منتدى جمعية إبداع الثقافية

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدي ثقافي يعتمد علي الشعر و الأدب و الغناء


    تغريدة الشعر العربي السعيد عبد العاطي مبارك - الفايد "مصر " *********** ( استدر مع ضوئي ٠٠ !! ) الشاعرة السورية المهاجرة / سلوى فرح - ١٩٧٥ م ٠

    السيد صابر
    السيد صابر
    Admin


    المساهمات : 391
    تاريخ التسجيل : 18/05/2020
    العمر : 56

    تغريدة الشعر العربي السعيد عبد العاطي مبارك - الفايد "مصر " *********** ( استدر مع ضوئي ٠٠ !! ) الشاعرة السورية المهاجرة / سلوى فرح - ١٩٧٥ م ٠ Empty تغريدة الشعر العربي السعيد عبد العاطي مبارك - الفايد "مصر " *********** ( استدر مع ضوئي ٠٠ !! ) الشاعرة السورية المهاجرة / سلوى فرح - ١٩٧٥ م ٠

    مُساهمة من طرف السيد صابر الأربعاء سبتمبر 30, 2020 12:05 pm

    تغريدة الشعر العربي السعيد عبد العاطي مبارك - الفايد "مصر "
    ***********
    ( استدر مع ضوئي ٠٠ !! )
    الشاعرة السورية المهاجرة / سلوى فرح - ١٩٧٥ م ٠

    تغريدة الشعر العربي السعيد عبد العاطي مبارك - الفايد "مصر " *********** ( استدر مع ضوئي ٠٠ !! ) الشاعرة السورية المهاجرة / سلوى فرح - ١٩٧٥ م ٠ 12056010


    " أَخَافُ كُوخَكَ الرطبَ
    تُعَانِقُهُ العَنَاكِبُ تَحْتَ قَرْقَعَةِ المَطَرِ تَحْتَ قَرْقَعَةِ المَطَرِ
    رائحةَ العَفَنِ تَفُوحُ مِن جَسَدِ القَصِيدَةِ
    أَخَافُ الكنيسةَ المهجورةَ
    قُشَعْرِيرَةَ الذِّكْرَى،
    والقوَافِلَ العَابِرَةِ
    أَخْشَى مَعْطَفَكَ الأَسْوَدَ، قَلَقَ أنْفَاسِكَ
    اِمْسَحْ خوْفي المُرتَبِكَ
    بممحاةٍ زَنْبَقيَّةٍ
    أطْفِـئ العَتمَةَ
    وَقَطِّرِ اللّيْلَ قطرةً قطرةً
    اسْتِعْداداً لعِشْقِ الشَّمسِ " ٠
    --------
    نتوقف في هذه التغريدة مع " شعر و شعراء المهجر " ، الذين تعذبهم المنافي و الغربة ، و يظل الحنين إلى الوطن يساورهم ليل نهار ، و يرسمون حجم الحزن و المعاناة في الغربة ٠٠
    برغم الحرية و الجمال و العيش الرغد و الحلم ، و ثقافات جديدة ٠٠
    إلا تباريح و ريح المكان الأول يبدو ناقوسا للعودة مهما كان من صفو الحياة ٠٠
    فنرى شعراء الشام - سوريا و لبنان - قد أبدعوا في بلاد المهاجر - البلاد المحجوبة - و كانت لهم ثمة مذاهب و مدارس و تأثروا بطبيعة البلاد الوليدة في رومانسية وحب وواقعية تعكس لنا عملية الابداع الفني ٠٠
    أمثال : إيليا أبو ماضي ، و جبران خليل جبران ، و مخائيل نعمة ، ونسيب عريضة وفوزي المعلوف و إلياس فرحات و غيرهم كثيرون ٠٠
    ثم لم يقتصر الأمر على لبنان وسوريا ، بل امتد بعد ذلك لينضم الشعراء من شتى بلدان العرب في الفترة الأخيرة ، وذلك إثر الصراعات و المتغيرات في هذه المنطقة من الوطن العربي فشمل شعراء من الخليج حتى المحيط و لا سيما العراق و شمال أفريقيا ٠٠
    و اليوم نعود لنتأمل عالم شاعرة سورية في المهجر الكندي إنها " سلوى فرح "، ابنة الشاعر موسى فرح ٠
    لنتأمل فلسفة الجمال على هذا الكوكب المتمرد، في وادي الغجر ترسم قصيدتها البنفسجية الشاردة متناسبة طقوس الفضاء كما في قولها :
    يا أنفاسَكَ
    شَغَفُ قيثارةٍ يُغري سَمائِي
    وأنا الكوكبُ المُتمَرّدُ
    على طقوسِ الفضاءِ
    أتهادَى على نبْضِكَ
    شَهقةً شَهقة..
    كَبنَفسجةٍ شاردةٍ
    في وادي الغَجرْ
    أتحدَى شفتَيكَ
    وصَفيرَ التَّنهيدَة ٠

    * نشأتها :
    =======
    و شاعرتنا السورية سلوى موسى فرح ولدت بين ظلال أرض الياسمين الدمشقية الفيحاء في عام ١٩٧٥ م ٠
    و هي ابنة الشاعر الراحل موسى فرح ، المقيمة في كندا ٠

    و لم لا فهي عاشقة الوطن و الشعر و الجمال و السلام ٠٠
    بل تحمل حلمها و حزنها معها في دار غربتها بالمهجر ٠٠
    و تمثل الصوت العربي في المشهد الشعري والأدبي والثقافي ٠
    * أنتاجها الشعري و القصصي :
    ------------------
    خمس مجاميع شعرية ، وهي :
    = أزهر في النار ٠
    = لا يكفي أن تجن ٠
    =وليل في مرايا البحر ٠
    = لا يكفي أن تجن بي ٠
    = استدر مع ضوئي ٠

    = بالإضافة إلى مجموعة قصصية بعنوان " سوار الصنوبر " .
    *حول شاعريتها :
    ---------
    فشاعرتنا تمتلك موهبة بجانب انها ابنة شاعر أضف إلى ثقافته المتنوعة و معجم لغتها المتميز و مشاعرها المرهفة الصادقة و المؤثرة عندما نعايش تجربتها و نقرأ نصوصها من اول وهلة نشعر بذلك في تلقائية ٠٠
    فالحزن و الحب و الغربة و الحنين إلى الوطن و العشق و الجنون بمباهح الحياة حيث جمال الطبيعة و مظاهرها ٠٠٠
    كل هذا جعل منها شاعرة لها خصائصها الفنية ٠
    فتظل في رومانسية تعانق ليل نهار مشاهد الطبيعة والمشاعر الإنسانية المتدفقة و المتوالية في تأملات بيانية استثنائية تجسد رؤيتها للذات و الحياة معا هكذا ٠٠

    *مختارات من شعرها :
    ==============
    نتوقف مع قصيدة الشاعرة السورية المهاجرة سلوى فرح بعنوان ( من ذاكرة المطر ) حيث قول فيها :
    منذُ أُوِّل قُبلةٍ لِعَينيك

    رَقصَ المَطرُ... جُنَّ المَطرُ

    تكاثَفتْ شَهقاتُ الغُيومْ

    بينَ الغُروبِ والسَّحر

    لا مكانَ أهربُ إليهِ إلاَّكَ

    هبْ لي ظلِّ شَجرةٍ

    ريثما تَبني ليَ وطناً

    ثوبي المُبلَّلُ يَهمسُ إِلَيكَ..

    الثمْ رَذاذَه في بُرهةِ غَيبوبَةٍ

    يا لمُتعةِ المَطر..

    وعِطْرُهُ يُعانقُ جَسدينا

    يُقبِّلُ مَسامَّاتِنا بِلَهفةٍ

    مِنْ أينَ لكَ كـُلُّ هـذا العَــبير؟

    مَأخوذَةٌ بأنفاسكَ

    مُغرَمةٌ بِنَبيذِكَ

    مَجنونَةٌ بِألحانِكَ

    فُكَّ أزرارَ مِعطفِكَ

    ليتَسلَّل حَنانِي

    إلى كَرنَفالِ الحُلم

    عند حافَّةِ اللَّيل...

    سَتهبطُ الملائِكةُ

    على الشَّاطِئ

    وأُراقصُكَ ريَّانةَ الشفتَين

    على رمالٍ تكادُ

    تَشتَعلُ فيها أزهارُ الجَسد

    أرُشُّ بُذورَ العشق

    على وقعِ دَندَنةِ النَّبيذْ

    تَضُمُّنا باقاتُ الأَمواجِ

    بأجنِحَتِها

    فتمَدَّدْ على فراشي الياسَمينِيّ

    وأنهَلْ من كَأسيْ

    حتى يَتَوهَّجَ الخَمرُ

    وتُصهَلُ الفَراشات

    لا أدري ما أنا….

    أمَجنونةٌ بِك أم بالمَطرْ؟
    ***
    و نختم لها بهذه القصيدة بعنوان ( أَجراسٌ بلا صَدىً ) تحمل دلالات الحنين و الشوق مع حلم وأجراس العودة كفجر وليد بعد رحلة محفوفة بالمخاطر، و التي تقول في مطلعها :
    أَجراسٌ بلا صَدىً

    على شُرفَةِ الحنين
    حُلمٌ مُعَتَقٌ
    على دروبِ المَطَر
    أَملٌ يَلهَث
    وعلى مَذبَحِ القَدَر
    أشوَاقٌ تُصلَب
    ماذا خَلفَ السِّتارِ؟
    شَهَقاتٌ تُحتَضِر
    في نَفَقِ الَلَّيلِ
    تَوَسُّلات ٌعَلى رَصيفِ النِّسْيانِ
    جَفَّ نَدَى اَلعَذارى
    وَرَحَلَ اليَاسمينُ
    أَفَلَتِ الشَّمسُ
    وَحُجِبَتِ النُّجومُ
    بوشاحِ النَّفاق ِ
    فَتَدحرَجَت الحَقيقَةُ
    إِلى قاعِ الوَهْمِ
    ببَرقِ رَعْدٍ بِلا وَميضٍ
    سَقَطَ اَللؤُلُؤ
    من أَعنَاقِ حَواري الشَّرقِ
    سَرابٌ مُرَقّعٌ
    سُكونٌ بلا عِطرٍ
    وبَسماتٌ خَريفِيَّةٌ
    صَلاةٌ عَمياء
    اِبتِهالاتٌ باردَةٌ
    وأَجراسٌ بلا صَدى
    التُّرابُ يَنزفُ
    والأَرضُ سَكْرَى..
    لُطفاً أيُّهَا الرَّبُّ بظِلالكَ
    بَأرواحٍ تائِهَةٍ
    عَلّها تُبصِرُ الطَريق
    إِلى سُفوحِ الصَّحوَةِ
    وبَسَاتينِ الخَلاص
    فَتُزهِرُ الأُلوهِيَّةُ
    عَناقيدَ مَحبَّةٍ
    مُضَمّخَةً بِماءِ اَلنُّور ٠

    هذه كانت إطلالة سريعة على عالم الشعر العربي السوري لشاعرة سوريا في بلاد المهجر بكندا ٠
    تحمل أحزان وطنها مع هموم الغربة و المنافي ، في ترحالها لتبق القصيدة عنوان تجربتها الذاتية ميلاد أمل يراودها بكل تفاصيل الفن الجميل من منظور المشاعر المتوجة بالعشق و الحنين و الشوق إلى معاهد الصبا دائما ٠
    مع الوعد بلقاء متجدد لتغريدة الشعر العربي أن شاء الله ٠

      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد مايو 19, 2024 7:14 pm