منتدى جمعية إبداع الثقافية

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدي ثقافي يعتمد علي الشعر و الأدب و الغناء


    رثاء العالم

    avatar
    أبوبكر أكوريدي


    المساهمات : 1
    تاريخ التسجيل : 20/05/2020

     رثاء العالم Empty رثاء العالم

    مُساهمة من طرف أبوبكر أكوريدي الأربعاء مايو 20, 2020 8:34 pm

    فأمامَنا شَرَكُ الممات وخلفَنا
    فيروس كورونا ، فأين المهرب ؟

    هذا فناء ثم ذاك مصيبة
    هل من مفر منهما ؟ ، فلنهرب !

    هذا يخوفنا وذاك يتيهنا
    صرنا دجاجا ما يصيده ثعلب !

    فيروس كورونا يباعد بيننا
    فالأم تسلو عن بَنِيها والأب

    فيروس كورونا يفرّق بيننا
    حتى الحبيب من الحبيبة يهرب

    من قبل نأكل من إناء واحد
    فالآن نأكل مفردين ونشرب

    إنا نصافح بعضنا كفّا بكفْـ
    ــفٍ الآن في أيدي الأحبة جورب

    وتسود بين مؤالفِين عداوة
    من أجل هذا الداء حتى لَبْلبُوا

    كم قال: هذا ليس إلا نقمة
    كم قال: نحن إلى القيامة نقرب

    كم قال: هذا من غزارة ذنبنا
    كم قال : هذا كيف يُجزَى مذنب

    كم قال: هذا الأمر عندي مُبهَم
    كم قال: لا بد ، اللواط مسبّب

    فالكل في كل الجوانب خائف
    لم يبق في القارّات من لا يكأب

    حتى الأجنّة في البطون تصيح من
    هذي المصيبة والرزيئة تتعب

    أين المفر من العقاب إذا أتا ؟
    نا، لا تنحّيناه أمٌّ أو أب

    ونخاف من هذا الوباء تكلّفا
    فإلى متى تبكي القلوب وتندب




    فالصِّين تشكوه بأعلى صوتها
    نيجيريا تشكوه حتى المغرب

    كم مات من هذي البليّة فجأةً
    من دون توديع وأنَّ الأغلب

    قهرا رضينا بالمصيبة لا مرا
    أم كيف لا نرضى بما لا نغلب ؟

    أي اختيار للضحيّة قُيِّدَت
    إلا إذا حُدَّتْ شَفَارٌ تُضرَب ؟

    والله هذا - لا محالة - حكم ربْـ
    ـبِ الناس، أي فتى عليه يغضب ؟

    فإلى متى نشكو الفجائع والأذى ؟
    ونفوسنا وعقولنا قد تُسلَب

    هذي البليّة لا تداويها أطبْـ
    ـباء فلا ، فإذنْ، إلى من نهرب ؟

    فعلام لا نشكو إلى رب الورى ؟
    فإذا إليه معادنا والمهرب

    وإليه أولى أن نفوض أمرنا
    فالأمر حتما بالبلايا قُلَّب

    يا ربنا ارفع عن عبادك سرعة
    فيروس كورونا فعونك أقرب

    إنا ببابك واقفين تضرّعا
    نرجو السلامة للمصيبة تجرب

    إن كان هذا من غزارة ذنبنا
    لم يبق فوق الأرض إلا مذنب

    فاغفر لنا وارحم لنا ثم اشفنا
    فشفاؤك اللهم لا يتقلب

    أبوبكر أكوريدي

      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد مايو 19, 2024 6:52 pm