منتدى جمعية إبداع الثقافية

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدي ثقافي يعتمد علي الشعر و الأدب و الغناء


    تغريدة الشعر العربي السعيد عبد العاطي مبارك - الفايد " مصر "((( لوعة الطين ٠٠ !! ))) الشاعرة السعودية د٠ مها العتيبي ٠

    السيد صابر
    السيد صابر
    Admin


    المساهمات : 391
    تاريخ التسجيل : 18/05/2020
    العمر : 56

    تغريدة الشعر العربي السعيد عبد العاطي مبارك - الفايد " مصر "((( لوعة الطين ٠٠ !! ))) الشاعرة السعودية د٠ مها العتيبي ٠ Empty تغريدة الشعر العربي السعيد عبد العاطي مبارك - الفايد " مصر "((( لوعة الطين ٠٠ !! ))) الشاعرة السعودية د٠ مها العتيبي ٠

    مُساهمة من طرف السيد صابر السبت يونيو 06, 2020 7:01 pm

    تغريدة الشعر العربي السعيد عبد العاطي مبارك - الفايد " مصر "
    ************
    ((( لوعة الطين ٠٠ !! )))
    الشاعرة السعودية د٠ مها العتيبي ٠

    تغريدة الشعر العربي السعيد عبد العاطي مبارك - الفايد " مصر "((( لوعة الطين ٠٠ !! ))) الشاعرة السعودية د٠ مها العتيبي ٠ 10198110




    " من نفح حبك كان الشعر عباقا
    وفي هواك تجلى زاد إشراقا
    في بحر عشقك قد أرسيتها سفني
    فكنت للروح أوطاناً وآفاقا "
    ----
    في المملكة العربية السعودية نهضت المرأة في مجال الإبداع حيث طافت بنا بين محراب الفنون الجميلة ٠٠
    بجانب دراستها الجامعية و العمل في كافة المجالات و الإعلام، ثم وجهة الثقافة المتنوعة لتكون بجانب الرجل في مشاركة فعالة حقيقية لبناء الوطن ٠٠
    و من ثم قفزت المرأة الي باحة الأدب تترجم لنا مفهومه النسائي ، و لا سيما الشعر و القصة حيث الصدارة ٠
    و ها نحن نتوقف مع شاعرة من طراز فريدة لغة ووجدانا و تربويا ٠٠٠
    انها شاعرتنا الدكتورة ( مها العتيبي ) تزين قصيدتها من وشي الشعر العمودي و تنطلق بين أهداب الرومانسية و الرمزية بوجدان منفتح نحو فلسفة الجمال الإشرافية بكافة بواعثها المكنونة في لغة لها سيمات الارتقاء و الدلالات البلاغية ٠٠
    و لم لا فهي تمتلك موهبة و مشاعر مرهفة أضف الي اتقانها لجذور الفنون الجميلة من الموسيقى/ الرسم ٠٠
    فتبدو قصيدتها قطعة من الإلهام المتسامي هكذا ٠

    تقول الشاعرة الوجدانية د٠ مها العتيبي :

    خمائل القلب هل تجديك أمطار

    وهل تعود فراشات وأطيار

    أم غادرت جنة الأشواق وانتحرت

    أغصانها, وذوى ورد ونوار

    خمائل القلب أسقاك الهجير لظى

    فلم يعد في رياض القلب أزهار

    فبت من لوعة الحرمان في ألم

    الشوق يعزفني والدمع مدرار

    أسائل الليل عن فجر كلفت به

    نأى به الحظ أم غالته أقدار

    وهدأة الليل تقصيني إلى وجعي

    وحدي أضم الصدى والآه قيثار

    كأنني وتر سالت مواجعه

    لحنا وخلف بكاء اللحن تذكار

    يمتصني الصمت والأحزان تغزلني

    في غيهب الليل ،سور الصبر ينهار

    ***

    نشأتها :
    =====
    ولدت الشاعرة الدكتورة مها محمد العتيبي ، بمدينة مكة المكرمة ٠

    تخصصت في الأحياء في مرحلة البكالريووس، وكانت الماجستير والدكتوراة في المناهج وطرق تدريس العلوم وكذلك دبلوم في علوم الحاسب تخصص حاسب تطبيقي.
    لها بصمات تربوية بجانب دورها الأدبي الشعري تعبر عن الجانب الإنساني بعواطف صادقة صوب الأمل ٠

    أنتاجها الشعري :
    ==========
    أصدرت خمسة دواوين: مقام (2017) / تشرين والحب والأغنيات (2016م) / لوعة الطين (2014م) / عرائس الحب (2010م) / نقوش على مرايا الذاكرة (2009م).

    مع الشعر :
    =======
    تكتب شاعرتنا الرقيقة د٠ مها العتيبي ( الشعر الوجداني ) بمعناه الواسع، للحب والإنسان أينما وجد بما يتضمنه من عاطفة، ولغة تناسبه ٠
    و تروي لنا ٠٠٠ لا أثقل قصيدتي بكاتبات تقريرية أو ألفاظ معجمية إنما أحاول ان التمس الإيقاع في سهولة اللغة وفصاحتها وحداثتها، والتنوع في الصورة الشعرية.

    بين الشعر و رسالة التعليم تمضي تبرهن
    - الشعر بدأ معي منذ الصغر مع الدراسة ولم يكن هاجسًا ملحًا وقتها، أما التعليم فهو مهنة جاءت بفعل التخصص.

    البداية الأولى كانت منذ نهاية المرحلة الابتدائية كتبت قصيدة في وصف المطر، لم تكن ناضجة بالتأكيد لكني استخدمت أبياتها في مادة التعبير المدرسي ونالت استحسان معلمتي دون ذكر أن هذه الأبيات لي. ومن ثم بعد ذلك في فترة الدراسة كن أكتب قصائد صغيرة من شعر التفعيلة وحتى المرحلة الجامعية كتبت مقطوعات من الشعر العمودي ثم نشرت عدد قليل من القصائد في ملحق صحيفة عكاظ الشعري، وبدأت أدرك حينها أن ما كتبته هو شيء من الشعر لأن القصائد نشرت في ملحق ثري بالثقافة والشعر ونشرت من دون تعديل، فأعطاني ذلك الثقة الأولى بما اكتب.
    في تلك الفترة جمعت قصائدي في مجموعة مخطوطة كديوان أول وأسميته «قراءة في وجه الصمت»٠
    وفي عام 2005م كانت بدايتي الحقيقة مع الشعر، والكتابة حيث بدأت بالنشر والكتابة في المنتديات الأدبية حينها أصبح الشعر هاجسًا، وبدأ لدى الاهتمام بالقصيدة وباللغة وبالقراءة المكثفة، وحاولت أن أكتب ما يمثلني أسلوبيًا وفكريًا، حينها تخليت عن مجموعتي المخطوطة الأولى لأني وجدتها لا زالت محاولات بسيطة وغير ناضجة، فالشعر تكثيف ولغة تأتي بالكثير من الإخلاص له وبالكثير ٠

    * مختارات من شعرها :
    ==============
    من شعر الدكتورة مها العتيبي هذه المقطوعة التي تفوح بالغزل الهادف نحو مفهوم الحياة و فلسفة الحب و الجمال في إيقاع الحياة تنشد السلام في تلاقي الناس تحت مظلة الاخلاص و العطاء حيث تعكس مرايا الروح من ظلال مصداقية الواقع فتقول فيها :
    فِي سِيرِةِ العُشَّاقِ لَيْلٌ مُولَهٌ
    بِالأمْنِيَاتِ مُتًيمُ اللوعَاتِ

    مِنْ خَلْفِ أَقْبِيَةِ الظَّلامِ يَشُدْنِي
    فَتَضُمُّهُ فِي لَهْفَةٍ مَأْسَاتِي

    الْحُبُّ عَاطِفَتِي ولَوعَةُ مُهْجَتِي
    وشِغَافُ أُغْنيَتِي وبَوحُ شِفَاتِي

    يَا سَيْدَ العِشّقِ المُعَتَقِ فِي دَمِي
    هَلْ غَالَبَ الحُزْنُ النَبِيلُ وشَاتِي؟

    دَمْعِي تَوَقَدَ بَيْنَ أَجْفَانِ النَّوَى
    صَوْتِي تَمَدَدَ فِي رُسُوخِ ثَبَاتِي

    اللَيْلُ عَاصِفَةٌ تَعَالَى حُزْنُها
    بَيْنَ الدْرُوبِ تَرَمَدَتْ خُطُوَاتِي

    وعَلَى مَشَارِفِ قَرْيَةٍ مَهْجُورَةٍ
    ثَجَّ الحَنِينُ وحُطَّمَتْ نَايَاتِي
    ***
    و تقول في قصيدة أخري تتناول تباريح الشوق مع الحياة بجانب العمل حيث ترسم لوحة فضفة القلب بعيدا عن زحمة الصراعات تنادي الأحلام في هذا الزمن :

    ألَمْلِمُ الشَّوْقَ فِي لُقْيَاكَ أَسْكُبُهُ
    فَأْجْمَلُ الْحُبِّ مَا رَقَّتْ مَشَارِبُهُ
    وَأَجْمَلُ الشَّوْقِ شَوْقٌ ظَلَّ يَحْمِلُنِي
    إِلَى لِقَاكَ، هُنَا فِي الْقَلْبِ أَعْذَبُهُ
    يَا رَاحِلاً كلُّ أحلامي أمَانتُهُ
    رِفْقاً بِرُوحِي، وقلبي قَدْ تُعَذِّبُهُ
    رِفْقًا بِحُبِّيَ؛ فالآمَالُ جَامِحَةٌ
    وَفِي الْمَآقِي هَتُونٌ لا أُغَالِبُهُ
    تَهْتَزُّ رُوحي لِلَحْنٍ كنْتَ تُنْشِدُهُ
    في هدأةِ الليلِ، عُمْرًا كنتُ أرقُبُهُ
    حَمَائِمُ الشَّوْقِ قَدْ غَنَّتْ لِفُرْقَتِنَا
    وَأَيْقَظَتْ وَلَهًا ما كنتُ أُحْسَبُهُ
    وطائرُ الحُبِّ قَدْ زَادَ الحنينُ بِهِ
    فردَّدَ الشِّعْر فِي الخَفَّاقِ يُطْرِبُهُ ٠
    ***

    و تنجلي فلسفة العشق الصوفي الراقي في رسم معالم الحقيقة في صفاء بعيدا عن الصراعات فتبلور مشاعر تجربتها من خلال التأثر بمذهب العشق الصوفي ترجمة لغاية الكمال و الاجلال في تباين يكشف بوح الأسرار في إطار المرافيء الحالمة حيث الخيال الخصب ٠٠

    لو هزني وجعي وأبعدني المدى

    فأنا هـنا في نبضك الشـــفافِ

    وأنا اختلاج مشاعر تسري بـنا

    بين الحنايا عذبة الأوصـاف

    أو نفحة غجرية تهدي الصدى

    بوح الكلام بعطره الهفهــاف

    في عبرة المشتاق يلمح صدقهــا

    قلبٌ يغني الحبّ في إنصــافِ

    آواه يا مُلَحْ اللقاء ووصلنـا

    يندى بريش حناننا الرفــراف

    من للحمائم إذ تغير عهدنـــا

    كنا وكانت والهديل هـــــتافي

    يا لوعة الوجع القديم أما امّحت

    آيات حزنك من سما أطيــافي

    أوما تعرت في ذراك مصاعبي

    فالوعد من غصص الزمان يجافي

    هذي الهموم تنام ملء جفونها

    مابين أمنيتي وبين قطــافي ٠

    ***
    و نختم لها بهذه القصيدة بعنوان ( تشرين ) و هي تحمل اسم ديوانها، فكثير من الشعراء يتغنون بتشرين لأنه يحمل دلالات تفيض حبا واخضرارا و رمزا المعني الحياة بكل معطياتها :
    تشرين
    والحب و الأغنيات

    بالحبِّ أَحيَا والطريق

    حَنِينُ
    أرنو إليك وفِي المَدَى تِشرِينُ

    يَتمتَ كُلَّ قَصَائدِي مَا أُترِعَتْ
    بالعشق بَعدَكَ ما استَوى النسِرينُ

    يَا سيدَ الأَشواقِ قُل ليَ ما الذي
    يَغفُو عَلى أوجَاعِنَا ويَبينُ

    طُهرٌ تَعتقَ فِي غُلالِة عَسجَدٍ
    نَضحَ الحنَانَ ومَا تَثَاقلَ تِينُ

    يَهمِي فَتورقُ للحَياةِ مَفَاتنٌ
    كالشَّهدِ أَحلَى كالنَّقَاءِ ثَمِينُ

    متلهفٌ خَوف الجفاءِ حنينهُ
    دَمعٌ عَلى متنِ المَساءِ هَتونُ

    مِن أي أوديةِ الجَمالِ سَرَى بِه
    خَلفَ النَوافِذِ فِي هَواكَ جُنونُ

    يَا أولَ الآتِينَ مِن صَمِتِ النَّوى
    تقسُو وروحِي في هَواك تلينُ

    تَرعَى الهُمومَ دَقائقَ العُمرِ الذِّي
    عَانَى ومن غُصصِ الزمَانِ حَزينُ

    لَهفِي عَليَّ إذ الأمَانيَ أَقفرت
    ورَسِيسُ أَشواقٍ لَدى دَفينُ

    مَا عَاد فِي شُرَفِ الزَّمَانِ أَزَاهِرٌ
    خَبت العُطورُ ومَا تَرقرَقَ طِينُ

    ما أَرهَفَت بَعدَ الودَاعِ خَميلةٌ
    فالحزن غَالبَها غداةَ تبينُ

    وتَذوبُ من صَمتِ الفَواجعِ لَيلَةٌ
    تَشكو السُهادَ فترتويه جُفونُ

    وتَغوصَ في لغة الجَفافِ مَشَاعِرٌ
    عطشى تؤوب وذا نداك حرون

    إنِّي ظَمئتُ وذِي تَمَائمُ فَرحَتِي
    ولهَى تُعَانقُهَا لَديكَ ظُنونُ

    قُل لِي بأَنكَ عَاشِقٌ لمَّا تَزل
    تَرعَى المَساءَ وتَستَبيكَ عُيونُ

    ويظل قلبك مولعا بحبيبة
    ترجو لقاك فقد أَتَاكَ يَقينُ

    حب تَفتَقَ صَمتُه وجُنونُه
    وشجونُه فِي رَاحتيكَ رَهينُ

    يا مترفاً عَبقَ البَهَاءُ بِظلِهِ
    وتَلفَتت مِن مُقلتيهِ شُجُونُ

    كُلِّي إليكَ نَسَائمٌ قَد أُغرِقَت
    بالحبِ أًغرَاهَا لَديك فُتونُ

    في ظل أغنية يعانق لحنها
    همس الشفاه ،فهل تراك تخون ؟
    ***

    كانت أهم التأملات في قصائد الشاعرة السعودية الدكتورة مها العتيبي التي ألفت الشعر الوجداني من منظور تربوي يعذب الروح بمشاعر رقيقة جمالية بين الإنسان و الوطن و الطبيعة ترسم حالة المجتمع نظرة واقعية في رمزية رومانسية ملموسة و مهموسة و تلقائية المواقف التي تنم عن استعداد يكشف لنا مدي قدرتها فكرا ووجدانا ولغة و صورة و إيقاعا عموديا تحلق بنا نحو معادلة الجمال الاستثنائي لتثبت لنا أن المرأة في هذا المجتمع عنصرا فعالا مع مقومات الثقافة ترتقي شكلا و مضمونا بالإبداع دائما ٠
    مع الوعد بلقاء متجدد لتغريدة الشعر العربي أن شاء الله ٠


      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد مايو 19, 2024 11:00 pm