منتدى جمعية إبداع الثقافية

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدي ثقافي يعتمد علي الشعر و الأدب و الغناء


    رؤي فلسفية فى التنمية البشرية لأيمن غنيم اللقاء السادس( العادة )

    السيد صابر
    السيد صابر
    Admin


    المساهمات : 391
    تاريخ التسجيل : 18/05/2020
    العمر : 56

    رؤي فلسفية فى التنمية البشرية لأيمن غنيم اللقاء السادس( العادة ) Empty رؤي فلسفية فى التنمية البشرية لأيمن غنيم اللقاء السادس( العادة )

    مُساهمة من طرف السيد صابر السبت مايو 30, 2020 3:30 am

    رؤي فلسفية فى التنمية البشرية
    لأيمن غنيم
    اللقاء السادس( العادة )

    رؤي فلسفية فى التنمية البشرية لأيمن غنيم اللقاء السادس( العادة ) 69662510





    يقول أوريسون سويت ماردن
    *بداية العادة هى كأنها خيط لايرى ولكننا فى كل مرة نكرر فبها الفعل نقوى فتيلة ذلك الخيط ونضيف له فتيلا جديدا إلى أن يصبح كبلا كبيرا يربطنا ربطا لايرد فكرا وفعلا *

    ويقول أيمن غنيم (مصر)
    «إن السلوك إذا أحدث إستجابه توافقية إنفعالية مع الإيقاع النفسى داخل الفرد جعل الفرد ينتهجه بشكل متكرر حتى يصير عادة»

    وعلى هذا يمكن ردع وتعزيز العادة وفقا للمؤثرات الإنفعالية الدافعة للسلوك .
    اذ أن الإستجابة التوافقية هى التى تدفعه كل مرة لإعتياد مثل هذا السلوك وكلما أرتبط السلوك بمعدلات أكثر تقاربا ومواءمة مع طبيعته التى فطر عليها أو واكبت مكتسباته من تجاربه الشخصية كلما كان إصراره على تكرار مثل هذا السلوك .
    ونتيجه للتكرار التلقائى يصبح دون أن يشعر عادة فى سلوكه الذى ينهجه عن عمد للوصول لحاله الارتياح التى تصطحب هذا السلوك .

    كالتدخين مثلا .
    فهناك الكثيرون يربطون مابين تخفيف حده التوتر او الركون إلى الانعزالية الفكريه بالتدخين .
    وهناك من يربطون حاله التحرر النفسى من قيد الأسرة او إحساس البطولة والإنتماء إلى الرجولة وخاصة فى سن المراهقة فقط بالتدخين .
    وقد يقدم النساء على التدخين إحساسا منهم بالخروج عن النص الرتيب فى حياتهم وإحساسا منهم بالتمرد على التبعية التى يملوها كثيرا فى عالم الرجال أو الإرتقائية المزيفة فى التحضر أو السلوك .

    وهناك العديد من الإنفعالات والتى قد يختلف معى فيها البعص أو يتفق حول هذه العادة إلا أنها لاتعدو أكتر من مثال للتوضيح وفقط

    ولكن نجزم أن دوافع العادات اليومية هى انفعالية. وتميل أحيانا إلى روح الإنتكاسة فى الطموح أو الرتابة فى ردود الأفعال المتعارف عليها لدى المثيرات والإستجابات لديهم.
    وأقصد مابداخل الفرد وهذا قد لا يكون معروفا لدى المحيطين به بشكل جلى واضح.

    وتعالو بنا نغوص فى مركبات الشخصيه البشريه وما يمكن معالجته فيها للوصول بالفرد إلى مرحله التغيير .
    التى قد يجد نفسه غير قادر على إحداثها فى مألوف حياته اليومية أو نمط سلوكه المعتاد .
    سواء كانت علاقات مترديه مفروضه عليه من واقع حياته .
    أو من واقع المحيطين به .أو المهنة التى يمتهنها أو البلد التى يعيش فيها أو كل مايدور بداخله ومايفعله فى منظومة حياته كى ندفع به للتغيير إلى الأفضل .

    كثيرون منا من يعتاد عمل أشياء ليس بدافع التلذذ أو التمتع ولكن قد يمارسها وفقط رغم عدم قدرته على إستيعابها أو إدراجها ضمن معتاداته التى يرغبها .
    وذلك خوفا من مجهول يطارده ونتائج مبهمه لديه فى عداد مستقبل قد يكون أكثر غلظة أو قد يكون أكثر تعقيدا مما هو عليه.

    وتعالو بنا نركز على أسس وبنية التطور والتغيير أو حتى العادات . وهما المرتكزان الأكثر تدعيما أو تنفيرا لسلوك أو عادة وهما الألم و المتعة .
    فكلنا يستسيغ السلوك وينتهج العادة التى قد تسبب له المتعة حتى ولو وقتية وغير مستدامة .
    وكلنا ينفر ويبعد عن السلوكيات أو العادات التى تسبب لنا الألم .
    وهذا أدعى للتركيز عليهم لإحداث التغير المرجو أو المعنى من هذه الأطروحه نحو الأفضل .
    مهما اخترقت عاداتنا كل أسوار رؤيتنا ومفاهيمنا وأصبحت من الصعب التخلص منها .
    وسأرسم لك مناهجا قد يساعدك على عبور مخاوف بداخل نفسك تجاه التجديد أو التغيير بأى أسلوب وبأى نمط .
    وكذلك يمكن أن يدعم فيك روح الإنتفاضة على الشر بداخلك وكذلك روح العبودية التى تكبل ذاتك فى ممارسة طقوس هى أكثر هلاكا وأقرب نهاية لخط نهايتك فى حياة قد تبادر أنت بهدمها .

    أولا......
    لابد وان تصيغ لنفسك قانونا بشريا صارما يمثل الضابط لتصرفاتك المعهوده بشكل يومى كى يجبرك على تفعيل مثل هذه التغيرات التى تدفع بك إلى الأفضل
    ويكون القانون الذى تفترضه ملزما لك وعليك أن تختار وسيله عقاب رادعة إذا جاءت سلوكياتك مخالفة معه.

    فمثلا أن تعتاد مشاهدة التليفزيون والبرامج الإعلامية التى تعرفونها جيدا وكم هى تسبب العته لما فيها من إسفاف وتملق وخروج عن مضمون الراسلة الإعلامية السامية وخاصة فى مصر والعالم العربى .
    وبالتالى إن مثل هذه العادة لاتدفع بك إلى التغيير الراقى نحو الإرتقاء .
    فإذا أقدمت ومارست هذه العادة يمكنك معاقبة نفسك ببيع أو إهداء التليفزيون الى أحد اقربائك كعقاب منك لذاتك لأنك اخترقت القانون الذى فرضته على نفسك وهكذا.

    ثانيا ......
    يمكنك تعبئة نفسك بالمثاليات والقناعات الكاملة التى تتفق مع نبل شخصك وجعلها هى أساس المتعة لديك وليس المتعة التى تعتادها.
    فمثلا يمكنك أن تهادى كل ماهو زائد لديك من ملبس أو مأكل لأناس تعرفهم يكونوا فى حاجه أكثر منك لهذه الأشياء .
    وتتحول بسماتهم لا بسماتك انت مصدر لإسعادك
    هذا سوف يدفع عاداتك مثل الشراء والمزيد من السلوكيات الهوجاء التى تقع تحت طائله التمتع الفردى أو الشخصى إلي ما يسمى بالمشاركة المجتمعية الفاعلة وسوف تأخذك مثل هذه الأشياء إلى أكثر وأكثر من التطلع مع إسعاد الآخرين وسوف تبدع أنت فى كيفية اختراق حواجز نفسك والإنطلاق فى عوالم جديده نحو الإرتقاء بالذات .

    ثالثا......
    إجعل آلامك هى آلام الجميع وليس بالألم الذى ترتئيه أنت .
    وإجعل الحرمان الفعلى لك هو أن تحرم نفسك من الخير تجاه الآخرين حتى تستكمل فضائلها.
    وإجعل حكمك على الأشياء من منظور واحد وفقط هل هذا يرضى الله ورسوله قبلما يرضي هوى نفسك .
    وأجمل فى طلباتك تكن كالطائر المغرد يطير محلقا دون خوف من مجهول أو تزعزعه عاصفة.
    وإجعل منهاجك هو ألا تتخطى حدود مثالياتك أو إنسانياتك .
    كن كما أنت تريد لا كما غيرك يريد .
    ولاتستعبدك عادة بل إجعل كل تصرفاتك لله عبادة
    تلك هى المعادله الانسانية الصائبة
    رؤية. أيمن غنيم


      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد مايو 19, 2024 6:52 pm