منتدى جمعية إبداع الثقافية

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدي ثقافي يعتمد علي الشعر و الأدب و الغناء


    تغريدة الشعر العربي السعيد عبد العاطي مبارك الفايد مصر *************** ((( ما تبقى من اللون ٠٠ !! ))) الشاعرة العُمانية شميسة النعماني ٠

    السيد صابر
    السيد صابر
    Admin


    المساهمات : 391
    تاريخ التسجيل : 18/05/2020
    العمر : 56

    تغريدة الشعر العربي السعيد عبد العاطي مبارك الفايد مصر  *************** ((( ما تبقى من اللون ٠٠ !! ))) الشاعرة العُمانية شميسة النعماني ٠ Empty تغريدة الشعر العربي السعيد عبد العاطي مبارك الفايد مصر *************** ((( ما تبقى من اللون ٠٠ !! ))) الشاعرة العُمانية شميسة النعماني ٠

    مُساهمة من طرف السيد صابر الأحد نوفمبر 22, 2020 3:21 pm

    تغريدة الشعر العربي السعيد عبد العاطي مبارك الفايد مصر
    ***************
    ((( ما تبقى من اللون ٠٠ !! )))
    الشاعرة العُمانية شميسة النعماني ٠
    تغريدة الشعر العربي السعيد عبد العاطي مبارك الفايد مصر  *************** ((( ما تبقى من اللون ٠٠ !! ))) الشاعرة العُمانية شميسة النعماني ٠ 12601110


    " يا شوقُ
    يكفي ما تُعرِّجه يداك على خطوطٍ في يداي
    يكفيكَ سيّجتَ الفؤادَ، ملكته، يكفيك غيّ
    يكفيكَ تزرعُ في فمي ملحاً
    وتصلبني على شطَّ الجمال المسقطيّ
    يكفيكَ تحرُس مقلتي
    يكفيك تصهلُ بالحنينِ إلى ضياءٍ
    غادرته فراشتي
    أولست تعلم أنّ أجدادي وصحرائي
    بذورٌ من شموخ الشمس والحجر العصيّ؟
    أنا مثلُهم، أشتاقُ حتّى غيمةً عَبرَت
    وما نظَرَت إليّ ٠٠ "
    ---
    أتى قابوسُ كي يشفي مُصابَ عمانَ حتى استأنفَتْ أمجادها ..
    وانضمَّ للأَثَرِ فما أقساهُ من قَدَرٍ
    وما أغلاهُ من اسمٍ على الأثَرِ
    مضى قابوسُ للغيماتِ محمولاً على الأرواحِ في حُلَلٍ من المطرِ
    " من مرثيتها في السلطان قابوس رحمه الله "
    -------
    من سلطنة عُمان نتوقف مع الشعر و الشعراء حيث هذه البيئة تعانق الجمال و عناصر العملية الإبداعية من منظور تراثي تاريخي جمالي ملحمي بين الخليج العربي و المحيط الهندي و عبقرية وسحر الامتداد كل ذلك جعل الإنسان العماني ينطلق مع رحلة الصيد في عالم البحار مع أميره ابن ماجد ، و أمير القوافي الخليل الفراهيدي ، مما حذا في الكل ملكة التعبير و المغامرات ، حتى يتفيء ظلال كل هذه المقومات الفنية بين الجبال و الصحاري في تشكيل شخصيته الأصيلة بالتأكيد ٠٠
    و من ثم برزت شاعرات عمانيات معاصرات على سبيل المثال لا الحصر ، الشاعرة نورة البادي ، و دكتورة سعيدة بنت خاطر الفارسي ، و الشاعرة تركية البوسعيدية وأمينة العريمية، وعائشة الفزارية، ونوال آل سعيد ، و عائشة السويفي ، و هاشمية الموسوي، وفاطمة الشيدي، وذكريات الخابوري، وحصة البادي، ومريم الساعدي ، و نسرين البوسعيدي،و سميرة الخروصي، وبدرية الوهيبي، وعزيزة المعشري ، ومنيرة بنت خميس المعمرية، و رقية بنت علي الحارثية، وأحلام الحضرمي ، وغيرهن كثيرات ٠٠
    فسلطنة عُمان تاريخ ممتد مشرق بكل أطيافه ولذا يسطر الإنسان بين ربوعه في سجل يعكس ملامحه ورؤيته هكذا ٠٠
    والشاعرة العمانية شميسة النعماني ترى أن القصيدة صورة من صور الصراع النفسي الذي نعيشه ونحن نحاول فهم الكون الذي نعيش فيه.
    و شاعرتنا العُمانية شميسة النعماني نشأت في بيئة معرقة بات الشعر الجميل و لم لا فوالدها شاعر شعبي معروف ،وكذلك أُمّها لديها مُحاولات شعرية وكتبت الشعر أحياناً.
    وكان للأنشِطة المدرسية الفضل في صقل موهبتها ، و المعين الذي غذّت لديّها القُدرة اللغوية ومحبّة الشعر ومنها الإذاعة المدرسية والصحافة المدرسية، أيضاً تخصّصها في البكالوريوس، تخصّصت في اللغة العربية، فكانت كلّ هذه روافِد أدّت بي إلى أن أكتب الشعر ٠٠
    و من ثم تفيض في الحديث عن مدى التعامل مع اللغة من منظور أنثوي فتلخص التجربة عندما تعبر عن حالة الشعر و الشعور معا قائلة :
    شميسة النعماني: أنا للحقيقة لا أعرِف كيف يتعاطى الرجُل مع اللغة، لكن سأتحدّث عن كيف تتعاطى الأُنثى مع اللغة. الأُنثى بطبيعتها كائِن حسّاس، كائِن شفاف، يعني كالوردة يخدشها أي شيء بسيط.
    فطبيعي أن تتعامل مع اللغة بحساسية كبيرة، حتّى وهي تُشكِّل اللغة تُشكِّلها بحنيّة، تُشكلها بجمال، يعني لا تستطيع أن تقسوا حتّى على اللغة ٠٠
    = أصدرت عام 2014م مجموعة حملت عنوان (ما تبقّى من اللون)، عن وزارة التراث والثقافة، ودار الانتشار العربي البيروتيّة ،
    وكتابا حول (الخطاب الصحفي في حرب ظفار.. صحيفة عمان: 1972 – 1975م)، صدر عام2016م عن المؤسسة العربية للدراسات، والنشر ببيروت، وهو بالأصل بحث قدّمته لنيل درجة الماجستير من كلية الآداب بجامعة السلطان قابوس بإشراف الدكتور عبد الله بن خميس الكندي.
    وتواصل التحضير لنيلة الدكتوراة فهي شاعرة وباحثة تتقن رسالتها لغة و علما و رؤية اجتماعية ٠٠
    وشاعرتنا ذات ثقافة عربية و فكر فلسفي جمالي تأملي بداخل الحياة المتشعبة ترسم لوحاتها الشعرية في نهر من التساؤلات بجرأة تكشف لنا المسارات وسط هالة من الإبحار مع الذات تجربة واعدة حقا ٠
    * مختارات من شعرها :
    ==============
    نتوقف مع مطولة شاعرتنا العُمانية شمسيه النعماني بعنوان ( ترميم قلب ) حيث تبحر بنا بين ضفاف المشاعر ترسم حلمها مع الذكريات بين تلك الصحاري و البساتين التي تحمل عبقرية هذا الوادي في مخيلتها تسطر صفحات من حياة تذخر بمناقب تكشف لنا أسرار هذا الإنسان العربي مع الفنون الجميلة من منظور الأنثى صوت هذا الوجود القوي فتقول في مطلعها :
    أوَكلّما رممتُ هذا القلب يندثر الطريق؟
    أوَكلّما رممتُ هذا القلب يندثرُ الطريق؟
    أو آنَست عيناي حُلماً
    كان خلف الضوء مجذافٌ غريق؟
    أوكلّما عبّأتُ روحي بالخُزامى
    سوف ينفخُ في ذؤابتها شرارٌ أو حريق؟
    يتلفتُ الحُزن الذي في ريف قلبي وحده
    حتّى إذا اتسعت مِساحاتٌ يضيق
    وجه المدى والعود تجرحني عذوبته
    كما جرَحَت تلال الرمل
    رمشاً خائِباً في الحبّ أرّقه العشيق
    يا أيها الحُزن الضبابيُّ الرفيق
    مهلاً على الإنسان
    والإنسانُ ممحونٌ بخطوته إلى الأشياء
    مُرتبِكٌ من المولى ومن أعراف قومٍ
    لا تُطاق ولا تطيقُ
    قد مات خابِزها ولا زال الدقيقُ هو الدقيقُ
    ليُذرَّ في أفواهنا مرّاً
    ونُعلِنُ زائفين بأنه الشهدُ الرحيقُ
    مهلاً، مهلاً على قدَرِ الذي
    من فرطِ رقته تكوّم في الندى
    حتّى تلوَّمَ أن يُجرَّحَ في تساقُطه
    جبين الأرض أو زهراً يفيقُ
    وأقول مهلاً أيها الحُزن الخلاسيّ السحيقُ
    وقفت حشود الناس عند بداية المعنى وما امتدّت
    عدا الأصوات وازدَحم الطريقُ
    يتلبسون بكلّ فصلٍ لونه
    وإذا تخيّلَ آخرٌ لون السماء بغير زرقتها
    سيحتاج الزعيقُ
    أو قالت الأُنثى لعاشقها
    أحِبُّكَ في الملأ
    ارتجفت موازينٌ وعادات تباكت
    وانبرى من قبره السلف العتيقُ
    يا قلب عُذراً، كلّما رمّمتُ وجهك
    سوف يندثر الطريقُ٠٠
    ***
    ونختم لها بهذه القصيدة بمناسبة الذكرى الأولى لرحيل المغفور له جلالة السلطان قابوس المعظم حيث تسترجع الشاعرة الدكتورة شميسة النعماني رحلة العطاء بين فرح و حزن ، فتقول في مرثيتها مع نوفمبر :
    وها جاء نوفمبرٌ دونَ أن تعتلي يا أبي هامتَهْ..
    فيا لجبالِ عمانَ التي فُجِعَتْ صخرةً صخرةً
    ثمَّ ما أنصفَتْ حُزننا..
    ويا للشهورِ التي ارتدَّ تقويمُها في زُجاجِ الكلامِ
    وما خيّطَتْ جُرحنا ..
    إنما جاءَ نوفمبرٌ وحدَهُ مُدلَهِمّاً وليسَ معكْ
    وما كانَ نوفمبرٌ يا أبي يُشبهُكْ..
    إنّهُ كانَ لكْ..
    فمن أين تُطفئُ كلُ سواقي بلادي الحنينا؟
    ومن أينَ تلبسُ حاراتُنا صوتَكَ الشامخَ المستقلَّ القويَّ الأمينا؟
    ونحنُ الذينَ نتوقُ نراكَ
    بما اخترتَ من زيِّكَ الأنسبِ ..
    بأيِّ الكفوفِ تُلَوِّحُ بالحبِّ
    والحبُ في راحتيكَ شفاءٌ وطبٌّ ونهجُ نبي ..
    ونحنُ نتوقُ نراكَ،
    ولو لا تقولُ سوى (أيها الشعبُ) من فمِكَ الأطيبِ..
    وليس علينا ملامٌ
    فنوفمبرٌ منذ جئنا إلى الشمسِ وهو يطوفُ على نورِكِ الأوحدِ
    ولكنّهُ جاءَ دونَكَ..
    والريحُ قد جفَّفَتْ لونَهُ
    والغيمُ قد بعثرت صوته وهو يُردِّدُ:
    "قابوس نام بعيداً ..فلا تعذلوني"
    وماذا نجيبُ..
    وليسَ لنا طاقةٌ بالكلامِ
    فنمْ مطمئناً ،،
    عليكَ سلامُ قلوبٍ تُحبُّكَ حتى الغدِ ..
    وبعد هذا العرض لشاعرةعٌمانيةتمتلك الكثير و الكثير من الفنون الجميلة و توجه اللغة و البلاغة و موسيقى الشعر بحورا تفيض بكل المعاني و الأفكار في أصالة نحو مستقبل ينطق بمنزلة و عبقرية المرأة العمانية في محراب القصيد لتثبت أهمية الشاعرة في مرحلة البناء و الدور الثقافي انطلاقة ورسالة تؤمن بها " شميسة النعماني " دائماً ٠
    مع الوعد بلقاء متجدد لتغريدة الشعر العربي أن شاء الله ٠


      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد مايو 19, 2024 4:01 pm