الرئيسية
بقلم : «هبة خميس »
« لا تيأس »
ألم تعلم كيف أبدو أمامك بكل هذا الثبات ؟
إنَّ حدوث ذلك لم يكن عشوائيًا.
لكنه نتيجة إحباطات وانكسارات كثيرة،
مررتُ بها فسقطتُ تارة وأخرى استعدتُ قوتي؛ لأواجه كل الصدمات والمواقف والابتلاءات،
تعلمتُ الكثير، فأيقنتُ أنَّ كُل شئ بالحياةِ قدَّره الله لحكمهِ لا يعلمها إلا هو ؛فطريق الحياة طويل وملئ بالصعوبات فلم نُخلق لنسعدْ فقط.
فأيقنتُ أنه لابد علىَّ من مجابهة قدري دون سَخَط.
فقد قال الله تعالى فى سورة البلد :
«لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ في كَبَدٍ» آية «٤»
لكنَّ علينا السعى والمحاوله والصبر، فالحياة لم تخضب بلونها الوردى دائمًا وأبدًا، لابد أن ندخل مرحلة الابتلاءات فهى مُقدرة على الجميع بصورٍ متباينة ،نُبتلى لنتألم ،لنتعلم ،لنوقن أن كل شئ بالحياة يتم وفق قدرة الله ومشيئته ؛إنه إذا أراد شيئًا يقول له كن فيكون . وبشر الصابرين .
يقول تعالى فى سورة البقرة :
: وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الأَمْوَالِ وَالأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ
الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ . الآية «155»
لذا يتوجب علينا أن نصبر على ابتلاءات الله لنا ونحتسب فالصبر مفتاح الفرج . فكل لحظة ألم نؤجر عليها بالصبر والرضا ، ولانقنط من رحمته فإن القنوط والسخط هو اعتراض على قدر الله
ولو أمعنَّا النظر لأدركنا جميعًا أن كل شئ فى الحياة قدَّره الله لحكمة لانعلمها نحن . لكن لنتيقن أنه سيأتى يوم ندرك فيه حكمته ، فلاسبيل إلاَّ طاعته حتى يرفع عنا البلاء وننال رحمته .
يقول تعالى في سورة الزمر : «قُلْ يَاعبَادي الَّذِينَ أسْرَفوا عَلَى أنْفُسُهِمْ لاتَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ الَّلهِ إنَّ الَّله يَغْفِرُ الذُنُوبَ جَمِيعًا إنَّه هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ الآية «53»
إن مفازتنا الحقيقية فى كل سجدة نسجدها لله بنية خالصة ويقين لا يتغير ، مهما تبدلت الأحوال وزادات مصائب الدهر علينا ، لنكن دومًا على يقين ،أن الله قدَّر لنا الخير وإن كنا نراه شرًا .
يقول تعالى فى سورة البقرة
:« وَعَسَى أنْ تَكْرَهوُا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَعَسَى أَن تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرُّ لَّكُمْ واللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لاَتَعْلَمُونَ » آية «216»
إن النجاح الحق فى اغتنام الفرص فالتألم والتعلم مقترنان بعضهما ببعض. وبالتألم سنتعلم، وإلا سنقع فى نفس الخطأ مرارًا ، وجميعنا يحمل من الذكاء مايكفي لأن يكون لديه القدرة على التعلم من كل أخطاءه ومجابهتها فيما بعد . وجعل كل محنةٍ عبرةٍ. فصراعاتنا مع الحياة لن تجعلنا نفقد يقيننا بالله؛ إن الله أراد أن يُعلمنا ويُنقحنا ويُؤدبنا ويُهذبنا فهو أرحم بنا من أنفسنا . مايتوجب علينا فقط أن يكون لدينا اليقين بالله ،وبه سنُدرِك قيمة كل محنة وقعنا فيها، وقيمة كل ألم أخذ روحنا وزعزع ثقتنا بأنفسنا وجعلنا فى دائرةِ اليأسِ المغلقةِ.
يقول الله تعالى فى سورة يوسف :
«يا أيها الذين آمنوا لاتَيْأسُوا مِن رَّوْحِ اللَّهِ إنَّهُ لا ييأس من روحِ اللَّهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ آية«٨٧»
بالصبر والمثابرة تكن ذاتك وتنل مستقبلك المأمول وستتعلم من أخطاءك فلكل جوادٍ كبوة ، ولاتدع أحد يرسم لك حياتك . أنت وحدك القادر على رسم لوحة حياتك وتلوينها كيفما شئت والمسئول عن اختياراتك وقراراتك . فلتكن على قدر المسئولية ، ولتصارع أمواج الحياة بكل عزم وجلد . وسيأتى يوم تركب قارب نجاتك وترسو به على شاطئ الأمان باليقين والإيمان .
يقول تعالى : « إنَّ معَ العُسْرِ يُسْرًا » آية «»
لذا علينا جميعًا أن ننزع ثياب الحزن واليأس ،ونعش حياتنا التى خُلِقناَ من أجلها بسعى مستمر وعمل جاد وروح مثابرة ، فلا فائدة من أن ننظر تحت قدمينا أو خلفنا فما مضى مضى .الأهم أن نجعل مستقبلنا نصب أعيننا، ونحلم ونتمنى ونحقق أحلامنا، قد خُلقنا لنكون فعَّالين فى مجتمعنا لا لنكون ضعفاء محبطين منكسرين ضائعين بين دروب الفشل والاحبطات ؛ لنرسم خططنا المستقبليه، ونحدد أولوياتنا لنصبح كما أردنا يومًا ما، بثباتٍ وعزيمةٍ وإرادهٍ ومحاوله وصبر ومثابرة؛ سنكون يومًا ما أردنا أن نكون .
« لا تيأس »
ألم تعلم كيف أبدو أمامك بكل هذا الثبات ؟
إنَّ حدوث ذلك لم يكن عشوائيًا.
لكنه نتيجة إحباطات وانكسارات كثيرة،
مررتُ بها فسقطتُ تارة وأخرى استعدتُ قوتي؛ لأواجه كل الصدمات والمواقف والابتلاءات،
تعلمتُ الكثير، فأيقنتُ أنَّ كُل شئ بالحياةِ قدَّره الله لحكمهِ لا يعلمها إلا هو ؛فطريق الحياة طويل وملئ بالصعوبات فلم نُخلق لنسعدْ فقط.
فأيقنتُ أنه لابد علىَّ من مجابهة قدري دون سَخَط.
فقد قال الله تعالى فى سورة البلد :
«لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ في كَبَدٍ» آية «٤»
لكنَّ علينا السعى والمحاوله والصبر، فالحياة لم تخضب بلونها الوردى دائمًا وأبدًا، لابد أن ندخل مرحلة الابتلاءات فهى مُقدرة على الجميع بصورٍ متباينة ،نُبتلى لنتألم ،لنتعلم ،لنوقن أن كل شئ بالحياة يتم وفق قدرة الله ومشيئته ؛إنه إذا أراد شيئًا يقول له كن فيكون . وبشر الصابرين .
يقول تعالى فى سورة البقرة :
: وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الأَمْوَالِ وَالأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ
الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ . الآية «155»
لذا يتوجب علينا أن نصبر على ابتلاءات الله لنا ونحتسب فالصبر مفتاح الفرج . فكل لحظة ألم نؤجر عليها بالصبر والرضا ، ولانقنط من رحمته فإن القنوط والسخط هو اعتراض على قدر الله
ولو أمعنَّا النظر لأدركنا جميعًا أن كل شئ فى الحياة قدَّره الله لحكمة لانعلمها نحن . لكن لنتيقن أنه سيأتى يوم ندرك فيه حكمته ، فلاسبيل إلاَّ طاعته حتى يرفع عنا البلاء وننال رحمته .
يقول تعالى في سورة الزمر : «قُلْ يَاعبَادي الَّذِينَ أسْرَفوا عَلَى أنْفُسُهِمْ لاتَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ الَّلهِ إنَّ الَّله يَغْفِرُ الذُنُوبَ جَمِيعًا إنَّه هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ الآية «53»
إن مفازتنا الحقيقية فى كل سجدة نسجدها لله بنية خالصة ويقين لا يتغير ، مهما تبدلت الأحوال وزادات مصائب الدهر علينا ، لنكن دومًا على يقين ،أن الله قدَّر لنا الخير وإن كنا نراه شرًا .
يقول تعالى فى سورة البقرة
:« وَعَسَى أنْ تَكْرَهوُا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَعَسَى أَن تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرُّ لَّكُمْ واللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لاَتَعْلَمُونَ » آية «216»
إن النجاح الحق فى اغتنام الفرص فالتألم والتعلم مقترنان بعضهما ببعض. وبالتألم سنتعلم، وإلا سنقع فى نفس الخطأ مرارًا ، وجميعنا يحمل من الذكاء مايكفي لأن يكون لديه القدرة على التعلم من كل أخطاءه ومجابهتها فيما بعد . وجعل كل محنةٍ عبرةٍ. فصراعاتنا مع الحياة لن تجعلنا نفقد يقيننا بالله؛ إن الله أراد أن يُعلمنا ويُنقحنا ويُؤدبنا ويُهذبنا فهو أرحم بنا من أنفسنا . مايتوجب علينا فقط أن يكون لدينا اليقين بالله ،وبه سنُدرِك قيمة كل محنة وقعنا فيها، وقيمة كل ألم أخذ روحنا وزعزع ثقتنا بأنفسنا وجعلنا فى دائرةِ اليأسِ المغلقةِ.
يقول الله تعالى فى سورة يوسف :
«يا أيها الذين آمنوا لاتَيْأسُوا مِن رَّوْحِ اللَّهِ إنَّهُ لا ييأس من روحِ اللَّهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ آية«٨٧»
بالصبر والمثابرة تكن ذاتك وتنل مستقبلك المأمول وستتعلم من أخطاءك فلكل جوادٍ كبوة ، ولاتدع أحد يرسم لك حياتك . أنت وحدك القادر على رسم لوحة حياتك وتلوينها كيفما شئت والمسئول عن اختياراتك وقراراتك . فلتكن على قدر المسئولية ، ولتصارع أمواج الحياة بكل عزم وجلد . وسيأتى يوم تركب قارب نجاتك وترسو به على شاطئ الأمان باليقين والإيمان .
يقول تعالى : « إنَّ معَ العُسْرِ يُسْرًا » آية «»
لذا علينا جميعًا أن ننزع ثياب الحزن واليأس ،ونعش حياتنا التى خُلِقناَ من أجلها بسعى مستمر وعمل جاد وروح مثابرة ، فلا فائدة من أن ننظر تحت قدمينا أو خلفنا فما مضى مضى .الأهم أن نجعل مستقبلنا نصب أعيننا، ونحلم ونتمنى ونحقق أحلامنا، قد خُلقنا لنكون فعَّالين فى مجتمعنا لا لنكون ضعفاء محبطين منكسرين ضائعين بين دروب الفشل والاحبطات ؛ لنرسم خططنا المستقبليه، ونحدد أولوياتنا لنصبح كما أردنا يومًا ما، بثباتٍ وعزيمةٍ وإرادهٍ ومحاوله وصبر ومثابرة؛ سنكون يومًا ما أردنا أن نكون .
