منتدى جمعية إبداع الثقافية

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدي ثقافي يعتمد علي الشعر و الأدب و الغناء


    تقديم انثيالات التجلي في دفقات ديوان " حانات الذكرى " للكاتبة أنمار فؤاد منسي بقلم الشاعر محمد خالد النبالي كـلمَـةٌ تـَمـهيـديةٌ بينَ يـَدى الـدِّيـوان

    السيد صابر
    السيد صابر
    Admin


    المساهمات : 391
    تاريخ التسجيل : 18/05/2020
    العمر : 56

    تقديم انثيالات التجلي في دفقات ديوان " حانات الذكرى " للكاتبة أنمار فؤاد منسي بقلم الشاعر محمد خالد النبالي كـلمَـةٌ تـَمـهيـديةٌ بينَ يـَدى الـدِّيـوان Empty تقديم انثيالات التجلي في دفقات ديوان " حانات الذكرى " للكاتبة أنمار فؤاد منسي بقلم الشاعر محمد خالد النبالي كـلمَـةٌ تـَمـهيـديةٌ بينَ يـَدى الـدِّيـوان

    مُساهمة من طرف السيد صابر الأربعاء أغسطس 12, 2020 4:27 pm

    تقديم
    انثيالات التجلي في دفقات ديوان " حانات الذكرى "
    للكاتبة أنمار فؤاد منسي
    بقلم الشاعر محمد خالد النبالي
    كـلمَـةٌ تـَمـهيـديةٌ بينَ يـَدى الـدِّيـوان
    تقديم انثيالات التجلي في دفقات ديوان " حانات الذكرى " للكاتبة أنمار فؤاد منسي بقلم الشاعر محمد خالد النبالي كـلمَـةٌ تـَمـهيـديةٌ بينَ يـَدى الـدِّيـوان Untitl15


    الشاعرية :
    لابدَ مِن الإشارةِ أنهُ في الفترةِ المَاضية بدأتْ تَظهر لنا عِدة انْماطٍ مِن الأفكارِ الأدبية دونَ أن نُسميهَا لكِّنَ فيها إبداع ,كذلك وُجِدَتْ مدارسٌ عِدة للنَّثرِ أو النثيرة بعضُها يعتمدُ على الانفِلات العميق ويصِل إلى حدِّ الغُموضْ , والبعضُ الآخر يعتمدُ على سهولة وسَلاسَةِ النَّثر الشّعري كذلك مراعاة توظيفِ اللغة لِخَلق الصّورة الشّعرية المُبَسَّطَة , وكل المدارِس النثرية تَسعى إلى اقتِناصِ الشّاعريةِ عن طريق التَبصُّر و تسْخير الطاقة الإبدَاعية لخلق نصٍ , مُباغت , متوهج , يحقِقُ الدَّهشة .
    (قالت سوزان برنار هي موجزة بما فيه الكفاية موحدة مضغوطة كقطعة بلور ولها ايقاعها الخاص وموسيقاها الداخلية تعتمد على الألفاظ وتتابعها والصور وتكاملها وشروطها كما أسلفنا الايجاز والتوهج والمجانية ).
    واتَّفَقَتْ المدارس عَلى مَعاييرِ الاختصارْ ، الإيجازْ ، كثافةِ التّأثيرْ ، الوحدةِ العضويةْ ، إلّا ان قصيدةَ النّثر تجاوزتْ التَّجنيس و قالت دَفقَتها الشّعورية الشِّعري, كان لا بُدَ من هذه المقدمة لخاصية النثر الإبداعي

    "حانات الذكرى " للكاتبة أنمار فؤاد منسي من الأردن.
    بين دفتي هذا الديوان مضامين شعرية نثرية سلسة .
    الكل مِنا على درايةٍ بأنَّ مُعظم الكتاباتِ الأدبيةِ هي عَبارةً عن سَّرد هو من أشياءِ القصةِ والدراما ... إلا أنّ الشاعرة أنمار فؤاد بين دفتَي هذا الديوان "حانات الذكرى " استطاعت أن تُطوعَ من أسلوبها السَّردي لِتَكتْب لنا نصوص شعرية دون تَكلُّف .
    وكَما أسلَفْنا وَظفتْ أنمار السَّردَ في كثير من النُّصوصِ , لكنها لمْ تَغفلْ عن تلْقيحِ المضامين الشعرية بالصّوَر الشّعريةِ السَّلسة وحتى لو كانت معتدلة لكن سوف يشاهد المتلقي هذا واختارت النَّفسِ القصير والذي أدى الغرض الشعري دون إسهابٍ.
    نَجدُ الانطلاقَ في ديوان حانات الذكرى مِنْ حالة الحب والوفاء وبكل عفوية قد شكَّلت مفاتيحاً وبوابة الغَرض الشّعريّ لمُعظمِ مُحتوياتِ هذه المَجموعة فكانت شيمة الديوان إلى حدٍّ كبيرٍ , وتخللهُ بعض النُصوص القليلة للوطنِ والطُفولةِ والإنسانْ فقد جاءت بنص للأطفالَ المُشَّردينَ الفقراء ونصينِ للوطنِ ونصٌ عام يتحدث عن الغدر والتلاعب بمشاعر المرأة . ونصٌ وجداني للأم توجه الشاعرة أسئلة عدة للأم , وباقي المجموعة غزلية رقيقة تحوي على عبارات رنانة وبعض الصور الشعرية والتصوير ومنها ما أحدث الدهشة للوهج
    وقد يشعر المتلقي بوفاء الكاتبة أنمار للحبيب وأظنه الزوج .
    والشّاعرة تنطلق مِنْ ذاتِها كي تَشْتبكَ مع الذَّاتِ الجَمعية وهنا تشرِكْ المُتَلقي معها في السِّياق الشعري لمَجْمُوعتها , كانت النصوص خَفيفة وكتبت بِعفوية الأنثى وهي تَجربتها الأولى , وبعيدة عن تَقَاعيرِ اللغة كما أسْلفنَا , وبِلغةٍ بسيطة سلسة أيضاً سَوفَ نجد بعضَ المُباشر في بعضِ المَواضعِ والنُصوص , نعم لَمْ تَرتقي في بعض النصوص لِمَعاييرِ النَّثرِ, لكن قد نعتبرها وجدانيات خفيفة وعلينا أن ندرك بأنه العمل الأول لها لكِّن الديوان بالمجمل متوازنَ يَستحق القراءةِ لِتنوعِ الأفكار والأشياء الإبداعية ما بين النثر والوجدانياتْ .
    الخلاصة "
    قـرأتُ في هذا الديوانِ " حانات الذكرى "نُصوص نثرية تُحاول جاهدةً أن تحلّق حَولَ الصورة
    المركّبة والمعنى الدرامي ، ولاحظتُ في جملة ما لاحظتُ أنّ الشاعرة تمتلك معجمًا لغويـًّا يقوم بمهمّاتها جهة المضامين ويكفل لها حظًّا من الاتساع والانتشار بمحيط التراكيب .
    تذهب هذه القصائد من حيث المعنى ـ إذ تحدثنا عن المبنى ـ
    إلى عالم الروح والعاطفة والخيال المهتاج ، وهو ما يدلُّنا على معاناة الشاعرة ، إذ جرت عادة أرباب الحرف على سكْب شعورهم لفظًا وكتابةً للتعبير عن مدى الحرمان من واقعٍ مُنتظرٍ غير أنه لم يأتِ أبدًا .
    الشاعرة تحاول أنْ تصنع معادلة بين ما بضميرها العاشق للجمال وما يتوافر بالمحبوب من سِمات الطهر والنقاء والإقبال نحو الحياة ، وهي بهذا تنأى عن النرجسية الممقوتة ونفي الذات السّالب لكلّ المناقب والصفات ، فهي تسعى لبناء منظومة من التعادلية النفسية بين الشعر / هي ، والمكتوب عنه / هو ...
    وهذا ما يؤكّد أنّ الشاعرة لا تعاني من مكبوتات مرضية , تنعكسُ في صورة فجاجة تصويرية بتضخيم الذات أو تهميشها .
    هذا الديوان قصائده متماسكة من حيث البناء ، وهذا التماسك هو ما كفل للصورة الكلية بالقصيدة أن تظلّ جالبة للمتعة بأذهان القرّاء . فهنيئًا للشاعرة هذا العمل الماتع ، وهنيئًا لجمهور الشّعر .
    استَمتعتُ بتناوُل باكورةَ أعمالِ الشّاعرةِ أنمار فؤاد ولا يَسعُني إلاّ أنْ اتمنَّى لها المزيدَ منَ الإبداع والتَّحليقِ في سماءِ الإبداعِ وسماءِ الأردن , آملين أن يكون القادم أجملْ ,وطالما وجِدتْ المَوهِبة مِنَ المؤكدِ سَيكُون أجْملْ
    مع تحيات محمد خالد النّبالي
    عَمان ـ الأردن / 25/7/2020

      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد مايو 19, 2024 9:41 pm