محمود محمد صالح خير
جمهورية مصر العربية
فئة "فصحى عمودي"
ما لم يَقُلْهُ أبو فِراس (الحَمَداني)....
حوار بين أبي فِرَاس(الحَمَداني) وفيرس ( كورونـــا )
أراك عظيـمَ الفَتْكِ..... شيمَتُك الغـدرُ
أما للورى ، حجرٌ عليـكَ..... ولا حـظرُ
ألا تنتهي ، .......إنّ المصـــائبَ جُـلّها
تِباعـاً تراءتْ مِنكَ... واسـتفحلَ الأَمْرُ
وإنّْي أرى عَوَزاً ...ولم أقْضِ حـاجتي
سأكسِـرُ تِجْـوالاً ......إذا ينفعُ الكَسْــرُ
ولا أرتضي .....مثلُ العذارى.... إكنَّـةً
ومالي بهذا البيـتِ..... حِـلمٌ ولا صـبْرُ
وإن جَنَّ ليلٌ ...لا يَهُن قطُّ مَضـجَعي
وأذكُــرُ أطــــفالاً....... إذا نالــهُمْ فَقْـرُ
أرى أنّ مَـوْتيَ.. إن قضى اللهُ ..مُقبِلٌ
فلم يجدني خوفٌ وإن نابني الحَجرُ
وألفيـــت داءاً..... لا توسُّــطَ عِنـــدَه
به الجوعُ في البيتِ الكئيبِ أو القبرُ
فلا أرتجي عونـاً .... ولم أرضَ عيلةً
ولم أنتظرْ فجراً ..وهل يَطلُعُ الفجرُ؟
وإن كان يُجدي حجرُ طِبٍّ.... فَليتَـه
وَقَى أهلَ طِبٍّ... يومَ أنْ مَسَّهُم ضُرُّ
فَساءَلَنِي : من أنتَ.... يا غايةَ المُنى
وسمِّ قتيلاً... أو مصـاباً ...فهُـم كُـثْرُ
فهذا صريعُ الخوفِ.. لم يحتمِلْ أذى
وذاك عَصِّيُ الحَجرِ.... شــيمتُه الكِبرُ
وذاكَ.. قتيلُ الهَزْلِ... في ساعةِ البَلا
ولم يحتَرمْ صَوْماً.. ولم يُجدِه الفِطْرُ
وذاك الذي... ما اعتادَ هجراً لمَسجِدٍ
قُبَيلَ الوبـا يومـاً... فأزرى بـه الهجـرُ
بلا.. و الذي رفعَ الســماواتِ... إنَّنِي..
نذيــرٌ إلى قـومٍ.... إذا غــالهُـم كُـــفرُ
بعيـدٌ على قومٍ... فلم يُقْضَ نَحْــبُهم
وقد أرتدي زيداً ، وإن خافني عَـمْرُو
وإن كُنتُ في قَـومٍ ...عذاباً مُشَــدَّدَاً
فإنّي دليـلُ الخُـلدِ...بل إنني الجِـسْرُ
وأنّى تَرومُ الخُـلدِ ...من غيرِ فاقَــةٍ !
(ومن خَطَبَ الحسناءَ لم يُغلِها المَهْرُ)
فلا تَلعَنُـــونِي ....إنني جـَــدّ راحِــلٌ
وإن تُعظِمُوا بَدراً فَقدْ يُخْسَفُ البَـدْرُ
#محمود_خير
جمهورية مصر العربية
فئة "فصحى عمودي"
ما لم يَقُلْهُ أبو فِراس (الحَمَداني)....
حوار بين أبي فِرَاس(الحَمَداني) وفيرس ( كورونـــا )
أراك عظيـمَ الفَتْكِ..... شيمَتُك الغـدرُ
أما للورى ، حجرٌ عليـكَ..... ولا حـظرُ
ألا تنتهي ، .......إنّ المصـــائبَ جُـلّها
تِباعـاً تراءتْ مِنكَ... واسـتفحلَ الأَمْرُ
وإنّْي أرى عَوَزاً ...ولم أقْضِ حـاجتي
سأكسِـرُ تِجْـوالاً ......إذا ينفعُ الكَسْــرُ
ولا أرتضي .....مثلُ العذارى.... إكنَّـةً
ومالي بهذا البيـتِ..... حِـلمٌ ولا صـبْرُ
وإن جَنَّ ليلٌ ...لا يَهُن قطُّ مَضـجَعي
وأذكُــرُ أطــــفالاً....... إذا نالــهُمْ فَقْـرُ
أرى أنّ مَـوْتيَ.. إن قضى اللهُ ..مُقبِلٌ
فلم يجدني خوفٌ وإن نابني الحَجرُ
وألفيـــت داءاً..... لا توسُّــطَ عِنـــدَه
به الجوعُ في البيتِ الكئيبِ أو القبرُ
فلا أرتجي عونـاً .... ولم أرضَ عيلةً
ولم أنتظرْ فجراً ..وهل يَطلُعُ الفجرُ؟
وإن كان يُجدي حجرُ طِبٍّ.... فَليتَـه
وَقَى أهلَ طِبٍّ... يومَ أنْ مَسَّهُم ضُرُّ
فَساءَلَنِي : من أنتَ.... يا غايةَ المُنى
وسمِّ قتيلاً... أو مصـاباً ...فهُـم كُـثْرُ
فهذا صريعُ الخوفِ.. لم يحتمِلْ أذى
وذاك عَصِّيُ الحَجرِ.... شــيمتُه الكِبرُ
وذاكَ.. قتيلُ الهَزْلِ... في ساعةِ البَلا
ولم يحتَرمْ صَوْماً.. ولم يُجدِه الفِطْرُ
وذاك الذي... ما اعتادَ هجراً لمَسجِدٍ
قُبَيلَ الوبـا يومـاً... فأزرى بـه الهجـرُ
بلا.. و الذي رفعَ الســماواتِ... إنَّنِي..
نذيــرٌ إلى قـومٍ.... إذا غــالهُـم كُـــفرُ
بعيـدٌ على قومٍ... فلم يُقْضَ نَحْــبُهم
وقد أرتدي زيداً ، وإن خافني عَـمْرُو
وإن كُنتُ في قَـومٍ ...عذاباً مُشَــدَّدَاً
فإنّي دليـلُ الخُـلدِ...بل إنني الجِـسْرُ
وأنّى تَرومُ الخُـلدِ ...من غيرِ فاقَــةٍ !
(ومن خَطَبَ الحسناءَ لم يُغلِها المَهْرُ)
فلا تَلعَنُـــونِي ....إنني جـَــدّ راحِــلٌ
وإن تُعظِمُوا بَدراً فَقدْ يُخْسَفُ البَـدْرُ
#محمود_خير