منتدى جمعية إبداع الثقافية

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدي ثقافي يعتمد علي الشعر و الأدب و الغناء


    ___________ ( فقه زكاة عـيد الفطر..المبارك )__________د. سيد غيث

    السيد صابر
    السيد صابر
    Admin


    المساهمات : 391
    تاريخ التسجيل : 18/05/2020
    العمر : 56

    ___________ ( فقه زكاة عـيد الفطر..المبارك )__________د. سيد غيث Empty ___________ ( فقه زكاة عـيد الفطر..المبارك )__________د. سيد غيث

    مُساهمة من طرف السيد صابر الأربعاء مايو 20, 2020 4:22 pm

    ........................... بسم الله الرحمن الرحيم ..........................
    .

    ___________ ( فقه زكاة عـيد الفطر..المبارك )__________

    ___________ ( فقه زكاة عـيد الفطر..المبارك )__________د. سيد غيث 98469811


    .
    أهلاً .. ومرحباً بكم أحبتي الغوالي متابعين برنامج ( قطائف رمضانية )
    أزف اليكم التهاني والتبريكات بشهركم المعظم أعاده الله عليكم بالخيرات
    وكثير من السعادة .. والمسرات .
    ٠
    المقدمة:
    تقع فريضة الزكاة من الناحية الفقهية ضمن فقه العبادات وغالبا ما يكون
    في الترتيب الثالث بعد الطهارة والصلاة في كتب فروع الفقه.
    وللزكاة أحكام فقهية تبدء بذكر الأوليات بما في ذلك تعريف الزكاة بالمعنى
    اللغوي والاصطلاحي وتسميتها وحكمها الشرعي ومشروعيتها في الإسلام
    وزكاة الفطر أحبتي :هي أحدى أنواع الزكاة الواجبة على المسلمين تدفع قبل
    صلاة عيد الفطر أو قبل انقضاء صوم شهر رمضــان.
    وهى واجبة على كل مسلم قادر عليها وأضيفت الزكاة إلى الفطر لأنه سبب
    وجوبها وتمتاز عن الزكوات الأخرى بأنها مفروضة على الأشخـاص لاعلى
    الأموال.
    بمعنى: أنها فرضت لتطهير نـفوس الصائمـين وليـس لتطهير
    الأموال كما في زكــاة المال ..وهي أول زكاة فُرضـت على الأمة
    الاسلامية وهي أخف الزكوات وأيسرها.
    عن وكيع بن الجراح في المجموع للنووي انه قال:ان زكَاةُ الْفِطْرِ
    لِشَهْرِ رَمَضَانَ كَسَجْدَتِي السَّهْوِ لِلصَّـلاةِ، تَجْــبُرُ نُقْصَانَ الصَّوْمِ كَمَا
    يَجْبُرُ السُّجُودُ نُقْصَانَ الصَّلاةِ .
    فهي تتعلق بالصيام وفيهـا شكر لله تعالى على الإمهال لإدراك رمضان وتلك
    نعمة عظيمة كما أن فيهــا شكر لله تعـــالى على الإعانة لإتمام شهررمضان
    صيامًا وقيامًا وقد أمَرَنا الله بشكره على ذلك لقوله تعالى:
    ﴿ وَلِتُكْــمِلُوا العِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُـــمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ﴾.
    وجاء عن ابن عَبَّاسٍ رضي الله عنهما أنه خَطَبَ في آخِرِ رَمَضَانَ
    على مِنْبَرِ البَصْرَةِ فقال: ( أَخْرِجُوا صَدَقَةَ صَوْمِكُمْ ).. رواه أبو داود.
    ٠
    = ما سبب تسمية الزكاة بهذا الاسم ..؟؟
    سميت بهذا الاسم: لتزكية من فعلها وأداها عند الله جل وعلا ..كونها وهبت
    للفـطر بعـد انقضاء الصيام وهي عبادة عظيمـة بين شعـيرتين كبيرتين وهـما:الصيام والعـيد.
    .
    = معنى الزكاة شرعاً :
    الزَّكاةُSad في الشرع ) هي حِصّةٌ من المال ونحوه يوجب الشرعُ بذلها للفقراءِ ونحوهم وهي لزكاة النَّفْسِ وطَهارَتُها ونَقاوَتُها وصَفاؤُها وللتقرب بها الى الله
    عز وجل .
    .
    = زكاة الفطر : (في الفقه ) هي عطية واجبة يقدّمها المسلم الذي يملك قوت يومه
    إلى المحتاج من أول رمضان إلى ما قبل صلاة عيد الفطر .
    وقد فُرضت الزكاة في الأموال بأنصبتها ومقاديرها ومصارفها التي بيَّنها اللهُ تعالى في كتابه وبيَّنها رسولُه صلى الله عليه وسلم في سُنته وبقيتْ زكاة الفطر على الأمر الأول فأخرجها النبيُّ صلوات ربي عليه وصحابته رضى الله عنهم ومن بعدهم من المسلمين إلى يومنا هذا حتى صارت زكاة الفطر المبارك.
    ٠
    = المعنى اللغوي لكلمة زكاة:
    زَكاة: اسم .. والجمع : زَكاً .. و زَكَواتٌ
    الزَّكاةُ : تعني البَرَكة والنَّماءُ
    والزَّكاةُ : تعني الطَّهارةُ
    والزَّكاةُ : تعني الصَّلاح
    ومنه قولهم: رجل زكي النفس ..أي رجل صالح .
    وهي اسم لمال مخصوص يجب على المسلم دفعه على وجه مخصوص ويصرف
    في مصارف الزكاة التي بينتها الشريعة .
    .
    = (( أقوال شعراء العرب عن زكاة الفطر ))
    واحسن الناس لو اعطوا زكاتهُــــمُ <> لما رأيت بنــــي الإعدام شاكِينا
    فإن تعِشْ تبصر الباكين قد ضحكوا<> والضاحكينَ لِفُــرطِ الجهل باكينا
    لا يتركن قليلَ الخــــير يفعلُه مــن <> نـــالَ في الأرض تأييــداً وتمكينا
    .
    وَعَلِمْنَا أَنَّ الزَّكــــاةَ سَبـــيلُ اللَّهِ <><> قَــــبْلَ الصَّــــلاةِ قَبْــــلَ الصِيامِ
    خَصَّها اللهُ فــــي الكِـــتابِ بِذِكرٍ<><> فَهْيَ رُكــنُ الأَركانِ فـي الإِسلامِ
    بَدَأَت مَبــــدَأَ اليَقــــينِ وَظَـــلَّت <><> لِحَيــاةِ الشُعــوبِ خَيــــرَ قِــــوامِ
    لَو وفي بِالزَكاةِ مَن جَمَــعَ الدُنـ <><> ـيَا وَأَهـوى عَلى اقتِـــناءِ الحُطامِ
    ما شَكا الجوعَ مُعدَمٌ أَو تَصَدَّى <><> لِرُكــــوبِ الشُـــرورِ وَالآثَـــــامِ
    .
    ويقول أخر:
    إنـي أعْطَيْـتُ علـى حُـبّـي منْ مالي في طاعَةِ ربّـي
    فـزكـاةُ الـمـالِ تُطَـهِّـرُهُ وتزيــدُ الخـيْـرَ علــى دَرْبـي
    ربــي بالرحـمـةِ أوصـانـا أ نْ نُنْـفِـقَ مـمّـا أعـطـانـا
    لِفـقـيـرٍ مُـحْـتـاجٍ يــرجــو من ربِّ العرشِ الإحْسانا
    .
    = متى فرضت زكاة الفطرعلى المسلمين :
    فُرضتْ زكاة الفطر في رمضان مع السنة الثانية للهجرة وزكَّى النبيُّ صلى الله
    عليه وسلم والصحابة معه رضي الله عنهم تسع سنوات .
    وقد شُرعت زكاةُ الفطر من رمضان قبل أن تُفرض الزكاة في الأموال وذلك بعد فرض الصيام في السنة الثانية من الهجرة كما دل على ذلك حديث قَيْسِ بنِ سَعْدٍ
    رَضِيَ اللهُ عَنْهُما قال: ( أَمَرَنَا رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم بِصَدَقَةِ الفِطْرِ قَبْلَ
    أَنْ تَنْزِلَ الزَّكَاةُ فَلَمَّا نَزَلَتِ الزَّكَاةُ لَم يَأْمُرْنَا وَلم يَنْهَنَا وَنَحْنُ نَفْعَلُه).
    .
    = لماذا فرضت زكاة الفطر ..؟؟
    فرضت لترقِّعُ ما تخرق من صيام العبد ذلك أن العبد محلُّ الخطأ والسهو والجهل وهذا المعنى جاء في حديث ابنِ عَبَاسٍ رَضِيَ اللُّه عَنْهُما قَال: فَرَضَ رَسُولُ الله صلوات ربي عليه زَكَاةَ الفِطْرِ طُهْرَةً لِلصَّائِمِ مِنَ اللَّغْوِ والرَّفَثِ .
    وقد شرع الله عز وجل هذه الصدقة لكي تصلح له ذلك الخلل الذي حصل فيـه ليكون صياماً تام الأجر ولكي يفرح به فرحا تاما يوم القيامة.
    .
    = متى تؤدى زكاة الفطر ..؟؟
    فرض رسول الله زكــاة الفطر من رمضان مقدار صاعاً من تمر أو
    صاعاً من شعيرعلى العبد والحر.. والذكر..والأنثى ..والصـغير والكبير
    من المسلمين وقد أمر بها أن تؤدى قبل خروج الناس إلى الصلاة ).
    ٠
    = حكم من نسى أن يخرج زكاة الفطر ..؟؟
    من نسي إخراجَها حتى صلى العيد فيخرجها عقب ذلك ولا شيء عليه لأنه معذور بالنسيان ويجوز أن يعطي الجماعةُ فطرتَهم لمسكين واحد كما يجوز أن تفرق فطرة الواحد على عدة مساكينولو وكَّل أحدًا في إيصالها للمساكين فيجب أن تصلهم قبل صلاة العيد إلا إذا وكَّلوه هم بحفظها عنده.
    .
    = الأصل في تشريع زكاة الفطر :
    لترسم الفرحة بداخل قلوب فقراء المسلمين فمن خلالها تعم الفرحة يوم العيد لكل المسلمين والناس حـتى لايبقى أحد يوم العيد محتاجاً إلى القوت والطـعام ولذلك قال رسول الله ( أغنوهم عن المسألة في هذا اليوم أي إغناء الفقير يوم العيد عن المسألة.
    وذلك لما جاء في حديث ابن عباس انه قال: فرض رسول الله صـدقة الفطر طهـرة للصائم من اللغو والرفث وطعمة للمساكين رواه أبو داود وابن ماجه والحاكم وحسنه النووي.
    وهي زكاة للنفوس والأبدان وتعد صدقـة الفطر زكـــاة عن الأبدان والنفوس وقربة
    لله عز وجل عن نفس المسلم أو زكاة لبدنـه وبعبارة أخرى تعبر عن شكر العبد لله
    عز وجل على نعمة الحياة والصحة التي انعم الله عز وجل بها على عبده المسلم.
    .
    = وجوب الزكاة في أنواع مخصوصة من الأموال وهي:
    زكاة التجارة.
    زكاة المعدن.
    زكاة الحلي.
    زكاة النعم الإبل والبقر والغنم وبعض العلماء أوجبها في الخيول.
    زكاة الذهب والفضة.
    زكاة النبات أو المعشرات: زكاة الزروع وزكاة الثمار.
    الذهب والفضة والمعدن والركاز منهما وما راج رواجهما في التعامل كالعملة الورقية والحلي ( اختلف العلماء في وجوبها ).
    أموال التجارة ولكن لا تجب الزكاة في أدوات الإنتاج مثل المبانى والآلات والسيارات والمعدات والأراضي التي ليس الغرض بيعها والمتاجرة فيها والنصاب هو المقدار المعين من المال الذي لا تجب الزكاة في أقل منه ويختلف قدر النصاب حسب نوع المال.
    .
    = من أقوال الشيخ ( محمد الغزالي ) في الزكاة:
    والزكاة المفروضة ليست ضريبـة تؤخـــذ من الجيـــوب بل هى أولا غرس لمشاعر الحنان والرأفة وتوطيد لعلاقات التعارف والألفة بين شتى الطبقات وقد نص القرآن على الغاية من إخراج الزكاة بقوله: خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها. فتنظيف النفس من أدران النقص والتسامى بالمجتمع إلى مستوى أنبل هـــو الحكمــة الأولى.
    ومن أجل ذلك وسع النبى صلى الله عليه وسلم فى دلالة كلمة الصـــدقة التى ينبغى أن يبذلها المسلم فقال: تبسمك فى وجه أخيك صدقة وأمرك بالمعروف ونهيك عن المنكر صدقة وإرشادك الرجل فى أرض الضــلال لك صــدقة وإماطتك الأذى والشوك والعظم عن الطريق لك صدقــة وإفراغك من دلوك فى دلو أخيك لك صدقة وبصرك للرجل الردىء البصر لك صدقـة وهــذه التعاليم فى البيئــة الصحراوية التى عاشت دهـوراً على التخاصم والنـزق تشير إلى الأهداف
    التى رسمها الإسلام وقاد العرب فى الجاهلية المظلمة إليها .
    .
    = (( أحكام فقهيه عن الزكاة ))
    = على من تجب الزكاة ..؟؟
    ذهب جمهورُ الفقهاء إلى أنَّ زكاة الفِطر واجبة على كلِّ مسلم يكون لديه ما يزيد
    عن قوته وقوت عياله وعن حاجاته الأصلية في يوم العيد وليلته
    ويلزم المسلم أن يخرج زكاة الفطر عن نفسه وزوجته وعن كل من تلزمه نفقته .
    .
    = هل يخرج الزوج الزكاة على زوجته الثرية ..؟؟
    يخرج الرجل عن نفسه وزوجته وإن كان لها مال وكانت من الأثرياء وعـن
    أولاده الفقراء ووالديه الفقيرين والبنت التي لم يدخل بها زوجها.
    .
    = هل تجوز الزكاة على المفطر في رمضان ..؟؟
    شرعت الزكاة على الكل بما فيهم الصغير والكبير.. والعبد والصائم والمفطر
    سواء أكان مفطراً بسبب شرعي أم غير شرعي .
    .
    = هل تجب الزكاة على الجنين وهو في بطن أمه :
    الجَنين الذي لا يَزالَ في بطن أمِّه لا يَجب إخراج زكاة الفِطر عنه، وإنَّما يُستحب باتفاق المذاهب الأربعة .
    .
    = هل تجوز الزكاة على المرأة الناشز..؟؟
    يُخــرج الزوج عن مطلقته الرجعية لا الناشز ولا البائن ولا يلزم الولد إخــراج فطرة زوجة أبيه الفـــقير لأنه لا تجب عليه نفقتها.
    .
    = هل تجوز الزكاة على من مات ..؟؟
    ان مات من وجبت عليه الزكاة قبل ادائها اخرجت من تركته .
    ٠
    = ما هو مقدار زكاة الفطر للفرد ..؟؟
    المقدار الواجب في زكاة الفطر هو: أن يخرج عن الفــــرد صاعا من تمر
    أو من زبيب، أو صاعا من قمح أو من شعــير أو من أرز أو صاعاً من
    أقط (وهو الحليب المجفف ) ونحـو ذلك مما يعتبر قـــوتا يتقوت به بما
    يناسب الحال وبحسب غالب قوت البلد أي: أنه يخرج من القوت المتوفر في
    البلد الذي يقيم فيه .
    .
    = ما هو الصاع ومقداره ..؟؟
    الصاع : يساوي أربـع حفناـت بيدي إنسان معتدلة وهو يساوي أربعة أمـداد وقـدر
    المد حفـنة (أي: غرفة) بيدي إنسان معتدلة ويقدر الصاع بـقرابة ثلاثة كـيلوا وزناً.
    وهذا المقدار يؤدى من الحنطة أو التمر أو الزبيب أو الرز أو الطحين
    أو الشعير ويجوز إخراج قيمة ذلك نقداً وهذا مذهب الحـسن البصري وعطـاء
    وعمر بن عبد العزيز وسفيان الثوري وأبي حنيفـة وأصحابه والجعفرية وهو
    مذهبٌ مرويٌ عن عمر بن الخطاب ومعاذ بن جبل رضوان الله عليهم اجمعين .
    ٠
    = ماهو التوقيت التي تؤدى فيه زكاة الفطر ..؟؟
    تجب زكاة الفطر بغروب الشمس من آخر يوم من شـهر رمضان والسنة
    إخراجها يوم عيـــد الفطــر المبارك قبـــل صلاة العـــيد. ويجــوز تعجيل
    إخراجها قبــل العيد بيوم أو يومين وقد كان هذا فعل بعض الصحابة.
    فعن نافع مولى ابن عمر .. أنه قال: كان ابن عمر يؤديها قبل ذلك باليوم
    واليومين . وآخر وقت إخراجها حتى خـــروج الناس لصـــلاة العيد وإذا
    تأخرت إلى غروب شمس يوم العيد فلا بأس لقول النبي صلى الله عليه
    وسلمSad اغنوهم عن السؤال غي هدأ اليوم ) ويستحب التعجـــيل بها في
    رمضان ليستعد الفقير للعيد .
    ٠
    = فقه الأقوال الثلاثة على اخراج زكاة الفطر نقداً :
    القول الأول: أنـه لا يجــوز إخراجها نقـــداً وهذا مذهب المالكية والشافعية والحنابلة.
    القول الثاني: أنه يجوز إخراجها نقداً، وهذا مذهب الحنفية .
    القول الثالث: أنه يجوز إخراجها نقداً إذا اقتضت الحاجة أو المصلحة وهذا قول
    في مذهب الإمام أحمد، وقد اختــاره شيخ الإسلام ابن تيمــية ورجحه وقد استدل كل فريق من هؤلاء بأدلة. فأما من منع إخراج زكاة الفطر نقداً فاستدل بظاهر الأحاديث التي فيها الأمر بإخراج زكاة الفطر من الطعام .
    ٠
    = ماهي الفئات التي صنفها القرآن للحصول على عطية الزكاة ..؟؟
    يستحق الحصول على الزكاة ثمانيــة أصنــــاف من المسلمين وذلك لقوله
    تعالي:إنما الصدقات للفقـــراء والمساكين والعاملين عليها والمؤلفة قلوبهم وفي الرقاب والغارمين وفي سبيل الله وابن السبيل فريضة من الله والله عليم حكيم
    وهم كالاتي:
    = الفئة الاولىSad( الفقراء ))
    الفَقِيرُ الذي لا مال له والعاجز عن دفع مايؤمن لقمة العيش له أو سد حاجته اقتصادياً الفَقِيرُ من يعيش تحت حد الفقر.
    = الفئة الثانية Sad( المساكين))
    المسكين مأخوذ من السكون وعدم الحركة، ويطلق على صاحب الحاجة
    الذي ليس له من المال إلا اليسير الذي لا يسد حاجته.
    = الفئة الثالثة Sad( العاملين عليها ))
    العاملين عليها هم العاملون على جمع الزكاة وهم الذين نَصبَهم الإمام او
    الحاكم أوالمسؤول عن جباية الصَّدقات مِن أهلها .
    = الفئة الرابعةSad( المؤلفة قلوبهم))
    المؤلفة قلوبهم مصطلح إسلامي المؤلفة قلوبهم هم قوم دخلوا في الإسلام من غير
    أن يرسخ الإيمان في قرارة نفوسـهم وقد كان لهم تأثير في مجتمعهم بسبب مكانتهم الاجتماعية، ومن بين هؤلاء أبو سفيان بن حرب ويعلى بن أمية، فقد كان النبي يعطيهم نصيباً من الزكاة من أجل تأليفهم لما لهم من مكانة في مجتمعهم القرشي.
    = الفئة الخامسة Sad( وفي الرقاب ))
    والرقاب جمع رقبة ومعناها في الشرع الإسلامي:الرقـيق (العبد المملوك)
    وقد حث الدين الإسلامي على عتق الرقاب والمعونة في فكها من العبودية ودفع الصدقة في فك الرقبة أحد الأصناف الثمانية في مصارف الزكاة .
    = الفئة السادسةSad( الغارمين ))
    الغارم في اللغة: من كان عليه دين والغارمون هم: صنف من الناس دانوا في مصلحتهم بغير معصية ثم عجزوا عن أداء ذلك فيعطون الزكاة في غرمهـم وذلك لعجزهم
    عن دفع الدين .
    = الفئة السابعةSad( في سبيل الله ))
    السبيل في اللغة هو: الطريق وما وضح منه، وسبيل الله طريق الهدى الذي دعا إليه والإنفاق في سبيل الله، بذل النفقة في وجوه الخير، وفي قول الله تعالى: ﴿ وفي سبيل الله وابن السبيل ﴾ يقصد بها أحد مصارف الزكاة الثمانية وهو ﴿وفي سبيل الله﴾ أي: للغزاة أو ما يشمل وجوه الخير.
    = الفئة الثامنةSad( ابن السبيل ))
    وابن السبيل هو المسافر المجتاز في بلـد ليس معـه شيء يستعين به على سفره وسمي ابن السبيل نسبة إلى السبيل وهي الطريق.
    ويشترط لأخذ ابن السبيل للصدقة أن يكون فقــيراً في بلد السفر وإن كان غنياً ببلده ويدل على ذلك حديث: «عن أبي سعيد رضي الله عنه قال: قال رسول الله : "لا تحل الصدقة لغني إلا لخمسة: العامل عليها أو رجل اشتراها بماله أو غــارم أو غـــاز في سبيل الله أو مسكين تصدق عليه منها فأهدى لغني .
    وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: فــــرض رسول الله صـــلى الله عليه وسلم زكاة الفطر طهرةً للصائم من اللغـو والرفث وطعمةً للمساكين من أداها قبل الصلاة فهي زكاة مقبولة ومن أداها بعد الصلاة فهي صدقة من الصدقات .
    والزَّكاة أحبتي الغوالي: هي حِصْن منيع يقف دون الإفلاس والفقر فالمُزَكُّون يحافظوا على مالَهم من كلِّ الآفات بالزكاة وذلك مصداقاً لما ورد عن الحسن مرفوعاً عن النبي صلى الله عليه وسلم حينما قال: (حَصِّنُوا أموالكم بالزكاة وداوا مَرْضاكم بالصَّدَقة، واستقبلوا أمواج البَلاء بالدُّعاء والتَّضَرُّع ).
    .
    = تحذير من الله لمن يكنزون الذهب والفضة :
    وفي تحذير الهي لكانزين المال ممن لم يزكوا.. ولم يتصــدقوا نقــراء لقول الحق جل وعلا :﴿ وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلَا يُنْفِقُونَهَا فِي سَبِــيلِ اللَّهِ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ ألِيمٍ * يَوْمَ يُحْمَى عَلَيْهَا فِي نَارِ جَهَنَّمَ فَتُكْوَى بِهَا جِبَاهُهُمْ وَجُنُوبُهُمْ وَظُهُورُ هُمْ هَذَا مَا كَنَزْتُمْ لِأَنْفُسِكُمْ فَذُوقُوا مَا كُنْتُمْ تَكْنِزُونَ ﴾..سورة التوبة.
    ٠
    وقد جعل الله الزكاة طُهْارَة للمال ولِنَفْس الغَنِي والفقيرعلى السَّوَاء
    لقوله تعالى: ﴿ خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلَاتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ﴾ فهـــي تُطَهِّر نُفُوس الأغنياء منَ الكِبْر والبَطَر لِعِلْمه أن المال مال الله تعالى وتُطَهِّر كذلك نفوس الفقراء باجْتِثاث أُصُول الحقد على مالكي الأموال؛ بسبب الفاقَة والحِرْمان.
    ومِن فَضْل الزَّكاة كذلك؛ أنها تملأُ جوانح النفس بالشعور بمعنى الأُخُوة كما قال الله تعالى: ﴿ فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآَتَوُا الزَّكَاةَ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ ﴾ .. وهذا هو منطوق الآية ومِن مَفْهُومها أيضًا أنَّ المُفْسدين وتاركي الصلاة ومانِعي الزَّكاة لا أُخُوَّة لهم في دين الله تعالى.
    والزَّكاة تُدْخِلُ مُنفقها جنات الخُلُود فعن أبي هريرة رضي الله عنه أنَّ أعرابيًّا أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: دلّني على عمل إذا عملته دخلتُ الجنة قال:
    ( تعبد الله ولا تُشْرِك به شيئًا، وتقيم الصلاة المكتوبة وتُؤدِّي الزكاة المَفْرُوضة وتَصُوم رمضان) قال:والذي نفسي بِيَده لا أزيد على هذا فلمَّا وَلَّى قالSadمَن سَرَّه
    أنْ ينظرَ إلى رجلٍ من أهل الجنة، فَلْيَنْظُر إلى هذا ).
    أحبتي الغوالي: كيف تمنع الزكاة وهي أحد أركان الإسلام أم كيف يبخل بها على الفقراء والمساكين والضعفاء والأيتام كيف تهملون في إخراجها و تمنعونها من مستحقيها و تنفقون أموالكم في الحرام إن كان هذا ديدنكم فقد أصبح الإسلام غريباً " إنا لله و إنا إليــه راجعــون" أما سمعــتم قول نبيكم الكريم رسول الله " ما هلك مال
    في بر ولا في بحر إلا وكان سبب هلاكــه منع الزكاة و ما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم.
    فمتى نتنبه "إن الله لا يظــلم الناس شيئاً ولكن الناس أنفسهم يظلمون
    " نعم لو أخرجتم الزكاة لما وجــدتم فقيراً يطـوي الضـــلوع و من ألم الجوع يتألم لو أخرجتم الزكاة ما رأيتم مسكيناً يشكو إلى الله ظلم الأغنياء ويتظلم لو أخرجتم الزكاة ما رأيتم سائلاً يتكفف الناس راجياً عطــف كريم يتكرم .
    .
    = عقوبة مانع الزكاة :
    توعد الله مانعي الزكاة بأصناف كثيرة من العذاب يقـول الحــق تبارك
    وتعالى:{ والذين يكنزون الذهب و الفضـــة ولا ينفقونها في سبيل الله فبشرهم بعذاب أليم يوم يحمى عليها في نار جهنم فتكوى بها جبـاههم وجنوبهم وظهورهم هذا ما كنزتم لأنفسكم فذوقوا ما كنتم تكنزون }.
    .
    = جزاء مؤدى الزكاة :
    قد وَعَدَ اللهُ أهلَ الزكاة بِإِحْراز الفَلاَح والنجـاح في الدنيا والآخرة فقال
    ﴿( قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ * الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَاةِ فَاعِلُونَ )﴾.
    .
    الخاتمة:
    زكاة الفطر أحبتي الغوالي : شعيرةٌ من الشعائر الدالَّة على الفطر ومَظهرٌ من مظاهر العيد وفي ليلة العيد وفَجْره يرى الناس الطعام يُكال ويُوزن ويُشترى ويُنقل ويعطى ويؤخذ وبقدر ما أعطي تقام لصاحبها الموازين فبقدر ما تزكى يوضع هذا المثقال
    في ميزان الحسانات .
    .
    ونستنبط أحبتي من ذلك أن مقاصد زكاة الفطر هي:
    = تطهير الصوم مما عسى أن يكون شابه من لغو أو رفث أو نحو ذلك مما يتنافى
    مع آداب الصوم فهي تجبر الصوم كما تجبر السنن الرواتب الصلوات المفروضة.
    = مواساة الفقراء وإغناؤهم عن ذل السؤال يوم العيد يوم الفرحة والبهجة.
    = تدريب المسلم وتعويده على البذل والعطاء في السراء والضراء، في الفقر
    والغنى فقد أوجب الشرع هذه الزكاة على الأغنياء والفقراء.
    = شكر المنعم عز وجل على نعمه وفضله عن طريق الإنفاق والإعطاء لفقراء المسلمين والمحتاجين .
    أكثِروا أحبتي من ذِكر الله وشكره في ختام هذا الشهر الكريم لقوله تعالى:
    ﴿ وَلِتُكْمِلُوا العِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ﴾.
    أحبتي لا اجيد الوعظ.. ولكن أريد الاصلاح ما استطـعت.
    وما توفـيقي الا بالله عليه توكلت واليه أنيب .
    وتقبل ربي منا ومنكم صالح الأعمال .
    _____________________
    حقوق النشر محفوظة .. د. سيد غيث .


      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد مايو 19, 2024 4:00 pm