الرئيسية
تغريدة الشعر العربي
السعيد عبد العاطي مبارك' الفايد" مصر "
=============
(((حين عبث الطيف بالطين ٠٠ )))
الشاعرة العراقية نجاة عبد الله ٠
" أشم رائحة طباشير
تلوي عنقي للدرس ،
هناك شدة في (الله )
لا تلك وردة يا أمي ،
هناك رجال آمنوا بالحب
يملأون السبورة بشعرك الطويل
لا تلك رصاصات يا أمي ،
هذا قميصكِ يا ابنتي
لن اذهب الى المدرسة
ولن اكتب الوردة
ولن ابتر شعري الطويل ...
هذه أكفان آمنت بالبياض
حتى آخر الدرس " .
٠٠٠٠٠٠٠
من بلاد الرافدين نتوقف مع الشاعرة العراقية نجاة عبد الله التي تعد بمثابة مرآة تعكس الواقع العربي بين حلم و أنين ترسم بحرفها لوحاتها المتداخلة في تأملات تحمل هموم يومية من بغداد ، و تتجلى روعة النصوص القصيرة في اختصار مشهد الحقيقة لعنوان كل قضية تلوح بها فجرا بساما لرحلة الحياة المتشابكة و التي تغص بالمعاناة فتجعل من الشعر معادلة العشق المتباية في دلالات استثنائية تختصر موكب الشجن و الجمال و الحب رسالة تؤمن بها كالطائر الطليق هكذا ٠٠ !٠
فالمرأة العراقية لها باع في مسيرة الشعر قديما وحديثا كما هو مسجل و ثابت في ديوان العرب الخالد ٠
و نجد في عصرنا المعاصر الشاعرة سلمى عبد الرازق ام نازك الملائكة، و نازك الملائكة رائدة التجديد الحديث ، و عاتكة الخزرجي ، و لميعة عباس ، وفطينة النائب، ووفاء عبد الرازق ، و غيرهن كثيرات ٠٠٠
و شاعرتنا نجاة عبد الله تتربع على تجربة ( قصيدة النثر ) منذ رائدها الشاعر السوري محمد الماغوط ، فقد أبدعت بين ظلالها بفنونها الوافدة ٠٠
و من ثم ترسم لنا في هذه المقطوعة معاني ظلال فرحة العيد رسما بالألوان و الكلمات في كبرياء ، بعيدا عن مراسم الواقع و الحدود و الغربة :
العيد على الزجاج
كل ثيابي بالية
والدمى خلف الجفون
تشير إلى المشفى ،
أريد حفنة دراهم وثيابا مطرزة بالأراجيح
أريد قُبلة عسلية
وحضنا بلا رقيب
أريد اصابعكِ الرقيقة تمشط شعري
تعالي نضحك اينا امنا
يا ابنتي وامكِ
ثم اني
ثم هناك .
* نشأتها :
-------
نشأت شاعرتنا العراقية نجاة عبد الله كاظم بمحافظة ميسان ، ثم انتقلت إلى بغداد لتواصل الدراسة و العمل ٠
و هي حاصلة على بكالوريوس علوم كيمياء 1990 الجامعة المستنصرية – العراق
بكالوريوس لغة اسبانية عام 2000 كلية اللغات – جامعة بغداد – العراق
دبلوم لغة انكليزية معهد تطوير اللغات عام 2005 ولنغتن – نيوزلندا
عملت في الصحافة العراقية للفترة من 1990 ولغاية 2000
عملت في صحيفة الصباح في القسم الثقافي وفي ملحق اسرة ومجتمع منذ أوائل عام 2006 .
عملت مسؤولة للقسم الثقافي في مجلة الشبكة العراقية منذ ربيع عام 2007 وحتى عام 2008 إذ إنتقلت للعمل كمسؤولة لقسم المراة في المجلة ذاتها.
عملت مراسلة لمجلة الشبكة في مكتب العراقية بالقاهرة في ربيع 2009.
صدرت لها اربع مجاميع شعرية
الاولى بعنوان( قيامة استفهام) بطريقة الاستنساخ في سني الحصار عام 1996
الثانية بعنوان( نعاس الليلك) عام 2000 والتي صدرت بذات الطريقة
والثالثة بعنوان( مناجم الارق) التي صدرت عن دار الساقي بيروت عام 2007
الرابعة بعنوان( حين عبث الطيف بالطين) والتي صدرت عن دار الشؤون الثقافية عام 2008.
لها مخطوطة مجموعة قصصية بعنوان( اصابع جدي)
فازت عن مجموعتها الشعرية( مناجم الارق) عام 2007 في مسابقة ديوان شرق غرب .
فازت بالمرتبة الثانية في مسابقة نازك الملائكة التي اقامتها وزارة الثقافة العراقية عام 2008 .
عضو رابطة كتاب عالميون في نيوزلندا
عضو اتحاد الكتاب العراقيين والعرب والعالميين
عضو نقابة الصحفيين العراقيين والعرب والعالميين
عضو نقابة المترجمين العراقيين والعرب والعالميين
عضو اللجنة الثقافية في نادي الشعر في العراق
عضو اللجنة الاعلامية والثقافية في منتدى نازك الملائكة في العراق .
مختارات من شعرها :
============
و شاعرتنا تختزل مشوارها الفني و الإبداعي بنماذج من شعرها من خلال نصوص قصيرة متنوعة تقدمها رؤية لموضوعات تتصدر الساحة ، في تجربة ذاتية متوالية صادقة و مؤثرة بلغة راقية رصينة تحاكي فيها عناصر و مظاهر الوجودية تأملات فلسفية اشراقية صوفية تناغمية سردية مشحونة بمشاعرها المتنامية مع صور بيانية و إيقاعات تستحوذ على حضور المتلقي في عفوية الانتقال في براعة ، تقول نجاة عبد الله في تلك النصوص القصيرة كومضات نورانية ٠٠٠ :
طوال الليل تبكين يا أمي
أهز المهد ولا تهدأين
أدخل الى عباءتكِ
يصفق لنا الغياب
طوال عناقي ترحلينْ .
كدتُ اموت من الحب
من المهد الذي تهزين
من العباءة المركونة على السور
العناق المتفرق كالغياب
خطواتي المتثاقلة الى البيت
الحمامات النائمات على سريري
والقطط الخائفة على الباب .
......
أصنع لكَ عصيرا بصبغة وسكر
تصنع لي نجاة طوال حياتي ..
أقبلكَ في عيد العمال
تقبلني في عيد الطالب
عيد الحب
عيد المرأة
عيد المعلم
عيد الام
وعيد الربيع
تقبلني كل يوم يا أبي
وأنهض لعناق عكازكَ
سيرا الى أصابعي .
.....
في مقهى الحرية
في الركن المطل على البكاء ،
جاء النادل بقمحه
والأمهات بعناقها
جاء الصباح دميما كعادته
وجاء الرؤساء على صمت الوطن
جاء المنفى برمته
وسارعت الحياة الى قُبلتكَ
وأنا ما زلت في الحرية
في الركن المطل على الشهداء .
......
تورق الوردة في رأسي
وأحبكَ حدَّ الضجيج ...
وإن مرتْ قوافل المطر على صباحكَ
وإن رقص العيد كالسيسبان
وإن عفا الليل عن قميصكَ
وإن سامرتُ مزهرياتكَ الباردة
حتى أني أحبكَ حين تغتاب الحدائق بعضها .
---
هذه كانت خطوط عريضة لمفتاح إبداع شاعرتنا العراقية نجاة عبد الله التي استهوتها قصيدة النثر منذ نعومة أظفارها بكل مقوماتها الجمالية تجربة تستوعب تعبيرا عن الواقع ٠٠
كما أنها لها انطلاقتها في رحاب آل البيت،وعترة رسولنا الكريم تجليات صوفية توظفها رمزا في مسيرتها الشعرية ٠٠
و ها هي تستقر القاهرة المعز بمصر بين أساطين الفكر و عمالقة الادب العربي لتعيد لنا أمجاد الثقافة العربية و الإسلامية، في حضور بهيج دائما ٠
مع الوعد بلقاء متجدد لتغريدة الشعر العربي أن شاء الله ٠
السعيد عبد العاطي مبارك' الفايد" مصر "
=============
(((حين عبث الطيف بالطين ٠٠ )))
الشاعرة العراقية نجاة عبد الله ٠
" أشم رائحة طباشير
تلوي عنقي للدرس ،
هناك شدة في (الله )
لا تلك وردة يا أمي ،
هناك رجال آمنوا بالحب
يملأون السبورة بشعرك الطويل
لا تلك رصاصات يا أمي ،
هذا قميصكِ يا ابنتي
لن اذهب الى المدرسة
ولن اكتب الوردة
ولن ابتر شعري الطويل ...
هذه أكفان آمنت بالبياض
حتى آخر الدرس " .
٠٠٠٠٠٠٠
من بلاد الرافدين نتوقف مع الشاعرة العراقية نجاة عبد الله التي تعد بمثابة مرآة تعكس الواقع العربي بين حلم و أنين ترسم بحرفها لوحاتها المتداخلة في تأملات تحمل هموم يومية من بغداد ، و تتجلى روعة النصوص القصيرة في اختصار مشهد الحقيقة لعنوان كل قضية تلوح بها فجرا بساما لرحلة الحياة المتشابكة و التي تغص بالمعاناة فتجعل من الشعر معادلة العشق المتباية في دلالات استثنائية تختصر موكب الشجن و الجمال و الحب رسالة تؤمن بها كالطائر الطليق هكذا ٠٠ !٠
فالمرأة العراقية لها باع في مسيرة الشعر قديما وحديثا كما هو مسجل و ثابت في ديوان العرب الخالد ٠
و نجد في عصرنا المعاصر الشاعرة سلمى عبد الرازق ام نازك الملائكة، و نازك الملائكة رائدة التجديد الحديث ، و عاتكة الخزرجي ، و لميعة عباس ، وفطينة النائب، ووفاء عبد الرازق ، و غيرهن كثيرات ٠٠٠
و شاعرتنا نجاة عبد الله تتربع على تجربة ( قصيدة النثر ) منذ رائدها الشاعر السوري محمد الماغوط ، فقد أبدعت بين ظلالها بفنونها الوافدة ٠٠
و من ثم ترسم لنا في هذه المقطوعة معاني ظلال فرحة العيد رسما بالألوان و الكلمات في كبرياء ، بعيدا عن مراسم الواقع و الحدود و الغربة :
العيد على الزجاج
كل ثيابي بالية
والدمى خلف الجفون
تشير إلى المشفى ،
أريد حفنة دراهم وثيابا مطرزة بالأراجيح
أريد قُبلة عسلية
وحضنا بلا رقيب
أريد اصابعكِ الرقيقة تمشط شعري
تعالي نضحك اينا امنا
يا ابنتي وامكِ
ثم اني
ثم هناك .
* نشأتها :
-------
نشأت شاعرتنا العراقية نجاة عبد الله كاظم بمحافظة ميسان ، ثم انتقلت إلى بغداد لتواصل الدراسة و العمل ٠
و هي حاصلة على بكالوريوس علوم كيمياء 1990 الجامعة المستنصرية – العراق
بكالوريوس لغة اسبانية عام 2000 كلية اللغات – جامعة بغداد – العراق
دبلوم لغة انكليزية معهد تطوير اللغات عام 2005 ولنغتن – نيوزلندا
عملت في الصحافة العراقية للفترة من 1990 ولغاية 2000
عملت في صحيفة الصباح في القسم الثقافي وفي ملحق اسرة ومجتمع منذ أوائل عام 2006 .
عملت مسؤولة للقسم الثقافي في مجلة الشبكة العراقية منذ ربيع عام 2007 وحتى عام 2008 إذ إنتقلت للعمل كمسؤولة لقسم المراة في المجلة ذاتها.
عملت مراسلة لمجلة الشبكة في مكتب العراقية بالقاهرة في ربيع 2009.
صدرت لها اربع مجاميع شعرية
الاولى بعنوان( قيامة استفهام) بطريقة الاستنساخ في سني الحصار عام 1996
الثانية بعنوان( نعاس الليلك) عام 2000 والتي صدرت بذات الطريقة
والثالثة بعنوان( مناجم الارق) التي صدرت عن دار الساقي بيروت عام 2007
الرابعة بعنوان( حين عبث الطيف بالطين) والتي صدرت عن دار الشؤون الثقافية عام 2008.
لها مخطوطة مجموعة قصصية بعنوان( اصابع جدي)
فازت عن مجموعتها الشعرية( مناجم الارق) عام 2007 في مسابقة ديوان شرق غرب .
فازت بالمرتبة الثانية في مسابقة نازك الملائكة التي اقامتها وزارة الثقافة العراقية عام 2008 .
عضو رابطة كتاب عالميون في نيوزلندا
عضو اتحاد الكتاب العراقيين والعرب والعالميين
عضو نقابة الصحفيين العراقيين والعرب والعالميين
عضو نقابة المترجمين العراقيين والعرب والعالميين
عضو اللجنة الثقافية في نادي الشعر في العراق
عضو اللجنة الاعلامية والثقافية في منتدى نازك الملائكة في العراق .
مختارات من شعرها :
============
و شاعرتنا تختزل مشوارها الفني و الإبداعي بنماذج من شعرها من خلال نصوص قصيرة متنوعة تقدمها رؤية لموضوعات تتصدر الساحة ، في تجربة ذاتية متوالية صادقة و مؤثرة بلغة راقية رصينة تحاكي فيها عناصر و مظاهر الوجودية تأملات فلسفية اشراقية صوفية تناغمية سردية مشحونة بمشاعرها المتنامية مع صور بيانية و إيقاعات تستحوذ على حضور المتلقي في عفوية الانتقال في براعة ، تقول نجاة عبد الله في تلك النصوص القصيرة كومضات نورانية ٠٠٠ :
طوال الليل تبكين يا أمي
أهز المهد ولا تهدأين
أدخل الى عباءتكِ
يصفق لنا الغياب
طوال عناقي ترحلينْ .
كدتُ اموت من الحب
من المهد الذي تهزين
من العباءة المركونة على السور
العناق المتفرق كالغياب
خطواتي المتثاقلة الى البيت
الحمامات النائمات على سريري
والقطط الخائفة على الباب .
......
أصنع لكَ عصيرا بصبغة وسكر
تصنع لي نجاة طوال حياتي ..
أقبلكَ في عيد العمال
تقبلني في عيد الطالب
عيد الحب
عيد المرأة
عيد المعلم
عيد الام
وعيد الربيع
تقبلني كل يوم يا أبي
وأنهض لعناق عكازكَ
سيرا الى أصابعي .
.....
في مقهى الحرية
في الركن المطل على البكاء ،
جاء النادل بقمحه
والأمهات بعناقها
جاء الصباح دميما كعادته
وجاء الرؤساء على صمت الوطن
جاء المنفى برمته
وسارعت الحياة الى قُبلتكَ
وأنا ما زلت في الحرية
في الركن المطل على الشهداء .
......
تورق الوردة في رأسي
وأحبكَ حدَّ الضجيج ...
وإن مرتْ قوافل المطر على صباحكَ
وإن رقص العيد كالسيسبان
وإن عفا الليل عن قميصكَ
وإن سامرتُ مزهرياتكَ الباردة
حتى أني أحبكَ حين تغتاب الحدائق بعضها .
---
هذه كانت خطوط عريضة لمفتاح إبداع شاعرتنا العراقية نجاة عبد الله التي استهوتها قصيدة النثر منذ نعومة أظفارها بكل مقوماتها الجمالية تجربة تستوعب تعبيرا عن الواقع ٠٠
كما أنها لها انطلاقتها في رحاب آل البيت،وعترة رسولنا الكريم تجليات صوفية توظفها رمزا في مسيرتها الشعرية ٠٠
و ها هي تستقر القاهرة المعز بمصر بين أساطين الفكر و عمالقة الادب العربي لتعيد لنا أمجاد الثقافة العربية و الإسلامية، في حضور بهيج دائما ٠
مع الوعد بلقاء متجدد لتغريدة الشعر العربي أن شاء الله ٠
