منتدى جمعية إبداع الثقافية

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدي ثقافي يعتمد علي الشعر و الأدب و الغناء


    قصيدة (على أبواب بيروت..) للشاعر/ إبراهيم حسان صبيحة ٢٠٢٠/٨/٨

    السيد صابر
    السيد صابر
    Admin


    المساهمات : 391
    تاريخ التسجيل : 18/05/2020
    العمر : 56

    قصيدة (على أبواب بيروت..) للشاعر/  إبراهيم حسان صبيحة ٢٠٢٠/٨/٨ Empty قصيدة (على أبواب بيروت..) للشاعر/ إبراهيم حسان صبيحة ٢٠٢٠/٨/٨

    مُساهمة من طرف السيد صابر الأحد أغسطس 09, 2020 5:49 pm

    على أبواب بيروت..

    قصيدة (على أبواب بيروت..) للشاعر/  إبراهيم حسان صبيحة ٢٠٢٠/٨/٨ 11732110

    الشر يرزح في بني الإنسانِ

    والعدلُ مصلوبٌ على الميزانِ

    والحسنُ مشنوقٌ على ثغر الشذى

    والنورُ مخنوقٌ على الجدرانِ

    وتئن أجراسُ الكنائس مثلما

    تبكي مساجدنا بكل أذانِ

    والفجرُ قيده احتلال ُشعوبنا

    فقضتْ قرونا خلف ذي القضبانِ

    حتى غدت تهوى الخنوعَ لسوطه

    وتمرغت ْفي قبضةِ السجانِ

    مالي أرى لبنانَ في دمه كما

    وجعِ المسيحِ على ذُرى الصلبانِ

    يتجرعُ الأهوالَ لكن صامد ٌ

    ويصد سهمَ الدهر ِ في إيمانِ

    يدري العدوَ وكم صديقٍ خائنٍ

    يأتي ضحوكَ العينِ كالثعبانِ

    وعجبتُ ممن يبسمون بوجههم

    وإلى العدو مضوا بوجه ثانِ

    بل كلما لبنانُ يقفز للعلا

    هيض الجناحُ له عن الطيرانِ

    قد شاب من هولِ النوازلِ كلِّها

    كم حاولوا التدميرَ في الأركانِ

    أوهكذا لبنانُ صار طوائفا

    وإليه دُسَّ الكرهُ في الأديان

    فسرى وحيدا في تخبط صبحه

    يقتات فجرا من يد الإحسان

    وجه كوجه الكهل في قسماته

    خط المآسي في الجبين زماني

    والظهر محني كنخلة بابل

    يمشي كمستند ٍعلى الجدرانِ

    يبكي على ماض تولى بالمنى

    ودموعه سيل من الأحزان ِ

    وعلى عصاه محاولا في أفقه

    يرنو هوى بيروت في الشطآن ِ

    فيراه منزوع الفؤاد ممزقا

    هول يطال جميلة بالأوطانِ

    وكذا الطوائف إن تركت ضباعها

    نهشت ولاء النفس في الإنسانِ

    بيروت ..خانك ذلك الوغد الذي

    بفساده جعل البلاد تعاني

    كم في بلاد الغرب منتج له

    وهنا يقاسي الشعب مر هوانِ

    مصوا دماء المتعبين كأنهم

    أُكِلوا طعامَ البحر. للحيتانِ

    باعوك يا بيروت لا وطن لهم

    بل سلموا المفتاح للشيطانِ

    كل الزهور عليك تدمع حرقة

    هز العذاب القلب بالخفقانِ

    هذي تلال الياسمين تقدمت

    وأتت تعزي درة الأزمانِ

    وهنا شدا الشحرور من أوجاعه

    ملاء الفضاء الرحب بالأحزانِ

    وهنا جبال الثلج قدَّتْ ثوبها

    لبست سوادَ من لظى النيرانِ

    فكأن نفخَ السور يصفع سمعنا

    فنرى المنايا في سيول دخان

    ما أبشع الموت الذي في موجه

    سرق البراءة من يد الصبيانِ

    وأمر خطب قد يمر على الفتى

    خطب يداهمنا من الجيرانِ

    أرأيتَ..كيف تفننوا في وأدها

    ومضوا لنفخ الحقد في البركانِ

    حُرِق النخيل ومات جل زهورنا

    فترى تفحمها بكل مكانِ

    هول كأن الله ساق قيامة

    والرعب في الطرقات كالطوفانِ

    من فجر الأشلاء تسبح في الفضا

    ورمى الأسى رمحا لعمق كياني

    من بالجراح أتى يمزق قلبنا

    بيروتُ من (ست الوجود) الجاني

    الشاعر إبراهيم حسان
    صبيحة
    ٢٠٢٠/٨/٨

      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد مايو 19, 2024 5:13 pm