْ
    وتذبحيني من الوريدِ الى
    الوريدْ
    ألا تجرئين
    ألا تجرئين
    د.جهاد صباهي


      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد مايو 19, 2024 10:20 pm