الرئيسية
تغريدة الشعر العربي
السعيد عبد العاطي مبارك الفايد مصر
****************
((( خصوصية امرأة ٠٠ !! )))
الشاعرة الكويتية مريم فضل ٠
" وذقتُ الهوى وهجرت السّريرا
وأنشدت في الليلِ شعراً حزينا
وأصمتُ والصّمت يتعبني...
فإنّي لمَحت عَليه العُيونا
***
سَأغسلُ يَديْك قبل يدي
إني أَغارُ من بقايا الطعام
على راحتيك "٠
" من قصيدة : الصمت المتعب "
--------
( هذا الملف إهداء إلى الروائية الكويتية باسمة العنزي ، صاحبة العمل الفني المتميز - «حذاء أسود على الرصيف» وفيه تركز على معاناة الموظفين في المؤسسات والشركات وتصوير الآثار النفسية والمادية لهذه المعاناة - و هي أيضا رفيقة شاعرتنا المحتفى بها في درب الإبداع معاً ٠٠ )
من أرض الكويت الشقيق نتوقف مع الشعر و الشعراء لنقدم جيل الشباب من النساء حيث نجد فنون الأدب بكل أنواعه عندهن في حضور يجسد عظمة و مسيرة المرأة العربية في تلاحم مع قضايا المجتمع و خاصة قضايا المرأة التي تزاحم المشهد برومته عن كثب بالأدب من سيماته إنه يصور الواقع بلا تزيف و ينقل التجارب و يحمل معه الحلم و الوجع و المرأة هي المعادلة الصعبة في رسم تلك الصور الفنية بجدارة و التحدث عن نفسها للعالم الكبير ٠٠
و مريم فضل شاعرة و كاتبة عبرت عن كل هذا في مكاشفة ، و لم لا فهي لديها المقدرة و الطاقة و الموهبة و اللغة التي تستخدمها في براعة بين الأصالة و الحداثة لتخرج لنا شهدا يليق بلغتنا الجميلة هكذا ٠٠
*'نبذة عن الشاعرة :
-----------------------
ولدت الشاعرة و الكاتبة الكويتية مريم فضل في الكويت ، و هي تخصص في الأدب من الجامعة الأميركية، كما حصلت على دبلوم في القانون من هيئة التطبيقي وكانت الفترة التدريبية لها في اللجنة التشريعية في مجلس الأمة ٠٠
* صدر لها كتاب :
= المرايا أمامي ٠
= و ديوان شعر بعنوان ( خصوصية امرأة ) ٠
و لها العديد من الكتابات و المقالات و اللقاءات ، و شاركت في مهرجان ربيع الشعر العربي ٠
كما أسست نادي الأدب العربي في الأمريكية و له دور بارز في الحركة الأدبية و الثقافية كأول نادي عربي هناك ٠
* تقول مريم فضل عن الشعر :
«القصائد هي إشارات لقضايا كبيرة، فالشعر يخترق اللُّب متى ما أهملتهُ قشور الليمون، هنا قصائدي التي صنعت حضوري، قصائدي التي أراد الآخرون يوماً من خلالها قمعي...».
* وحول تجربتها الشعرية تسرد لنا هذه المساحة :
----------------
تأثرت بالأدب العربي الرصين و انخرطت مع جيل الثمانينيات بين الشعر و الرواية و القصة ، وسارت على خطاهم إلا إنها لم تهمل " الحداثة " في الكتابة والأدب وفي الوقت ذاته لم تتخل عن جذور اللغة.
حيث تكتب الشعر بالفصحى المطرز بالوزن العروضي في تكثيف للفكرة و العاطفة الصادقة و الرؤية الصادقة و الصورة الفنية المتناسقة التي توحي بظلال إبداعها نحو قضايا المجتمع و الحب و الجمال و الفلسفة في تواصل متدفق بين الأصالة و الحداثة تجمع هذا الفن الجميل عن يقين و موهبة و تجربة مؤثرة من خلال عملية الابداع الفني إيمانا منها بتلك هذه الرسالة ٠
و له
ا قصيدة بعنوان ( لا تنام ) تقول فيها مريم فضل :سهر البكاء على ملامحِها
وصحت على أنفاسِها الشهبُ
يأتي وترغبُ أن تحاسبه
فيهزها من صوتهِ طربُ
فيكونُ محتاراً وفي يده
تتبادلان الشمس والسحبُ
***
تصحو وتعرف أنتَ خاذلها
وتزورها في حلمها شغبُ
تغفو وتحسب أنتَ نائمةً
وتصيح ليس بدمعها كذبُ
نعست نجوم الليل آفلةً
إلا المعذب ساهرٌ غضبُ
مختارات من شعرها :
=============
تقول الشاعرة الكويتية مريم فضل في نص بعنوان ( ملّ صاحبي ) تصور فيه تباريح الشوق من خلال فلسفة جمالية تجمع فيه حصاد تجربة مفعمة والأحاسيس التي تختزل قضيتها في تلقائية لها دلالات تعكس المشهد :
سألناكم وقد كنّا حياري
ومانبغي عتاباً واجتنابا
فكم كانت رسائلنا إليكم
ولا نستقبلُ اليومَ الجوابا؟!
وقد كنّا أتيانكم هُياماً
نصافحُكم ونرجوكم صِحابا
كأني لم أكن يوماً صديقاً
فخذ بيدي وعلّمني الصّوابا
تجاهلني الصّديق وملّ صحبي
وردّ يدي وأشعلني عذابا
وصرتُ أشك فيمن افتديه
فأرجعُ بعدما رحت انسكابا
فإنّي قد وصلت إلى طريقٍ
أصارع في جوانبهِ اكتئابا
وما أمسيتُ آمل من بخيلِ
بل إني قد رجوت له الذًّهابا
ومثلك يعرف النّسب الرفيعا
ومثلك لم ينل إلا التّرابا
عزيزٌ جئتً من بلدٍ عريقٍ
إذا عاركتَها صارت ذئابا
بلادُ صاغها الرحمن طيباً
فلولا الحرب لأرتقت السّحابا
وطفلُ في الدّيار تراهُ طفلاً
وبالإرهابِ قد عزّى الشّبابا
وأُدمعَ من معاركِكِم وأمسى
يناشدُ بالشّعوب وردّ خابا
وما ضاقت أياديهم ولكن
دعاة الحقِ قد باعوا الخطابا
فأيّهمُ من الأقوامِ حابى؟
وأيّهمُ تُراهم قد أصابا؟
أيا قومي .. أيا صحبي أراكم؟
على التاريخٍ ترمون العِتابا؟
نراكم قد أردتونا وصالاً
وقد كنتم تريدون الغيابا؟
فلا نسعى نصافحكم نفاقاً؟
وإن كنتم لنا الأمل العِّذابا!
***
ولها امنيتها نحو العودة بالثقافة من خلال البحث و الاطلاع فتقول الشاعرة و الكاتبة الكويتية مريم فضل في قناعة عن هذا : يجب ان يلزم الطالب بحصص مكتبية للاطلاع على ما يستهويه وليس ما يفرض عليه، ومن ثم تقام ندوات ثقافية من أدباء وشعراء داخل المدارس وبشكل دوري لأن الالتقاء المباشر مع الشعراء والادباء يساهم في تعميق حب اللغة والاقبال عليها، كما يجب تكثيف حصص القراءة داخل المدارس واختيار المناهج التي تصلح لخدمة هذه اللغة وهي لغة القرآن التي يجب الاهتمام بها بشكل أفضل.
٠٠٠٠٠٠٠٠٠
هذه كانت قراءة سريعة بمثابة كشاف نحو عالم الشاعرة و الكاتبة الكويتية (مريم فضل) حيث تمتلك لغة رصينة و فكر و عاطفة تم توظيفها في سياق القصيد بالوزن العروضي مع المحافظة على الموروث في ظل الحداثة و نلاحظ كل هذا في الصورة الفنية المتدفقة دائما ٠
مع الوعد بلقاء متجدد لتغريدة الشعر العربي أن شاء الله ٠
السعيد عبد العاطي مبارك الفايد مصر
****************
((( خصوصية امرأة ٠٠ !! )))
الشاعرة الكويتية مريم فضل ٠
" وذقتُ الهوى وهجرت السّريرا
وأنشدت في الليلِ شعراً حزينا
وأصمتُ والصّمت يتعبني...
فإنّي لمَحت عَليه العُيونا
***
سَأغسلُ يَديْك قبل يدي
إني أَغارُ من بقايا الطعام
على راحتيك "٠
" من قصيدة : الصمت المتعب "
--------
( هذا الملف إهداء إلى الروائية الكويتية باسمة العنزي ، صاحبة العمل الفني المتميز - «حذاء أسود على الرصيف» وفيه تركز على معاناة الموظفين في المؤسسات والشركات وتصوير الآثار النفسية والمادية لهذه المعاناة - و هي أيضا رفيقة شاعرتنا المحتفى بها في درب الإبداع معاً ٠٠ )
من أرض الكويت الشقيق نتوقف مع الشعر و الشعراء لنقدم جيل الشباب من النساء حيث نجد فنون الأدب بكل أنواعه عندهن في حضور يجسد عظمة و مسيرة المرأة العربية في تلاحم مع قضايا المجتمع و خاصة قضايا المرأة التي تزاحم المشهد برومته عن كثب بالأدب من سيماته إنه يصور الواقع بلا تزيف و ينقل التجارب و يحمل معه الحلم و الوجع و المرأة هي المعادلة الصعبة في رسم تلك الصور الفنية بجدارة و التحدث عن نفسها للعالم الكبير ٠٠
و مريم فضل شاعرة و كاتبة عبرت عن كل هذا في مكاشفة ، و لم لا فهي لديها المقدرة و الطاقة و الموهبة و اللغة التي تستخدمها في براعة بين الأصالة و الحداثة لتخرج لنا شهدا يليق بلغتنا الجميلة هكذا ٠٠
*'نبذة عن الشاعرة :
-----------------------
ولدت الشاعرة و الكاتبة الكويتية مريم فضل في الكويت ، و هي تخصص في الأدب من الجامعة الأميركية، كما حصلت على دبلوم في القانون من هيئة التطبيقي وكانت الفترة التدريبية لها في اللجنة التشريعية في مجلس الأمة ٠٠
* صدر لها كتاب :
= المرايا أمامي ٠
= و ديوان شعر بعنوان ( خصوصية امرأة ) ٠
و لها العديد من الكتابات و المقالات و اللقاءات ، و شاركت في مهرجان ربيع الشعر العربي ٠
كما أسست نادي الأدب العربي في الأمريكية و له دور بارز في الحركة الأدبية و الثقافية كأول نادي عربي هناك ٠
* تقول مريم فضل عن الشعر :
«القصائد هي إشارات لقضايا كبيرة، فالشعر يخترق اللُّب متى ما أهملتهُ قشور الليمون، هنا قصائدي التي صنعت حضوري، قصائدي التي أراد الآخرون يوماً من خلالها قمعي...».
* وحول تجربتها الشعرية تسرد لنا هذه المساحة :
----------------
تأثرت بالأدب العربي الرصين و انخرطت مع جيل الثمانينيات بين الشعر و الرواية و القصة ، وسارت على خطاهم إلا إنها لم تهمل " الحداثة " في الكتابة والأدب وفي الوقت ذاته لم تتخل عن جذور اللغة.
حيث تكتب الشعر بالفصحى المطرز بالوزن العروضي في تكثيف للفكرة و العاطفة الصادقة و الرؤية الصادقة و الصورة الفنية المتناسقة التي توحي بظلال إبداعها نحو قضايا المجتمع و الحب و الجمال و الفلسفة في تواصل متدفق بين الأصالة و الحداثة تجمع هذا الفن الجميل عن يقين و موهبة و تجربة مؤثرة من خلال عملية الابداع الفني إيمانا منها بتلك هذه الرسالة ٠
و له
ا قصيدة بعنوان ( لا تنام ) تقول فيها مريم فضل :سهر البكاء على ملامحِها
وصحت على أنفاسِها الشهبُ
يأتي وترغبُ أن تحاسبه
فيهزها من صوتهِ طربُ
فيكونُ محتاراً وفي يده
تتبادلان الشمس والسحبُ
***
تصحو وتعرف أنتَ خاذلها
وتزورها في حلمها شغبُ
تغفو وتحسب أنتَ نائمةً
وتصيح ليس بدمعها كذبُ
نعست نجوم الليل آفلةً
إلا المعذب ساهرٌ غضبُ
مختارات من شعرها :
=============
تقول الشاعرة الكويتية مريم فضل في نص بعنوان ( ملّ صاحبي ) تصور فيه تباريح الشوق من خلال فلسفة جمالية تجمع فيه حصاد تجربة مفعمة والأحاسيس التي تختزل قضيتها في تلقائية لها دلالات تعكس المشهد :
سألناكم وقد كنّا حياري
ومانبغي عتاباً واجتنابا
فكم كانت رسائلنا إليكم
ولا نستقبلُ اليومَ الجوابا؟!
وقد كنّا أتيانكم هُياماً
نصافحُكم ونرجوكم صِحابا
كأني لم أكن يوماً صديقاً
فخذ بيدي وعلّمني الصّوابا
تجاهلني الصّديق وملّ صحبي
وردّ يدي وأشعلني عذابا
وصرتُ أشك فيمن افتديه
فأرجعُ بعدما رحت انسكابا
فإنّي قد وصلت إلى طريقٍ
أصارع في جوانبهِ اكتئابا
وما أمسيتُ آمل من بخيلِ
بل إني قد رجوت له الذًّهابا
ومثلك يعرف النّسب الرفيعا
ومثلك لم ينل إلا التّرابا
عزيزٌ جئتً من بلدٍ عريقٍ
إذا عاركتَها صارت ذئابا
بلادُ صاغها الرحمن طيباً
فلولا الحرب لأرتقت السّحابا
وطفلُ في الدّيار تراهُ طفلاً
وبالإرهابِ قد عزّى الشّبابا
وأُدمعَ من معاركِكِم وأمسى
يناشدُ بالشّعوب وردّ خابا
وما ضاقت أياديهم ولكن
دعاة الحقِ قد باعوا الخطابا
فأيّهمُ من الأقوامِ حابى؟
وأيّهمُ تُراهم قد أصابا؟
أيا قومي .. أيا صحبي أراكم؟
على التاريخٍ ترمون العِتابا؟
نراكم قد أردتونا وصالاً
وقد كنتم تريدون الغيابا؟
فلا نسعى نصافحكم نفاقاً؟
وإن كنتم لنا الأمل العِّذابا!
***
ولها امنيتها نحو العودة بالثقافة من خلال البحث و الاطلاع فتقول الشاعرة و الكاتبة الكويتية مريم فضل في قناعة عن هذا : يجب ان يلزم الطالب بحصص مكتبية للاطلاع على ما يستهويه وليس ما يفرض عليه، ومن ثم تقام ندوات ثقافية من أدباء وشعراء داخل المدارس وبشكل دوري لأن الالتقاء المباشر مع الشعراء والادباء يساهم في تعميق حب اللغة والاقبال عليها، كما يجب تكثيف حصص القراءة داخل المدارس واختيار المناهج التي تصلح لخدمة هذه اللغة وهي لغة القرآن التي يجب الاهتمام بها بشكل أفضل.
٠٠٠٠٠٠٠٠٠
هذه كانت قراءة سريعة بمثابة كشاف نحو عالم الشاعرة و الكاتبة الكويتية (مريم فضل) حيث تمتلك لغة رصينة و فكر و عاطفة تم توظيفها في سياق القصيد بالوزن العروضي مع المحافظة على الموروث في ظل الحداثة و نلاحظ كل هذا في الصورة الفنية المتدفقة دائما ٠
مع الوعد بلقاء متجدد لتغريدة الشعر العربي أن شاء الله ٠
