منتدى جمعية إبداع الثقافية

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدي ثقافي يعتمد علي الشعر و الأدب و الغناء


    (الحلقه (27)من قصص الانبياء )(قصه محمد رسول آلله الحلقه الثانيه )

    السيد صابر
    السيد صابر
    Admin


    المساهمات : 391
    تاريخ التسجيل : 18/05/2020
    العمر : 56

    (الحلقه (27)من قصص الانبياء )(قصه محمد رسول آلله الحلقه الثانيه ) Empty (الحلقه (27)من قصص الانبياء )(قصه محمد رسول آلله الحلقه الثانيه )

    مُساهمة من طرف السيد صابر الثلاثاء مايو 19, 2020 9:24 pm

    (الحلقه (27)من قصص الانبياء )

    (قصه محمد رسول آلله الحلقه الثانيه )

    (الحلقه (27)من قصص الانبياء )(قصه محمد رسول آلله الحلقه الثانيه ) 98488710

    العهد المكي الدعوة السرية لم تستقر أحوال الدعوة في مكة بسبب انتشار عبادة الأصنام والإشراك بالله؛ لذلك كان من الصعب الدعوة إلى توحيد الله فيها بشكلٍ مباشرٍ في بداية الأمر، فما كان من رسول الله إلّا الإسرار بالدعوة، وبدأ بدعوة أهل بيته ومن رأى فيه الصدق والرغبة بمعرفة الحقّ، فكانت زوجته خديجة ومولاه زيد بن حارثة وعلي بن أبي طالبٍ وأبو بكر الصديق أوّل من آمن بدعوته، ثمّ ساند أبو بكر الرسول في دعوته فأسلم على يديه:عثمان بن عفان، والزبير بن العوّام، وعبد الرحمن بن عوف، وسعد بن أبي وقاص، وطلحة بن عبيد الله، ثمّ انتشر الإسلام في مكة شيئاً فشيئاً إلى أن جهر بالدعوة بعد ثلاث سنواتٍ من الإسرار بها.[١١] الدعوة الجهرية بدأ رسول الله -عليه السلام- بدعوة عشيرته جهراً، قال تعالى: (وَأَنذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ)،[١٢] فصعد الرسول على جبل الصفا ودعا قبائل قريش إلى توحيد الله فاستهزؤا به، إلّا أنّ الرسول لم يتوانَ في الدعوة، وأخذ أبو طالب على نفسه حماية الرسول، ولم يلتفت إلى أقوال قريش بصدّ الرسول عن دعوته.

    الإسراء والمعراج اختلفت الروايات التي حدّدت تاريخ رحلة الإسراء والمعراج؛ فقيل إنّها كانت في ليلة السابع والعشرين من شهر رجب من السنة العاشرة من النبوة، ومنهم من قال بأنّها كانت بعد البعثة بخمس سنواتٍ، وكانت الرحلة بحيث أُسري برسول الله من البيت الحرام في مكة المكرمة إلى بيت المقدس على دابةٍ تسمّى البراق برفقة جبريل -عليه السلام-، ثمّ عُرج به إلى السماء الدنيا حيث التقى بآدم -عليه السلام-، ثمّ إلى السماء الثانية والتقى بيحيى بن زكريا وعيسى بن مريم -عليهما السلام-، ثمّ إلى السماء الثالثة التي رأى فيها يوسف -عليه السلام-، ثمّ التقى بإدريس -عليه السلام- في السماء الرابعة، وهارون بن عمران -عليه السلام- في السماء الخامسة، وموسى بن عمران في السماء السادسة، وإبراهيم -عليه السلام- في السماء السابعة، وتمّ السلام بينهم وإقرارهم بنبوّة محمّدٍ -عليه السلام-، ثمّ رُفع بمحمدٍ إلى سدرة المنتهى، وفرض الله عليه خمسين صلاة، ثمّ خففّها إلى خمسٍ.[١٧] بيعة العقبة الأولى والثانية أتى وفدٌ من الأنصار يبلغ عددهم اثني عشر رجلاً إلى الرسول ليبايعوه على توحيد الله -سبحانه- وعدم السرقة وعدم الوقوع في الزنا أو المعاصي أو القول الزور، وتمّت تلك البيعة في مكانٍ يسمّى العقبة؛ ولذلك سمّيت ببيعة العقبة الأولى، وأرسل معهم الرسول مصعب بن عمير يعلّمهم القرآن ويبيّن لهم أمور الدين، وفي العام التالي في موسم الحج قدم إلى رسول الله ثلاث وسبعون رجلاً وامرأتين؛ ليبايعوه، وتمّت بذلك بيعة العقبة الثانية.[١٨] العهد المدني الهجرة النبوية هاجر المسلمون إلى المدينة المنورة؛ حفاظاً على دينهم وأنفسهم، ولإقامة وطنٍ آمنٍ يعيشون فيه وفق أصول الدعوة، وكان أبو سلمة وعائلته أول من هاجر، وتبعه صهيب بعد أن تنازل عن كلّ ما يملك من مالٍ لقريش في سبيل توحيد الله والهجرة في سبيله، وهكذا تبع المسلمون بعضهم البعض في الهجرة حتى كادت مكّة أن تصبح خاليةً من المسلمين، ممّا أدّى بقريش إلى الخوف على نفسها من عواقب هجرة المسلمين، فاجتمع نفرٌ منها في دار الندوة بحثاً عن طريقةٍ للتخلّص بها من الرسول -عليه الصلاة والسلام-، وانتهى بهم الأمر إلى أن يأخذوا من كل قبيلةٍ شاباً ويضربون الرسول ضربة رجلٍ واحدٍ؛ ليتفرّق دمه بين القبائل ولا يستطيع بنو هاشم على الثأر منهم.[١٩]

    في ذات الليلة أذِن الله لرسوله بالهجرة فاتّخذ أبا بكرٍ رفيقاً له، وجعل عليّاً في فراشه وأوصاه بردّ الأمانات التي كانت عنده إلى أصحابها، واستأجر الرسول عبد الله بن أريقط ليدلّه على الطريق إلى المدينة، فخرج الرسول مع أبي بكرٍ قاصدَين غار ثور، وحين علمت قريش بفشل خطّتها وهجرة الرسول بدأوا بالبحث عنه، إلى أن وصل أحدهم إلى الغار فأصاب أبو بكر الخوف الشديد على الرسول، إلّا أنّ الرسول طمأنه، وبقيا في الغار ثلاثة أيامٍ إلى أن استقرّت الأحوال وتوقّف البحث عنهما، ثمّ استأنفا مسيرهما إلى المدينة ووصلا إليها في السنة الثالثة عشر من البعثة، في اليوم الثاني عشر من شهر ربيع الأول، وأقام أربعة عشر ليلة في بني عمرو بن عوف، أسّس خلالها مسجد قباء أول مسجدٍ بُني في الإسلام، وبدأ بعدها بإقامة أسس الدولة الإسلامية.[١٩] للمزيد من التفاصيل عن الهجرة إلى المدينة الاطّلاع على مقالة: ((هجرة الرسول من مكة إلى المدينة)). بناء المسجد أمر رسول الله ببناء المسجد على أرضٍ اشتراها من غلامين يتيمين، وبدأ الرسول مع أصحابه بالبناء، وجُعلت قبلته إلى بيت المقدس، وكانت للمسجد أهميةٌ عظيمةٌ؛ إذ كان مكان لقاء المسلمين للصلاة وغيرها من الأمور، بالإضافة إلى تعلّم العلوم الشرعية، وتعميق الصلات والعلاقات بين المسلمين.[٢٠] المؤاخاة آخى رسول الله بين المهاجرين والأنصار من المسلمين وفق أسس العدل والمساواة، فالدولة لا يُمكن أن تُقام إلّا بتوحّد أفرادها، وإقامة العلاقة بينهم على أساس حبّ الله ورسوله والبذل في سبيل الدعوة، وبذلك جعل رسول الله مؤاخاتهم مرتبطةً بعقيدتهم، ومنحت المؤاخاة للأفراد تحمّل مسؤولية بعضهم



      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد مايو 19, 2024 1:21 pm