منتدى جمعية إبداع الثقافية

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدي ثقافي يعتمد علي الشعر و الأدب و الغناء


    تغريدة الشعر العربي السعيد عبد العاطي مبارك - الفايد" مصر " *************** ((( فن المقالة ٠٠ )))

    السيد صابر
    السيد صابر
    Admin


    المساهمات : 391
    تاريخ التسجيل : 18/05/2020
    العمر : 56

    تغريدة الشعر العربي السعيد عبد العاطي مبارك - الفايد" مصر " *************** ((( فن المقالة ٠٠ ))) Empty تغريدة الشعر العربي السعيد عبد العاطي مبارك - الفايد" مصر " *************** ((( فن المقالة ٠٠ )))

    مُساهمة من طرف السيد صابر الأحد سبتمبر 06, 2020 1:10 am

    تغريدة الشعر العربي
    السعيد عبد العاطي مبارك - الفايد" مصر "
    ***************
    ((( فن المقالة ٠٠ )))

    تغريدة الشعر العربي السعيد عبد العاطي مبارك - الفايد" مصر " *************** ((( فن المقالة ٠٠ ))) 75348910


    عرف أدبنا العربي فنون عديدة و أشكال و ألوان و أنواع أدبية ، و من ثم هذه الأجناس الأدبية شعرا و نثرا هي نتاج الإنسان من خلال عملية الإبداع الفني ٠
    حيث ينقسم الأدب إلي شعر و قصص و رواية و مسرحية و مقالة و خطابة ٠٠
    و قد تكلمنا في لقاءات كثيرة عن الأدب العربي قديما و حديثا ٠٠

    و الأدب: مجموعة قيم و أخلاقية، و نوع من التعبير الإنساني لغة عن مجمل عواطفه وأفكاره وخواطره وهواجسه بأرقى الأساليب الكتابية التي تتنوع من النثر إلى النثر المنظوم إلى الشعر الموزون لتفتح للإنسان أبواب القدرة للتعبير عما لا يمكن أن يعبر عنه بأسلوب آخر.
    و من ثم نعود بك أيها القاريء الكريم إلي زمن " المقالة " ٠
    * تعريف المقال :
    وتُعرّف المقالة في معجم المعاني الجامع بأنّها عبارة عن بحث قصير في المواضيع الأدبية أو السياسية أو العلمية حيث تُنشر هذه الأبحاث في المجلات الأدبية أو السياسية أو العلميّة.

    * أسلوب المقال :
    و يستخدم الأسلوب العلمي أو الأدبي، أو العلمي المتأدب ٠

    * مكونات المقال :
    المقدمة الموضوع الخاتمة ٠

    * أنواع المقال :
    المقالة الذاتية
    المقالة الاجتماعية
    المقالة السياسية
    المقالة الدينية
    المقالة التأملية
    المقالة الموضوعية
    و تنقسم الي تاريخية و أدبية و فكرية ٠
    المقالة الفنية ٠
    المقالة الرياضية ٠
    و ثمة أنواع أخرى ظهرت مع الإعلام و الصحافة متشعبة لكن تدور في فلك المقال الأم ٠

    و المقالة تعبر عن آراء الكاتب حسب ثقافته و قناعته و خصائصه و من معلومات و خبرة و تجربة و تأثره بمدى حركة التواصل بين الشعوب و الترحال شرقا و غربا وهكذا ٠
    و يرجع الفضل إلى رائد هذه المقالة العالم والأديب البغدادي أبو الفرج بن الجوزي ، وذلك في كتابه القيم بعنوان " صيد الخاطر " و الذي يتضمن قطعاً نثرية قصيرة تدور حول شؤون الحياة والمجتمع والدين وهموم النفس.
    و تتجلى فيها شخصية و خبرة و عاطفة أفكار صاحب المقالة بموضوعية و حيادية ذات منهج تأصيلي يخضع المذاهب و المدارس الأدبية و الفنية النقدية بأسلوب رشيق جذاب مقنع ، أضف الى علاقة وطيدة بين المرسل و المتلقي في مصداقية دائما ٠
    و قد اقتنيت كتاب ( الأدب وفنونه ) للناقد العربي الكبير
    د. محمد مندور، و تعرفت علي فن المقالة فيه ٠٠
    و الذي بلا جدال و لا شك يؤكد في حديثه عن ( المقالة ) :
    أنه ليس بصحيح أن ظهور المقالة كفن أدبي مرتبط بظهور الصحف والمجلات"، مشيرًا إلى أن عددًا من الأدباء الإغريق اتخذوه قالبًا فنيًّا كثيوفراست، الذي خلف لنا كتابًا بعنوان "شخصيات نمطية"؛ حيث نراه - في تصويره لكل من هذه الشخصيات - يرصد السمات المختلفة لنوع معين من أنواع السلوك البشري؛ كسلوك البخيل أو الجبان أو الكريم أو الشجاع، كالجاحظ صاحب "رسالة التربيع والتدوير"، التي تعد صورةً قلمية مُسهبة لخَصْمه اللدود أحمد بن عبدالوهاب، بما فيه من قُبح جسدي ومعنوي كما يقول، ثم يضيف موضحًا أن أمثال ثيوفراست والجاحظ من الكُتاب القدامى، لم يكتبوا تلك الصور لتُنشر في صحيفة أو مجلة، بل لتكون فصلاً في كتاب؛ أي: إن هذا الفن - كما يقول - كان يكتب قديمًا لذاته، أما اليوم فقد ارتبط بالصحافة ارتباطًا وثيقًا، ولم يعد مستقلاًّ كما كان قبلاً، حتى إن مجموعات المقالات التي نشرت في كتب كانت في مبتدأ أمرها مقالات صحفية، ثم جمعها أصحابها بعد ذلك في مجلدات؛ مثل: "الفصول" و"ساعات بين الكتب"؛ للعقاد، و"قبض الريح" و"حصاد الهشيم"؛ للمازني، و"حديث الأربعاء" و"من بعيد"؛ لطه حسين، و"في المرآة"؛ للبشري، و"تحت راية القرآن" و"من وحي القلم"؛ للرافعي، و"من وحي الرسالة"؛ للزيات، و"فيض الخاطر"؛ لأحمد أمين... إلخ.

    و نختم برأي الدكتور شوقي ضيف عن المقالة :
    إن المقال هو من الفنون التي لم يعرفها العرب قديمًا، وعلى هذا الرأي الدكتور شوقي ضيف مثلاً الذي يقول في كتابه بعنوان "الأدب العربي في مصر " :
    إن المقالة قالب قصير قلما تجاوز نهرًا أو نهرين في الصحيفة، ولم يكن العرب يعرفون هذا القالب، إنما عرفوا قالبًا أطول منه يأخذ شكل كتاب صغير، وهم يسمونه: "الرسالة"، مثل رسائل الجاحظ، ولم ينشئوه من تلقاء أنفسهم، بل أخذوه عن اليونان والفرس، ورأوا فيها بعض الموضوعات الأدبية التي خاطبوا بها الطبقة المتميزة من المثقفين في عصورهم ٠

    أما المقالة فقد أخذناها عن الغربيين، وقد أنشأتها عندهم ضرورات الحياة العصرية والصحفية، فهي لا تخاطب طبقةً رفيعةً في الأمة، وإنما تخاطب طبقات الأمة على اختلافها، وهي لذلك لا تتعمق في التفكير؛ حتى تَفهمها الطبقات الدنيا، وهي أيضًا لا تلتمس الزخرف اللفظي؛ حتى تكون قريبةً من الشعب وذوقه الذي لا يتكلَّف الزينة، والذي يؤثر البساطة والجمال الفطري".
    و في نهاية المطاف عرف العرب هذا النمط من المقال المطول في شكل رسائل كما عند الجاحظ ، و في المقامات عند بديع الهمذاني و حديث ابن هشام ، و غيرهم كثيرون ٠٠
    حتى أتى عصر النهضة الحديثة و تمخضت الصحافة صحف و مجلات و تعددت أشكال المقال في قوالب جديدة تخصصية و عرفنا العقاد و طه حسين و المازني و الرافعي و الزيات و البشري و غيرهم كثيرون أيضا ٠٠٠
    و ها هو المقال يتصدر وجهة الأدب و الأبحاث بأسلوب أدبي علمي فني يحمل فكرة تختصر تجربة ذات أعماق ودلالات في لغة بسيطة تجذب المتلقي و القاريء الخاص و العام معا ٠
    مع الوعد بلقاء متجدد لتغريدة الشعر العربي أن شاء الله ٠

      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد مايو 19, 2024 5:24 pm