الرئيسية
رؤي فلسفيه في التنمية البشرية
لأيمن غنيم
اللقاء السابع والعشرون( الوطنية في أدق معانيها )
تعالو بنا نخرج من البديهيات والمسلمات التكراريه التى مللنا تكرارها دون أن نمعن النظر فيها حتى فى أبسط المعانى ، ونطرق الإبتكارية ونجدد تلك المعانى حتى الفلسفى منها ، وندع فلاسفة الماضى لما يخص الماضى ، ونستوحى فلسفتنا ومنهاجنا من تشريعنا الإسلامى ، فهو جدير بأن ننهل منه ثقافتنا وهو متجدد ويناسب جميع العصور ويتفق مع كل وقت وحين ولكن فقط سوف نقترب لمعانيه الدقيقة .
فدعونا نبدا أول مانبدا بالمفاهيم الفلسفيه الرنانة والتى تموت مفرداتها عند سماعها وليس لها من نصيب وحيز التنفيذ الا الفتات .
فقد قال الكثيرون من الفلاسفه عن تجاربهم وقال علماء الاجتماع عن المنهاج الذى يرتؤه جيدا فى كيفيه المعايشة مع الآخرين
فسوف أعيد صياغات تعريفات و كلمات هى أيقونة في حياتنا اليومية والتى تدعم إيجابيات الحياة وترشدنا جميعا إلى صالح الأعمال. ومنها الوطنية. والشعور بوجيعات الوطن
فماذا نعنى بالوطنية؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
قالوا عنها الكثير ولكننى أري بأنها.........
هي الإمتثال والخضوع لتلك المعانى التى تجوب دواخلك ،فى أن تبقى بلادك حره تبقى الدرة ،والتاريخ والنضال الذي سطره أبنائها بأحرف من نور
هي المشاركة المجتمعية الفاعله فى تبنى قضاياها اليومية والتى تدمى القلب وتوجع الضمير .
من أرملة مات زوجها وتركها وأولادها دون معيل.
وأناس راحو يتزاحمون على خبز مدعم ويتشاجرون عبثا وضيقا وضجرا بواقعهم الأليم.
وأناس راحو يبيعون دمائهم مقابل مبالغ زهيدة ليقتات بها وأناس راحو يتهالكون ويصارعون الحياه فى مساكن هزيلة عبر الشوارع دون مأوى يلملم بردهم فى شتاء ،أو حرهم فى صيف ،وأناس راحو يصيحون ألما ويتوجعون بآهاتهم
ومرضى يتزاحمون فى مستشفيات خاوية من أسرة أو من أدوية أو ممن يطببونهم أو من يداويهم ،
وأمهات ثكلى يبكون وينتحبون من قسوة الحياة.
وأناس بكو وأشتكو مرارا ولا مجيب لندائهم .
أقدم وشارك . أقدم ومد يد العون والمساعده لكل هؤلاء.
إن كنت غنيا أقدم بمالك. وإن كنت طبيبا أقدم بتطبيبك وإن كنت معلما أقدم وعلم .
إن كنت حتى فقيرا فكلمتك الطيبة بلسم جروحهم فلا تتردد أن تقولها أفعلو الخير أينما كنتم .
إجعل إبتساماتك تعلو وتنير وجهك فإنها ترطب وجع الآخرين
الدفاع عن وطنك من كل غاصب ولأن تدافع ليس شرطا أن تكون فى حلبة وصراع الحروب. لأننا كلنا أبناء الوطن جنود يدافعون كل فى موقعه وكل فى مكانه وكل بسلاحه.
فرجل الدين يدافع عن وطنه بتنوير قلوبهم ولملمة فرقتهم بحبل الله المتين وتوعية مدى الجرم فى أن يتخلى الفرد عن وطنه ، وأن يتخلى عن دوره الاجابى ويخزل وطنه فى أن يلبى دعواه .
ويقوم المعلم بتربيه نشئه على حب الوطن ورسم الصوره المثلى للمواطن الحق وللأم دورها الفعال فى إرساء دعائم الوطنيه وأقرنها بالبنوة لأن الوطن هو الأم الأكبر .
وهكذا نربى أولادنا ونحصد أحلى ثمارنا
إحترام الوطن من إحترام الذات فإن فرطت أو فسدت أو هدمت وطنك فإنك تهدم ذاتك بذاتك .
الكرامة وطن والإستقامة وطن والعدول عن الحرام وطن. نعم فدينك وطن فإحفظه تجد وطنيتك مزدانة بورود الحياة الراقية دون أسى ودون جرح ودون خجل من أن تكون مواطنا جدير بالإحترام وجدير بالإرتقاء وجدير بالتحرر من عبودية فكر ملوث. وعبودية سياسات عقيمة فإبحث عن ذاتك تجد وطنك وإن وجدتها فهى أرقى درجات الوطنية
لكن دون وعي منا أو إدراك ودعنا الوطنية والانتماء للوطن. عندما تشكلنا بالمادة وخنقنا بداخلنا المعنى. وصرنا كترس خرب فى عجلة عرجاء تدور حول ذاتها وفقط. ولا تمضى قدما بل ظلت بلا حراك معطلة وبلا جدوى تدور وتدور ظنا منا أنها تمشى وهى ساكنة مرضاء تنشد الحركة وهى فى سكون هامدة.
تلك هى أنفسنا الآن . تدور حول ملذات الحياة والتى لاتعدو لحظات وتقتل روح الحياة وتداوى الجسد والروح عالقة مخنوقة بشرنقه الأنانيه فى أن تبقى.
ولا مناص من معيشة هى الأسوء عندما تنادى وبلا صوت يسمع أنين الوجع لما يحيطونك
تاهت الفضائل فى زخم المطالب وأصبحنا نبيح لأنفسنا سبل الإعوجاج لغاية سوداء فى محيط مبهم. وحياة هى الأكثر فسادا وإنحطاطا .
زبلت كل الأغانى بمفرداتها القبيحة ودمموا الجمال بقبح عوراتهم ،وموتوا الحياء فى رعونة ألفاظهم وتمايلوا وتراقصوا على رنين شهواتهم،
فاشعلوا غرائزنا وأطاحوا بالحياء .
وعبثنا بالدين ومارسناه طقوسا صماء خاوية من معانى هى الأقوى والأعم فى تعاملنا ، وراحت سدى. وارتسموا الدين ولم يفتعلوه فضاعت هيبتنا
كنا إذا ما إستدعينا لبينا النداء ،لأن نخوتنا كانت تدفعنا ودوما يهدينا رشدنا لأن نسعى فى الخير للخير وكفى أنه خير
الآن إذا لم يكن محراك الشر دافعنا فلا نقدم على عمل قط . تلك هى النوازع الشريره .
تاهت نسكنا وتلعثمت ألسنة الحق، وبترت أيادى السلام ، وإنتكست أعلام الحق وأصبحنا نحن والحيوانات سواء بسواء فقط نبحث عن ملاذاتنا وشهواتنا ، نأكل ونشرب ونشتهى الحياة ونحن على قيد الحياة.
لأننا شيعنا بداخلنا الإنسان.وضيعنا بأيدينا ملامح الأمان وأسرنا بداخلنا الوطن. وبلا قلب
وبلا سلام وأمن بيننا فلا وطن
رؤية وقلم أيمن غنيم
لأيمن غنيم
اللقاء السابع والعشرون( الوطنية في أدق معانيها )
تعالو بنا نخرج من البديهيات والمسلمات التكراريه التى مللنا تكرارها دون أن نمعن النظر فيها حتى فى أبسط المعانى ، ونطرق الإبتكارية ونجدد تلك المعانى حتى الفلسفى منها ، وندع فلاسفة الماضى لما يخص الماضى ، ونستوحى فلسفتنا ومنهاجنا من تشريعنا الإسلامى ، فهو جدير بأن ننهل منه ثقافتنا وهو متجدد ويناسب جميع العصور ويتفق مع كل وقت وحين ولكن فقط سوف نقترب لمعانيه الدقيقة .
فدعونا نبدا أول مانبدا بالمفاهيم الفلسفيه الرنانة والتى تموت مفرداتها عند سماعها وليس لها من نصيب وحيز التنفيذ الا الفتات .
فقد قال الكثيرون من الفلاسفه عن تجاربهم وقال علماء الاجتماع عن المنهاج الذى يرتؤه جيدا فى كيفيه المعايشة مع الآخرين
فسوف أعيد صياغات تعريفات و كلمات هى أيقونة في حياتنا اليومية والتى تدعم إيجابيات الحياة وترشدنا جميعا إلى صالح الأعمال. ومنها الوطنية. والشعور بوجيعات الوطن
فماذا نعنى بالوطنية؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
قالوا عنها الكثير ولكننى أري بأنها.........
هي الإمتثال والخضوع لتلك المعانى التى تجوب دواخلك ،فى أن تبقى بلادك حره تبقى الدرة ،والتاريخ والنضال الذي سطره أبنائها بأحرف من نور
هي المشاركة المجتمعية الفاعله فى تبنى قضاياها اليومية والتى تدمى القلب وتوجع الضمير .
من أرملة مات زوجها وتركها وأولادها دون معيل.
وأناس راحو يتزاحمون على خبز مدعم ويتشاجرون عبثا وضيقا وضجرا بواقعهم الأليم.
وأناس راحو يبيعون دمائهم مقابل مبالغ زهيدة ليقتات بها وأناس راحو يتهالكون ويصارعون الحياه فى مساكن هزيلة عبر الشوارع دون مأوى يلملم بردهم فى شتاء ،أو حرهم فى صيف ،وأناس راحو يصيحون ألما ويتوجعون بآهاتهم
ومرضى يتزاحمون فى مستشفيات خاوية من أسرة أو من أدوية أو ممن يطببونهم أو من يداويهم ،
وأمهات ثكلى يبكون وينتحبون من قسوة الحياة.
وأناس بكو وأشتكو مرارا ولا مجيب لندائهم .
أقدم وشارك . أقدم ومد يد العون والمساعده لكل هؤلاء.
إن كنت غنيا أقدم بمالك. وإن كنت طبيبا أقدم بتطبيبك وإن كنت معلما أقدم وعلم .
إن كنت حتى فقيرا فكلمتك الطيبة بلسم جروحهم فلا تتردد أن تقولها أفعلو الخير أينما كنتم .
إجعل إبتساماتك تعلو وتنير وجهك فإنها ترطب وجع الآخرين
الدفاع عن وطنك من كل غاصب ولأن تدافع ليس شرطا أن تكون فى حلبة وصراع الحروب. لأننا كلنا أبناء الوطن جنود يدافعون كل فى موقعه وكل فى مكانه وكل بسلاحه.
فرجل الدين يدافع عن وطنه بتنوير قلوبهم ولملمة فرقتهم بحبل الله المتين وتوعية مدى الجرم فى أن يتخلى الفرد عن وطنه ، وأن يتخلى عن دوره الاجابى ويخزل وطنه فى أن يلبى دعواه .
ويقوم المعلم بتربيه نشئه على حب الوطن ورسم الصوره المثلى للمواطن الحق وللأم دورها الفعال فى إرساء دعائم الوطنيه وأقرنها بالبنوة لأن الوطن هو الأم الأكبر .
وهكذا نربى أولادنا ونحصد أحلى ثمارنا
إحترام الوطن من إحترام الذات فإن فرطت أو فسدت أو هدمت وطنك فإنك تهدم ذاتك بذاتك .
الكرامة وطن والإستقامة وطن والعدول عن الحرام وطن. نعم فدينك وطن فإحفظه تجد وطنيتك مزدانة بورود الحياة الراقية دون أسى ودون جرح ودون خجل من أن تكون مواطنا جدير بالإحترام وجدير بالإرتقاء وجدير بالتحرر من عبودية فكر ملوث. وعبودية سياسات عقيمة فإبحث عن ذاتك تجد وطنك وإن وجدتها فهى أرقى درجات الوطنية
لكن دون وعي منا أو إدراك ودعنا الوطنية والانتماء للوطن. عندما تشكلنا بالمادة وخنقنا بداخلنا المعنى. وصرنا كترس خرب فى عجلة عرجاء تدور حول ذاتها وفقط. ولا تمضى قدما بل ظلت بلا حراك معطلة وبلا جدوى تدور وتدور ظنا منا أنها تمشى وهى ساكنة مرضاء تنشد الحركة وهى فى سكون هامدة.
تلك هى أنفسنا الآن . تدور حول ملذات الحياة والتى لاتعدو لحظات وتقتل روح الحياة وتداوى الجسد والروح عالقة مخنوقة بشرنقه الأنانيه فى أن تبقى.
ولا مناص من معيشة هى الأسوء عندما تنادى وبلا صوت يسمع أنين الوجع لما يحيطونك
تاهت الفضائل فى زخم المطالب وأصبحنا نبيح لأنفسنا سبل الإعوجاج لغاية سوداء فى محيط مبهم. وحياة هى الأكثر فسادا وإنحطاطا .
زبلت كل الأغانى بمفرداتها القبيحة ودمموا الجمال بقبح عوراتهم ،وموتوا الحياء فى رعونة ألفاظهم وتمايلوا وتراقصوا على رنين شهواتهم،
فاشعلوا غرائزنا وأطاحوا بالحياء .
وعبثنا بالدين ومارسناه طقوسا صماء خاوية من معانى هى الأقوى والأعم فى تعاملنا ، وراحت سدى. وارتسموا الدين ولم يفتعلوه فضاعت هيبتنا
كنا إذا ما إستدعينا لبينا النداء ،لأن نخوتنا كانت تدفعنا ودوما يهدينا رشدنا لأن نسعى فى الخير للخير وكفى أنه خير
الآن إذا لم يكن محراك الشر دافعنا فلا نقدم على عمل قط . تلك هى النوازع الشريره .
تاهت نسكنا وتلعثمت ألسنة الحق، وبترت أيادى السلام ، وإنتكست أعلام الحق وأصبحنا نحن والحيوانات سواء بسواء فقط نبحث عن ملاذاتنا وشهواتنا ، نأكل ونشرب ونشتهى الحياة ونحن على قيد الحياة.
لأننا شيعنا بداخلنا الإنسان.وضيعنا بأيدينا ملامح الأمان وأسرنا بداخلنا الوطن. وبلا قلب
وبلا سلام وأمن بيننا فلا وطنرؤية وقلم أيمن غنيم
