منتدى جمعية إبداع الثقافية

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدي ثقافي يعتمد علي الشعر و الأدب و الغناء


    رؤي فلسفية في التنمية البشرية لأيمن غنيم اللقاء الثامن والعشرون( عدم العرفان بالفضيلة رزيلة )

    السيد صابر
    السيد صابر
    Admin


    المساهمات : 391
    تاريخ التسجيل : 18/05/2020
    العمر : 56

    رؤي فلسفية في التنمية البشرية لأيمن غنيم اللقاء الثامن والعشرون( عدم العرفان بالفضيلة رزيلة ) Empty رؤي فلسفية في التنمية البشرية لأيمن غنيم اللقاء الثامن والعشرون( عدم العرفان بالفضيلة رزيلة )

    مُساهمة من طرف السيد صابر السبت يونيو 20, 2020 2:37 am

    رؤي فلسفية في التنمية البشرية
    لأيمن غنيم
    اللقاء الثامن والعشرون( عدم العرفان بالفضيلة رزيلة )

    رؤي فلسفية في التنمية البشرية لأيمن غنيم اللقاء الثامن والعشرون( عدم العرفان بالفضيلة رزيلة ) 69662513


    للتجاهل والعبث بالقيم والفضائل آلاف المعانى الكامنة وراء تلك الخصلة التى فرضت بنفسها علينا فى تلك الأونة الأخيرة. وذاك العصر المتنافر والذى يتسم بعدم الإنتمائية .والخروج عن مألوف ديننا السمح والذى ينادى بالمعروف وحفظه .
    لكن دعونا نفسر وبإيجاز تلك الدوافع التى قد لا تضح للعيان والتى يمكن إختزالها فى معانى بديلة مثل التجاهل او عدم العرفان أو البلاهة أو اللا انتمائية .
    ولكن دعونى ألامس معكم تلك الدائرة السوداء التى تحيط بالنفوس الضعيفة تجاه من عاونه أو اكرمه أو إمتثل لأى إيجابية قد فرضها الله علينا تجاه بعضنا البعض أو حتى أمرنا الله إياها فى تلك النواهى التى تقلص مدى التسامح بيننا والسعى وراء الإنشقاقية بين المجتمع الواحد.

    فهناك الكثير ممن تحسن إليه ويسئ هو لك .
    وهناك من تدعمه وهو فى ذات الوقت يهدم .ويعتم رؤى النجاح لديك .
    أو إبهات ذاك البريق الذى يحيطك ويسعى هو لإسقاط كل العوامل التى تسهم فى إرتفاع شأنك حتى لو بكلمة إطراء أو لفظة إمتنان وعرفان لجميل أنت قد صنعته له أو أسهمت فى صياغته لنفع البشرية سواء بسلوك أو كلمة احو اسلوب تنهجه لتؤكد فيها الإصرار على الإرتقائية والإتجاه النقى السوى وراء حياة مثلى . لأن مثل هؤلاء والذى إن جاز لى تسميتهم فهم أعداء النجاح وداعمى الفشل ومجهضى الفكر الراقى وراء الإعلاء بذات الإنسان.

    فمثل هؤلاء وجودوا فقط للنقد الهدام والذى يجهض كل المساعى للرقى أو عرقلة المضى قدما فى كوكبة المثل وإمتثالها . هذا لأنه فى إعتقادهم بأنه لو إعترف بجميل ذاك الذى ساعده أو دعمه وعزز رؤيته يوما ما ، فإنه سوف يدعم الخير فى سلوكه ويؤكد إرتقائه وينتكس هو في ذاته لأنه لايمتلك تلك المعانى النبيلة .
    وفى إعتقاده أنه يمهق بداخله ماهو عليه من إنتكاسة فكرية أو عبثية اهدافه فى الحياة. والتى لاتعدو تفاخرا واهما أو بحثا وراء نجاحات مزيفة وبلا جدوى تمضى عجلة حياته الخاصة وفقط نحو الذات دون تداركا منه لواقع هو أجمل لو خرج عن الإطار النمطى .

    والذى يناشد تلك الاهداف السامية نحو بناء مجتمع بأكمله وإن الله قد خلقنا على تباين وإختلاف ليكمل كل منا الآخر . فلايوجد شخص واحد تتوافر فيه جميع الخصال أو تتواجد فيه جميع الصفات التى تؤهله نحو الأفضل .
    لكن قد عدد الله الصفات ومنحها لعباده على إختلافها وتباينها وذلك ليدعم كلانا الآخر. ويكمل بعضنا البعض .فنحن تروس مختلفة لتدور بنا جميعا عجلة الحياة .

    فيامن توجد لأخيك الوقيعة .
    ويامن تهدم قدرات غيرك وتعجيز قواه .
    أنت تحارب حكمة الله فى عباده .
    وانت تعرقل واقع هو الأجمل و هو الأرقى بالإتحاد وهو الأفضل بالحب والعطاء .

    فإنك بإعترافك لجميل غيرك سوف تتدعم تلك الخصال النبيلة فى المجتمع. وتعلى من قدرات فاعل المعروف نحو الأفضل .وتدعم الفضائل والمثل والإنسانيات وقانون البشر الأكثر عدلا .
    وإن لم تفعل فإنك تهجوه وتقوض فيه تلك المثل وتلك المفاهيم الراقية، وتمنعها رويدا رويدا حتى تمنع وتنتهى من قواميسه.
    ويصبح الثرى بتلك المعانى مفلسا، وتلك هى عواقب الشر فى ذاتك، فأسعى لتطهير ذاتك بذاتك قبلما تصبح هى الصفة السائده بين بنى البشر كما هو الحاصل فى أفراد تخلو عن مبادئ الخير، وبدوره،
    أصبحوا جماعات خاوية قلوبهم من رحمات، وخاوية سلوكهم من نسمات الخير، أينما كانوا أو وجدوا .
    وتلك الجماعات اصبحوا مجتمعات صفر اليدين من الوحدة أو الألفة.
    وراح كل منهم رقيبا على الآخر متربصا لأخطاء بعضهم البعض .
    وأصبح نهج المجتمع وثقافته هو التعتيم على الخير وإبهات نور الإرتقاء نحو الأفضل.
    وفقط المثول للإعوجاج وتبنى فلسفة الهدم لا البناء .
    وتبنى أسلوب الصدع لا الإلتحام . والدفع بالفرقة والعداوة والنفور والكراهية.
    فيا عباد الله تحابوا فى الله تجدوا الله فى معيتكم .
    وأنشروا السلام بالإرتقاء والإبقاء على الحياة بجمال الدين، وتعاليمه السمحه،
    وناهضوا الشر فيكم بدعائم الخير وإن قل .وأدعموا الحب فى سلوككم تجدوه فى أولادكم .
    فالخير باق بقاء الأمم .والشر منتكس حتى لو بلغ القمم
    رؤية وقلم. أيمن غنيم

      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد مايو 19, 2024 11:08 pm