منتدى جمعية إبداع الثقافية

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدي ثقافي يعتمد علي الشعر و الأدب و الغناء


    • المنتقبــــــة.....((قصة قصيرة ))***بقلم د.هبه عبد الغني****

    السيد صابر
    السيد صابر
    Admin


    المساهمات : 391
    تاريخ التسجيل : 18/05/2020
    العمر : 56

    •	المنتقبــــــة.....((قصة قصيرة ))***بقلم د.هبه عبد الغني**** Empty • المنتقبــــــة.....((قصة قصيرة ))***بقلم د.هبه عبد الغني****

    مُساهمة من طرف السيد صابر الإثنين مايو 18, 2020 3:21 am

    • المنتقبــــــة.....
    ((قصة قصيرة ))
    ***بقلم د.هبه عبد الغني****
    🇪🇬🇪🇬🇪🇬 مصر 🇪🇬🇪🇬🇪🇬

    دومًا ما تحيا الحقيقة متدثرة برداء مرارتها، يُنظر لها بنظارة نرجسية زجاجها مخضب بالسراب، سرابٌ ترسمه ليالي بنفسجية منخنقة بالغيوم...
    فها هي السماء الوردية تبكي براءتها بعد أن أعتصر كبد السحاب غيثًا على جبين الأرض المتشحة بالسواد... هنا انبثقت أشعة الشمس الذهبية مؤذنة بميلاد فصل الخريف... فصل البين بين... ما بين انهمار المشاعر وتجمدها، ما بين ديناميكية الحياة وتوقفها... حيث تعرت الأشجار بهجرة الأوراق عنها، وانتحرت الأمنيات المعلقة بطلع أزهارها، وأجهض اليأس جنين ثمرها... مصلوبة هي على أغصانها تقدم صكوك الاعتراف للمارة تحكي ذكريات عذرية المنبت، بعد أن غادرها الربيع بإكذوبته والصيف بقسوته، ولا يرق لنبض لحائها أحدًا، حتى الطيور هجرتها لبشاعة أحزانها وانسياب رائحة الخطيئة على بشرتها...
    لا أحد يرمقها إلا أدهم فقد اتكأ على جزعها البائس... يحرق أنفاسه بتبغ سيجارته ليرتسم على صفحة دخانها عيون تلك الجميلة نورا زميلته بالكلية... لم ولن يتجرأ على الاعتراف بحبه حتى لو فلق الشوق قلبه... فمن هو؟ ومن هي؟
    وما أن حاصرته الأفكار وخنقته أمنيته الموءودة حتى التف بلا وعي ليلكم جزع الشجرة بقوة قبضته معاتبًا القدر... لماذا أنا؟ لماذا حُرمت حتى من التمني؟!
    انتبه أدهم لانزعاج المارة منه.... فشكر للسيجارة مواساته داهسًا إياها أسفل حذائه ورحل....
    وعلى مشارف الحارة يموج البشر ازدحامًا، يطويهم الفقر طي نسيان العالم، كلٌ يجري في سباق العمر خلف لقمة العيش...
    غارقًا أدهم في ضجره غافلاً حتى عن موضع قدمه، أو قد يكون حفظت خطواته الطريق الذي يرتاده منذ ما يقرب من أربع سنوات فهو مغترب، ترك قريته المتواضعة ليكمل دراسته الجامعية في المدينة، يسكن في غرفة متقوقعة في مسكن قديم داخل حارة هذه هي إمكانات والده عامل النظافة البسيط... أفاق أدهم وضربة بتهكم على كتفه من مالكة المسكن تسأله عن إيجار الشهر... زاغ بصره خجلاً وفرك جبهته بكفيه حائرًا .... ثم إعتذر متعللاً بأن والده لم يرسل له الإيجار بعد...
    لوّت شفتيها مستنكرة وقالت نفس العذر من الشهر السابق!! فلتذهب وتكد وتعمل كما الرجال ولا تنتظر والدك المسن... أومأ برأسه وابتسم وصعد يجفف عرق خيبته... أغلق باب غرفته ركلاً بقدمه... أطاح بحذائه في الهواء... وارتمى على فراشه الذي يتوسط فراغ غرفته على يمينه مرآة باهتة وأسفلها منضدة رفيعة وكرسي وفي ركن الغرفة منضدة مربعة صغيرة بالكاد يصلها ضوء المصباح وقد تبعثر عليها العديد من أوراق... تمدد يتذكر استقباله البارد لوالده منذ شهرين عندما أتى لزيارته وأبدى كامل اشتياقه لرؤيته وتهرب منه أدهم كذبًا "أنه بالجامعة" ففاجئه الوالد المسكين الطيب وذهب إلى الكلية يبحث ويسأل عن أدهم وقلبه ينبض بالحنين متلهفًا للّحظة التي يرتمي فيها أدهم في حضنه...
    ترك أدهم أصدقاء السوء وخرج من وكرهم منزعجًا وأسرع للجامعة... وقد غشّاه الجحود وألجم العقوق قلبه قبل لسانه وسأل والده مذعورًا: هل أخبرتهم أنك والدي؟ هل سألوك عن مهنتك؟
    ......تساقطت فرحة الأب على جبينه وأسفل قدمه ......
    ..... وحشتني ووحشت أمك يا ولدي......
    مغيبٌ كالأصم رد أدهم: لا تخبر أحد أنك والدي الكل هنا يعلم أني يتيم، سافر بالسلامة وسأحضر لكم قريبًا ولا تنسى في طريقك أن تترك الإيجار لصاحبة السكن فسأنهي محاضراتي متأخرًا اليوم ..
    أخذ يربت على كتف والده ليهم بالرحيل.... غطى وجه الأب صفرة الموت وارتعشت يداه من صواعق الكلِم التي نزلت كالرعد على مسمعه... وكأن آدهم طعنه في مقتل... ابتعد الأب بظهره ناظرًا لفلذة كبده في استنكار ما كل هذه القسوة؟ ما الذي جنيته عليك يا ولدي؟
    استدار أدهم بظهره متأففًا ليهرب من تساؤلات والده .....
    استفاق أدهم من غفوته على صوت جسم صلب يرتطم بزجاج بلكونته... نعم فهذا موعد رسالة زائر المساء ... فتح ليجد ورقة صغيرة يحتضنها مشبك شعر مكتوب عليها "أهلا، انتظرتك طويلاً اليوم"
    نظر يمينًا ويسارًا علّه يعرف من هي صاحبة هذه الدعابات لكنه لم يلحظ شيئًا مختلفًا فأغلق الزجاج وأكمل يومه كالمعتاد...
    وفي اليوم التالي... ألقى المساء برسالة جديدة مطولة من المجهول يحتضنها مشبك شعر آخر ... بدأ يقرأ ....
    أنك تدخن اليوم بشراهة أكثر من أي يومٍ مضى! أتقرأ الغيب على صفحات الدخان؟
    أتعلم؟ أنا وحيدة مثلك.... نعم وحيدة وأحيا مع شخص ظالم بقدر ظلم الحياة لك وأكثر..
    هل تشعر بي؟
    وكالعادة لم يرق قلب أدهم لتلك الكلمات بل ألقى بالرسالة على منضدة صغيرة في الركن المظلم من الغرفة مع بضع كراكيب حيث تجمعت رسائل المجهول ومشابك الشعر لتكون تلاً مبعثرًا يكلله العَفَرُ...
    لا يهتم أدهم بمحاضراته إلا نهاية كل عام يحصل على الملخصات ويتخير عدة نقاط يحفظها دون فهم لينال درجة النجاح فقط لا يسعى للتفوق ولا يطمح للعمل بمنصب مرموق فهو مهما علا شأنه لن يحترمه أحد لأنه ابن عامل نظافة هكذا كان يرى أدهم نفسه... لذا يقضي
    كل وقته مع رفاق السوء يخدمهم ويحصل على المقابل مال ومتعة بلا ثمن فخادم القوم سيدهم فقد أصبح هو القواد لكل المنكرات لا يمكنهم الاستغناء عنه إنه "سفير جهنم" هكذا شهرته ووظيفته أيضًا...
    يومًا بعد يوم تراكمت الخطابات ولم يهتم أدهم لأمر تلك البائسة التي تبحث عمّن يشعر بها وقد أسقطها حظها العاثر مع شخص يمتلك في جوف صدره مجرد مضخة دماء لا مشاعر ولا إحساس يتدفق منها... أحيانًا ما يوقعنا سوء الاختيار بأشخاص نتوسم فيهم طوق نجاة لنغرق نحن في مأساة جديدة فوق مآسينا دون ذنب ألهذا الحد قد يصل بنا سوء الاختيار؟ أم لأن القدر لم يمنحنا الفرص الكافية لنختار؟
    وذات يوم جمعة قرر أدهم أن يفك أسر تلك الرسائل؛ محبوسة الأنفاس ترجو بنبض حائر ألا يُطير همسها نسمات المساء البارد كل ليلة... أخذ أدهم يقرأ رسالة تلو الأخرى... مستمتعًا برشفات من الشاي الدافئ ...
    كانت ليلة باردة تساقط فيها الصقيع لا تُشجع على رفقة السوء...
    وبدأ يقرأ.......
    - أتتساءل من هو ذلك الشخص الظالم؟!
    لم يكن يتساءل إنه كاد ينسى كليًا فحوى رسائلها السابقة... ابتسم بلا مبالاة وارتشف قليل من الشاي وأكمل ....
    - أعلم أنه يشغلك ما أنا فيه ....
    انفجر بالضحك وكاد يسقط منه الكوب فوضعه على المنضدة المعلق فوقها مرآه حاذقة مؤطرة بحزام من الخشب الدافئ وحاضنة لخفايا نفس تائهة؛ وجلس على الكرسي المواجه لها، يكمل يا لكِ من بلهاء !!
    - إنها أمي .... نعم أمي تسجنني وتهمل احتياجي لها تتركني وحيدة طوال اليوم، تمنع عني كل مباهج الحياة من أطعمة وملبس... نعم إنها حرمتني حتى من التعليم....

    هنا أنهى أدهم آخر قطرات من الشاي فألقى الرسالة مع الأخريات قائلاً على الأقل أمك ليست عامل نظافة؛ والأفضل لمثلك تُسجن لآخر العمر..
    مر الأسبوع يجر معه فقدان الأمل بأن يأتي خبر من والده...أخذ أدهم الكبر والاستغناء للترفع عن السؤال والاطمئنان عن والديه.... فوالدته خيّاطة تُرقع ثياب الفقراء مقابل حفنة جنيهات لن تنفعه بشيء....
    بملل فتح أدهم الزجاج فلم يجد أي رسالة... نفث دخانه؛ ثم أغلق الزجاج والإضاءة لينام فكان يومًا طويلاً مع الرفاق.. ليفاجأ بالزائر الغامض يطرق الزجاج، أسرع يفتح ....
    أتراه مشتاقًا أم قتله الفضول؟
    إلتقط الرسالة الصغيرة ليقرأ ... أتفتقدني؟ أتشعر بالقلق لغيابي؟
    ضحك بسخرية: يا لكِ من بلهاء!
    أغلق الزجاج وألقى بالورقة مع الأخريات... فعاجلته بمشبك أخر يعانق همساتها... ضحك بصوتٍ عالٍ ثم أغلق ضوء غرفته وتوسد فراشه نائمًا حتى الصباح ولم يكترث لعدد الرسائل التي تساقطت بعدها...
    تناول إفطاره المعتاد على مهل... ثم ألقى نظره لا مبالية نحو بلكونته وهو متأهبًا للخروج ... دون أن يحركه حب الفضول ليكمل حكاية زائرة المساء...
    سلاسل من الدخان تتضافر وتتراقص تتعانق بانسجام دون تنافر على أنغام كل منكر ما بين آهات وضحكات ماجنة... أجساد تتلوى وأخرى تترنح... في فضاءٍ أخر غير سماء البشر... فضاء خالي من الشمس والقمر، لا يضيء سراجه إلا سفير جهنم... ولا ينتهي نهاره إلا بأمره فهو زبانيّ المجون؛ في لحظة يُوقف كل ما يدور في فلك العقول السكرى وقبل أن يشبع رواده من المتعة فيألفوها ويزهدوها وتتراجع سطوته على عقولهم وجيوبهم..
    عادَ في وقتٍ متأخر هذه الليلة مترنحًا من رائحة الدخان فهو يقدم المسكرات ولكنه لا يُدمنها فقط يتذوق الطُعم قبل أن يقدمه للزبائن فهو أخبث من أن يجعل نفسه عبدًا... فهو يقدم أطباق المتعة الممزوجة بتوابل المخدرات المحلاة بلفائف التبغ من أنواع يعدّها خصيصًا لا يملك سر خلطتها إلا هو... فتح زجاج بلكونته ليستنشق هواءً عليلاً علّه يستفيق... لمــح رسالتين والعديد من مشابك الشعر، لسعهُ البرد المحمل بما بقيّ من أوراق الشجر فأغلق سريعًا وجلس على فراشه يقرأ ...
    مر ببرود على كلمات العتاب واللوم وعدم إحساسه بها، ثم فتح الرسالة الثانية ....
    - ماذا أقول؟ وكيف لي أن أصفها لك؟
    فهي أمي ... ولكن أنا متأكدة أنها بائعة للهوى !!
    أتدري لماذا أنا متأكدة؟ لأنها ترتدي النقاب ليلاً وتخرج تبيع الهوى ولا تعود إلا حين يبدأ الليل في إزاحة نقابه عن الأرض وتموج خيوط الفجر الفضية على صفحة السماء، لترتمي في أحضان مصلها تبكي خطيئتها ولا يسمع حثيثها إلا الله! لا أعلم بأي وجه تقابل ربها كل ليلة وماذا تقول؟!
    لم يكمل أدهم الخطاب تركه جانبًا على فراشه ... وقد سال لعابه يشتهي تلك المنقبة الماكرة، قرر أن يراقب الحارة ساعات الفجر المقبلة ليحظى بليلة مجانية معها.... حتى شقشق الفجر وأطفئت قناديل المساء سراجها... بعد قليل ستشرق شمس الحقيقة لتغطي بنورها الكون لن يحتاج البشر لسراج مزيف يضيء هذا النهار...

    ظِل أسود كالجبل يمر مسرعا مر السحاب على حافة الطريق... وكأن كلاب الجحيم في عقبيها...عض أدهم شفتيه كالجائع ولم تهدأ نفسه الشيطانية إلا بعد أن فتح الباب بخفة وهدوء اللص المحترف وجذب جارته عنوة للداخل.... وما بدأت تصرخ حتى كتم أنفاسها وهددها بالفضيحة أمام الجيران سيخبرهم أنها هي التي أتت إليه بنفسها!!
    أدركت أنها في غرفته فهدأت قليلاً...
    ابتعد بهدوء محذرًا بإبهامه: ألستِ غانية لمَ تقاومي؟!
    أزاحته بكل قوتها وأسرعت بالخروج ولكن وقعت عيناها على مشبك شعر ابنتها ورسالة على فراشه اقتربت وأمسكت لتتأكد فانهارت مصدومة من تل المشابك والرسائل على منضدته في الزاوية... اعتدلت وقد استجمعت قوتها أمسكت تلابيبه صارخة...
    - ماذا فعلت بابنتي قاتلك الله !!
    أزاحها بعيدًا عنه وقاطعها ابنتك هي التي تراسلني كل ليلة أنا لم أرها أبدًا
    لم تصدق كلامه وفتحت الخطاب بيدين مرتعشتين من هول الصدمة وقرأته بحروف تترنح دامعة على حافة الانتحار، فالموت أكرم لها من أن تنعتها ابنتها الوحيدة ببائعة الهوى، ابنتها قطعة من القلب لا إنها هي القلب ... إنها هي الحياة.... فبعد أن هجرها زوجها لإحدى الدول الأوروبية وتخلى عن أبوته عكفت على تربيتها وجعلت حياتها محرابًا لحب وخدمة ابنتها حتى وقع حادث سيارة لابنتها وبُتر أحد ساقيها، وتوقفت عقارب الساعة عند هذا الحادث، ولم تشرق الشمس على كليهما، كرست كل جهدها للعمل ليلاً ونهارًا لشراء طرف صناعي لابنتها حتى تعود لمدرستها بعد أن كرهت المدرسة والتعليم من سخرية زميلاتها منها بسبب إعاقتها واستخدامها العكاز بشكل دائم..
    - نعم انشغلت عنها بها... انشغلت عنها لها ... كنت أحيا من أجلها...
    - ألستِ بائعة هوى ؟
    نظرت له بضيق وضجر أنا أعمل في مصنع للغزل والنسيج واضطررت للعمل بوردية الليل مع الرجال بالإضافة لوردية الصباح حتى استطيع شراء الطرف الصناعي لها قبل بداية العام الدراسي الجديد حتى لا يضيع من عمرها عامٍ أخر... لهذا السبب ارتدي النقاب ليلاً ليكون حصنًــا لي من كلاب الطريق...
    ابتلعت غصتها بشرف يبلل خديها دموع انهمرت جمرات مسحت وجهها بالرسالة المتهرئة في حسرة وقالت بصوت مخنوق: أتعلم لمَ أبكي في مصلاي كل ليلة ؟!
    وبهدوء غير معتاد وصوت منكسر سأل أدهم: لمَ؟
    - لأن رغم جهدي وعملي ليل نهار لم أتمكن إلا من تدبير نصف المبلغ اللازم للطرف الصناعي.. كتمت شهيقها داخل صدرها المكلوم ورحلت تكاد تحملها قدماها...
    تساقط أدهم على الكرسي المواجه لمرآته كمن أمطرت ثلجًا فوق رأسه... نظر لنفسه بخجل.. وبدأ يرمرم همسًا... ويسأل مرآته من أنت؟ هل هذا أنا ذلك الأناني الفارغ تقوده شهوته لحافة الجنون!
    فهبّ ليهاتف والديه مرة ومرات... ولكن دون مجيب!
    وأخيرًا ارتجف قلبه قلقًا على والديه!
    ماذا فعلت بوالدي كيف طاوعني لساني أن أذبحه حيًا وأعترف أمامه أني قتلته وطردته من الدنيا وهو ما يزال ينبض بالحياة....
    شريط ذكرياته يلف فراغ غرفته ليُطوق عنقه... أخيرًا رجفت مقلتيه بالدموع إن أبي وأمي ينبضان بالحياة من أجلي... وأنا! أنا عاق هجرتهم دون أن أروي حضنهما النابض من أجلي...
    أطلق أدهم ساقيه للهواء غارقًا في دموع التوبة والندم يسبقه قلبه المتلهف للاطمئنان على والديه في قريته المتواضعة؛ ليفرش جناحه لهما ويقبل يديهما، متحسرًا على ما ضيع من عمره بعيدًا عن بريهما يسرع الخطى ويتمنى لو يعود الزمن للوراء ليكون هو سبب ابتسامتهما...
    أو يخبرهما كم هو فخور بهما ولو للحظة ! لحظة ولتكن أخر لحظة في عمره أو عمريهما!
    ......... فهل تأخر الوقت ؟ ...................


    عدل سابقا من قبل السيد صابر في الإثنين مايو 18, 2020 2:08 pm عدل 1 مرات
    السيد صابر
    السيد صابر
    Admin


    المساهمات : 391
    تاريخ التسجيل : 18/05/2020
    العمر : 56

    •	المنتقبــــــة.....((قصة قصيرة ))***بقلم د.هبه عبد الغني**** Empty رد: • المنتقبــــــة.....((قصة قصيرة ))***بقلم د.هبه عبد الغني****

    مُساهمة من طرف السيد صابر الإثنين مايو 18, 2020 3:25 am

    القصة الفائزة بالمركز الثانى على مستوى الوطن العربى فى مسابقة إبداع الأدبية الشهر الخامس من الموسم الأول للسنة السادسة مايو 2020

      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد مايو 19, 2024 8:27 pm