منتدى جمعية إبداع الثقافية

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدي ثقافي يعتمد علي الشعر و الأدب و الغناء


    _______( أقـوال الشعراء في ليلة القـدر المباركة )_______د. سيد غيث

    السيد صابر
    السيد صابر
    Admin


    المساهمات : 391
    تاريخ التسجيل : 18/05/2020
    العمر : 56

    _______( أقـوال الشعراء في ليلة القـدر المباركة )_______د. سيد غيث Empty _______( أقـوال الشعراء في ليلة القـدر المباركة )_______د. سيد غيث

    مُساهمة من طرف السيد صابر الثلاثاء مايو 19, 2020 12:42 am

    ........................... بسم الله الرحمن الرحيم ..........................
    .
    _______( أقـوال الشعراء في ليلة القـدر المباركة )_______
    .

    _______( أقـوال الشعراء في ليلة القـدر المباركة )_______د. سيد غيث Oo_uu_11



    أهلاً .. ومرحباً بكم أحبتي الغوالي متابعين برنامج ( قطائف رمضانية )
    أزف اليكم التهاني والتبريكات بشهركم المعظم أعاده الله عليكم بالخيرات
    وكثير من السعادة .. والمسرات .
    .
    = المقدمة :
    ليلة القدر: ليلةٌ ذات فضائل خاصة لا يمكن أن تجتمع إلا فيها، فقد جَمعت مكارم العام كله بين أردانها وجمعت نسكَ الصالحين وتضرعات الداعين ونشاط العابدين وهِمَمَ الواصلين العارفين بالله .
    لقول الحق سبحانه وتعالى بعد بسم الله الرحمن الرحيم (إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَــــةِ الْقَدْرِ ،وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ ، لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَـــهْرٍ تَنَزَّلُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ سَلامٌ هِيَ حَــتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ).
    وإنها ليلة عظيمة خُصّت بخصائص عظيمة وميزات كريمة لم تكن لغيرها من الليالي .
    = لمـذا سميت بليلة القدر ..؟؟ :
    قيل سميت ليلة القدر من باب التعظيم لأنها ذات قيمة وقدر ومنزلة عند الله تعالى لنـزول القرآن فيها كما قال تعالى ((إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّــا مُنْذِرِينَ)) .. صدق رسول الله
    قال النووي : قال العلماء سميت ليلة القدر لما تكتب فيهـا الملائـكة من الأقدار لقوله تعالى(( فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ )) صدق الله العظيم .
    .
    = المعنى اللغوي لكلمة قَدَر: هو اسم والجمع : أَقْدَارٌ
    والقَدَرُ : وقتُ الشيء أَو مكانه المقدَّر له.
    والقَدَرُ : القضاءُ الذي يَقضي به الله على عباده، فالقدر: مبلغُ كلِّ شيء.
    يقال: قَدْرُه كذا، أي مبلغُه .

    والقدر في اللغة: اسم مصدر من قدر الشيء يقدره تقديراً، وقيل إنه مصدر من
    قدر يقدر قدراً.. إذ جعله على مقدار ما تدعو إليه الحكمة الالهيه .
    ربما فهمنا أحبتي من كلمة " القدر" كما وردت في المعاجم ومن استخدام هذه الكلمة كما وردت في القرآن أن النبي صلوات ربي عليه حينما أمضى الليالي ذوات العَدَد وهو في غار حراء ؛ يتفكر في خلق السموات والأرض ويتطلع إلى عظمة الله عز وجل حينما قَدَّرَ ربه حق قدره ؛ استحق وهذا بعلم الله عز وجل
    لأن الله سبحانه وتعالى يصطفي أنبيائه على علم وميزه في هذه الليلة وأنزل
    عليه القرآن الكريم .
    .
    = في ليلة القدر نزول القرآن الكريم على قلب محمدنا الكريم :
    اختصّها الله سبحانه وتعالى دون غيرها من الليالي وابتداءُ نزول القرآن الكريم بادئ أمره في ليلة القدر على قلب سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الله تعالى:
    ﴿ إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ﴾ وقد وصفها الله تعالى بالبركة فقال تعالى: ﴿ إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنْذِرِينَ ﴾ وهي من جملة ليالي شهر رمضان فقد قال الله تعالى: ﴿ شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآَنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ ﴾ قال ابن عباس وغيره: أنزل الله القرآن جملة واحدة من اللوح المحفوظ إلى بيت العِزّة من السماء الدنيا، ثم نزل مفصلا بحسب الوقائع في ثلاث وعشرين سنة على رسول الله صلى الله عليه وسلم .

    فمن أدركها بعمله وعبادته أدركتُهُ عند ربها بمنح المثوبة والسلام. وسميت بذلك لعظمها وقدرها وشرفها، من قولهم: لفلان قدر أي شرف ومنزلة. قال الزهري وغيره. وقيل: سميت بذلك لأن للطاعات فيها قدرا عظيماً وثواباً جزِيلاً. وقال أبو بكر الورَّاق: سُميت بذلك لأن من لم يكن له قدرٌ ولا خطرٌ يصير في هذه الليلة ذا قدرٍ إذا أحياها. وقيل: سميت بذلك لأن الله أنزل فيها كتابا ذا قدرٍ على رسول ذي قدرٍ على أمةٍ ذات قدرٍ. وقيل: لأنه ينزل فيها ملائكة ذوي قدر وخطر. وقيل: لأن اللّه تعالى ينزل فيها الخير والبركة والمغفرة، وقال سهل: سميت بذلك لأن اللّه تعالى قدر فيها الرحمة على المؤمنين الموحدين .
    .
    لليلة القدر عند الله تفضيلُ *** وفي فضلها قد جاء تنزيلُ
    .
    = ليلة القدر: التمسوها في العشر الأواخر من رمضان:
    ومع بداية العش الأواخر تبدأ رحلة البحث الدؤوب عن هذه الدرة الغالية من الأجور والثواب العظيم .
    والتحري عن ليلة القدر والتماسها في زمانها المرتقب وعلى خير حال فإن ليلة القدر لم تدرك رسول الله صلى الله عليه وسلم أبداً إلا وهو معتكف للتعبد والإخبات في مسجده المبارك وفي ذلك قال النبي الكريم صلى الله عليه وسلم: التمسوها في العشر الأواخر- يعني ليلة القدر فإن ضعف أحدكم أو عجز فلا يغلبن على السبع البواقي)
    .
    = الأحاديث النبوية الشريفة التي نصت على ميقات ليلة القدرالمباركة:
    فعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ قَالَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ كَانَ مِنْكُمْ مُلْتَمِسًا لَيْلَةَ الْقَدْرِ فَلْيَلْتَمِسْهَا فِي الْعَشْرِ الأَوَاخِرِ وِتْرًا .
    وما ورد عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ أَبِي سُفْـيَانَ عَنْ النَّــبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَــيْهِ وَسَلَّمَ
    فِي لَيْلَةِ الْـقَدْرِ قَالَ : ( لَيْلَةُ الْقَدْرِ لَيْلَةُ سَبْعٍ وَعِشْرِينَ ) .
    وما ذكر عن معاويــة رضي الله عنه قال : قال رسول الــله صلى الله عليه وسلم: التمسـوا ليلة القدر ليلة سبــع وعشرين )) .
    .
    = ليلة القدر تعادل ( ألف شهر ) :
    وليلة القدر تعادل في الزمان ألف شهر كمن قام وعبد وذكر مولاه خلال هذه المدة الطويلة، بل إنها في الأجر أكثر وذلك فضل المولى على أمة الإسلام، قال الله تعالى:
    ﴿ لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ ﴾.
    .
    = كم من السنوات تعادل الألف شهر .. ؟
    ليلة القدر ( خير من ألأف شهر ) أي تعادل عبادة (83 عاماً وأربعة أشهر ميلادية ).
    .
    = الصحيح في مسألة تحديد ليلة القدر:
    1- أنها في العشر الأواخر من رمضان
    2- وأنها متنقلة
    3- وأن أرجاها أوتار العشر
    4- وأرجى الأوتار ليلة 27
    .
    = الامارات الدالة على ليلة القدر :
    وقد حدد لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بعض أماراتها حتى نعرفها ومنها:
    = تطلع الشمس صبيحتها لا شعاع لها:
    قال صلى الله عليه وسلم (صبيحة ليلة القدر تطلع الشمس لا شعاع لها كأنها طست حتى ترتفع) .
    وذلك لكثرة نزول وصعود وحركة الملائكة فيها فتستر بأجنحتها وأجسامها اللطيفة ضوء الشمس وشعاعها
    = يطلع القمر فيها مثل شق جفنة:
    عن أبي هرير رضي الله عنه قال: تذاكرنا ليلة القدر عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال (أيكم يذكر حين طلع القمر وهو مثل شق جفنة) والشق: هو النصف شق الشيء نصفه.
    = تكون الليلة معتدلة لا حارة ولا باردة :
    قال صلى الله عليه وسلم (ليلة طلقة لا حارة ولا باردة تصبح الشمس يومها حمراء ضعيفة) رواه ابن خزيمة وصححه الألباني.
    = لا يرمى فيها بنجم :
    والدليل ما ثبت عند الطبراني بسند حسن من حديث واثلة بن الأسقع أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: {إنها ليلة بلجة أي: منيرة مضيئة لا حارة ولا باردة لا يرمى فيها بنجم } أي: لا ترى فيها الشهب التي ترسل على الشياطين وذلك لكثرة هبوط ملائكة السماء لتبارك يومها الأرض .
    .
    = ليلة القدر ترى بـالعين:
    وقد دلت على ذلك الأخبار الصحيحة والآثار المتواترة
    ذلك أمر وجداني يشعر به كل من أنعم الله تبارك وتعالى عليه برؤية ليلة القدر؛ لأن الإنسان في هذه الليلة يكون مقبلاً على عبادة الله عز وجل وعلى ذكره والصلاة له فيتجلى الله عز وجل على بعض عباده بشعور ليس يعتاده حتى الصالحون لا يعتادونه في سائر أوقاتهم فهذا الشعور هو الذي يمكن الاعتماد عليه بأن صاحبه يرى ليلة القدر) .
    .
    = الحكمة من إخفائها :
    ليجتهد المسلم في العبادة والطاعة في جميع ليالي العشر بخلاف ما لو عينت له ليلة لاقتصر عليها وتكاسل عن الباقية لتكون له من المكافأت الكثيرة وذلك لتحري هذه الليلة المباركة واليقين بوجودها .
    .
    = أهمية ليلة القدر المباركة :
    تأتي أهمية ليلة القدر على أنها ليلة يُحدّد فيها قدر الإنسان لعامٍ قادمٍ وفيها تُكتب الآجال ويعادل العمل فيها الصالح ويرفع لرب العباد ويقبل فيها الدعاء بعد التوجه الى رب السماء بأكف الدعاء .
    .
    = من فضائل ليلة القدر المباركة :
    ومن شأن هذه الليلة وبركتها أحبتي الغوالي أنها سلام حتى مطلع الفجر فهي ليلة سالمة لا شر فيها بل كلها خير ونعمة وفضل وبركة.
    ومن فضائل هذه الليلة أحبتي : ما ثبت عن نبينا الكريم صلوات ربي عليه أنه قال: "من قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه".
    وهي ليلة رفيعة مكانتها عال قدرها كثيرة خيراتها وبركاتها والواجب علينا معاشر المؤمنين -عباد الله- أن نَقْدُر لهذه الليلة قدرها وأن نعرف لها مكانتها وفضلها وبركتها وأن نجتهد في تحري خيرها وبركتها بالجد والاجتهاد في العبادة والإقبال على العبادة والطاعة .
    فقد كان نبينا الكريم يستحثّ أمته ويستنهض عزائمهم لتحري بركة هذه الليلة وخيراتها الموفورة، وبركاتها العظيمة؛ فالواجب علينا أن نتحرّى هذه الليلة المباركة بالجدّ والاجتهاد في الطاعة، والإقبال على العبادة، والنصح لأنفسنا بالتقرب إلى الله جل جلاله .
    ما أعظمَها خسارة أن تمر هذه الليلة مضيَّعة مهملة مفرَّطا في ما فيها من خير أو بركة ما أعظمها من خسارة أن تمر هذه الليلة على المسلم ولا شأنَ لها عنده ولا مكانة لها في قلبه فيُحرم من خيرها وبركتها ما أعظمها من خسارة أن تمر هذه الليلة والمرء مستمر في غيِّه سادر في لهوه مداوم على تفريطه وإضاعته.
    .
    = توزيع الأرزاق وتقدر الآجال في ليلة القدر:
    يأمر الله -سبحانه وتعالى- الملائكة بكتابة مقادير الخلائق التي ستقع في العام نفسه، ونسخها من اللوح المحفوظ قال تعالى: (إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُّبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنذِرِينَ*فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ) فتُكتَب فيها الأعمار،وتُكتَب فيها مقادير الصحّة والمرض، والأمن والحرب، والغنى والفقر، والأرزاق، والأحوال جميعها، وكلّ ما أراده الله أن يقع في السنة ولا يُعَدّ هذا عِلماً بالغيب؛ فالله -سبحانه وتعالى- وحده المُنفرد بعِلم الغَيب كلّه لقوله تعالى (قُل لَّا يَعْلَمُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّـهُ وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ) إلّا أنّ الله يُطلِع من شاء من خَلقه على ما يشاء من أمر غَيبه؛ ففي ليلة القدر يُظهر الله -تعالى- لملائكته ما أراده من الغيب في السنة نفسها، ويُطلعهم عليه؛ ليُؤدّي كلّ مَلَك وظيفته من توزيعٍ للأرزاق، وقَبضٍ للأرواح، وغير ذلك من الوظائف التي أمرهم الله جل جلاله بتنفيذها .
    .
    = في ليلة القدرملائكة السماء تتنزل على الأرض مع جبريل
    وحي السماء :
    ليلة القدر من الليالي التي تتنزّل فيها الملائكة بالرحمة والخير من عند الله -تعالى-، وهي تتنزّل على عباد الذاكرين له والقائمين لعبادته فيسلّمون عليهم ويدعون لهم ممّا يُوجب لهم حصول البركة وينزل على رأسهم جبريل عليه السلام لقوله تعالى (تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمْرٍ) وفي هذه الليلة المباركة لا تبقى بقعة في الأرض إلّا وفيها ملك نزل بأمرٍ من الله حتى تضيق الأرض بهم وفي ذلك رُوِي عن أبي هريرة -رضي الله عنه- عن الرسول صلّىوات ربي عليه أنّه قال: (إنَّ الملائِكةَ تلْكَ الليلةَ في الأرْضِ أكثَرُ من عدَدِ الحَصَى) وهذا يدلّ على كثرة عدد الملائكة في هذه الليلة المباركة .
    وإنَّ الملائكةَ تلك الليلةَ أكثر في الأرض من عدد الحصى يَقْبَلُ الله التوبةَ فيها من كل تائب وتفتح فيها أبوابُ السماء وهي من غروب الشمس إلى طلوعها وعلى كل من الحائض والنفساء أن تحسن العملَ طوال الشهر؛ حتى يتقبل الله منهن ولا يحرمهن فضل هذه الليلة؛ قال جويبر قلت للضحاك: أرأيت النفساء والحائض والمسافر والنائم لهم في ليلة القدر نصيب قال: نعم كلُّ مَن تقبَّل الله عمله سيعطيه نصيبه من ليلة القدر.
    .
    (( من أقوال الشعراء في ليلة القــدر ))
    = يقـول الشاعـــر:
    يـا ليلـة القـدر آمـالاً نعانيــــــهـا *** ومن محـــــياك تأتيــــــنا غواليهـا
    يا ليلـة زانهـا الرحمـن جمَلهــــا *** فيها العطـــاء ومـا أدراك مـا فيهـا
    فيها السلام مـن الهـادي تـردده*** ملائـك نزلـــــــت والـــروح حاديهـا
    يـا ليلـة وهـب الفتـاح قائمــــهـا ***غفرانه ألـف شهــــــرٍ لا يسـاويهـا
    قـد خصهـا الله بالقـرآن تذكــــرَةً *** فيه السعادة فـي أسمـى معانيهـا
    نور مـن الله يجلـو كـل مظلِمـــةٍ *** إذا استنـــرنا بـه زالـت غواشيهـا
    *******
    عدل من الله يمحـو كـل مظلَمـةٍ *** في العدل عنـه ظلامــات نعانيهـا
    روح مـن الله إن مسـت هياكلنـا *** رقَت وطــارت إلى أعلـى مراميهـا
    فيه الشفاء لنا مـن كـل معضلـةٍ *** خير الدســـــاتيـر إن رمنـا أعاليهـا
    يا ليلة القدر عـودي ذكِـري فبــه *** سدنا الممالـك قاصـــيهـا ودانيهـا
    وذكري أمة الإسـلام كيـف بنــى*** خير الخــــــلائـق بالقـرآن ماضيهـا
    وذكريهـم عهـوداً رادهـم فعـــلَـوا ** حتى استجابت من الدنيا نواصيهـا
    =====
    = ويقـــول آخر :
    يا ليــــلة القـــدر التــي وُلِدَ الهُدي
    فيهـــا لكـــل الســــاجدين الرُكـــَّع
    يا ســاعة الثلــثِ الأخـــير مُبَــارَكٌ
    فيها "النـــزولُ" لكل عَبْـــــدٍ طـَيِّع
    أهْدَى بهـــا الرحمنُ عفوًا مُنـْعِــمًا
    للتائــبين الصادقيـــــــن الخُشـــــَّع
    هي ساعة المختــــار لمـا أشـْرَقـَتْ
    أنــــوارُ ميـــلادِ الرَّســـولِ الشافِع
    طـُوبَي لِمغـْتـَرِفٍ مِنْ نور طـَلعَـتِهِ
    وشــــــفاء رحمــــته لِـدَاءٍ ناقـِــــع
    لمَّا صَفـَى كأس الحبيب المصطفى
    لِمَنْ اصطفى ذاب الحشا بالأضْـلـُع
    =====
    = و يقول الشاعــر :
    يا ليــــلة القـــــــدر يا ظلا نلــوذ به
    ان مسنا جاحم الرمضـــــاء ملتهـبـا
    يا ليــــــلة تفضل الأعــــوام والحقبا
    هيجـــــت للقلب ذكرى فاغتدا لهبا
    وكيــــف لا يغـــتدي نارا تطيح به
    قلب يرى هــــــــرم الاسلام منقلبا
    يـــرى شعـــــائر دين الله هــــاربة
    يسفـــــها النوء تمضي حيثما ذهبا
    ******
    أين العــنــــــان الذي تلويه عاصفة
    ما فاتحيــــــــن يرون الموت مطلبا
    للرغو حول شدوق الخيل وسوسة
    والنقـــــــع يذري لثاما قنع السحبا
    من كــــل محتـــــــسب بالله متكــل
    عليه يفري ضلوع البغي ان ضربا
    كأن أسيـــــــافهم في كل معمــــعة
    جسر الى جنــة الفردوس قد نصبا
    ذكراك في كل عـام صبيحة عبرت
    من عالم الغيب تدعو الفتية العربا
    ====
    = ويقــــول آخــــر :
    في ليلة لم تزل ما عشتُ أمنيـتي
    تحيي فؤادي إذا ما قمــــتُ أحييها
    في خلوةٍ توقظ النجوى نســــائمها
    ويُشعل الأمل الساجــــي نواحيـها
    وفي اجتماع مهيبٍ.. والسنا جمـلٌ
    من المســــرّات في آفاق واديـــها
    ألفيتها الحلم المنســـــاب نحو غد
    أزهو به في حياض المنتــهى تيها
    أو أنها نعمة الوصــــل التي منحت
    روحي سبــيلًا إلى رضوان باريها
    ******
    أو أنها روعة التــــنزيل أشرق في
    سنا التنزل دانيــــــها وقاصــــيها
    تهفو إليها نفــوس فهي ظامـــــئة
    إلى الهدى، ونداء الوحي يشفيـها
    لم تلتفت نحو ما يلهــي فيشـغلـها
    أو تنشـــــغل بكثيـــر حين يغريها
    لكن ترى النور في الآفاق مبتسمًا
    فتستجـــــيب فيغنـــــــيها ويعليها
    وكم تمنيت هذا النـــــــور يجذبني
    فترجع النفـــــس عما بات يطغيها
    ******
    وتستقيــــم على حق وتبصـر ما
    يفضي إليه.. وتسمـو في أمانيها
    بشارة في رحـــــــاب الله ساطعة
    إلى المناجاة في أسمـى معانيها
    أفقت في ليلة التــــنزيل من حلم
    أغلى من العمر لما رحت أغليها
    أراقب الروح في الآفاق منتـشرًا
    مع الملائك.. بالأذكار تجــــليــها
    عن ألف شهر وهل في العمــــر
    متسعٌ لألف شهربساعات نقضيها
    =====
    **ويقـــــــول الشــــاعــر :
    مدى دهـــــري مدى دهـــــري ** أحبـــّــك ليــــــــــــلة القــــــدر
    عشقــــــــــتكِ جنــــــــــة هزت ** عروش الحـــــــبّ في صـدري
    حمــــــــلتِ النسمــة الولهــــى ** لروحــــــي في مـــــدى الطهر
    هنــــــــاكَ البــــــرّ والتقــــــــوى ** أزاحــــا الــــوزر عن ظهـري
    سمت نفســــــــي إلى الأعلـى ** كأنــــــي الكوكـــــــــــب الـدرّي
    سألــــــتُ اللــــــــــــه غفــــرانا **وعتقـــــــا مــن لظـــى الحـشـر
    ســــــــلامُ كنـــــــــتِ في لـيل ** يظــــــــلّ لمطلــــــــــع الفـجـــر
    رويـــــــــدكِ أنـــــتِ أمنــــيتي ** أطيلــــي المُكــث في عُمــــري
    ====
    = ويقـول الشاعــــر:
    جاءتْ ليالي الخيرِ، فالأرجـــــاءُ ** نورٌ يشُـعُّ ، ورحمـــــةٌ وصَـفـاءُ
    وبها من الرحمنِ وقتٌ مُصْطفى** خيـــــــــرُ الزَّمـــــان وليلـةٌ غرَّاءُ
    وتجاوزتْ ألفاً شهوراً ، قدرُهــــا ** من دون شــــكِّ دونــــَه العلْيـاءُ
    وعلى الأنامِ تنزّلتْ من فضْلـــهاِ ** خيرُ الملائِكِ والسَّمــــــاءُ ضِيـاءُ
    وتمرُّ سالمـةً ، ويُعطي خيــرُـها ** من قـــــامَ ليسَ بصــدْره شحْنـاءُ
    *****
    والله يفتحُ من خزائنِ جـُــــــودِه ** وبـه تُفـكُّ رقابـُهــــــا العُتَــــــقاءُ
    يُعطِي من الخيراتِ كلَّ فضيــلةٍ ** من دون حَـدِّ جـودُه المعْــــــطـاءُ
    حتّى العصاة ينالهُم من خيـْـــرِه ** يحنو عليهم فضـْـلُه الوضَّـــــــاءُ
    فالله يغفـرُ للعصـــــــــاةِ إذا بكوْا ** وذنوبهـُمْ بعـــدَ البُكـاءِ هَــــــباءُ
    فاجهدْ تنلْ من خيرهـــا بقيامها ** تُلقى عليــك فيوضُهــا البيــــضاءُ
    .
    = ما يُقال في ليلة القدر من دعاء :
    عن عائشةَ رضِيَ اللهُ عنها قالتSad قلتُ: يا رســولَ الله أرأيتَ إنْ علمتُ أيَّ ليلةٍ ليـلــةُ القدْرما أقول فيها.. قال: قولي: اللَّهُمَّ إنَّك عفُوٌّ تحبُّ العفوَ فاعفُ عنِّي ) .

    وندعوك ربنا بما جاش يلبقلوب :اللهم إنا نسألك العفو والعافية، اللهم إنا نسألك العفو والعافية في الدين والدنيا والآخرة، اللهم إنك عفو تحبُّ العفو فاعف عنا، اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عنا، اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عنا.
    اللهم يا ذا الجلال والإكرام، يا حي يا قيوم، يا واسع المنّ، يا عظيم العطاء نسألك يا حي يا قيوم أن تبلِّغنا ليلة القدر، وأن تعيننا على تحصيل أعظم الثواب، وأجزل الأجر، وأن لا تجعلنا من عبادك المحرومين يا ذا الجلال والإكرام.

    ونسألك يا حي يا قيوم أن لا تكلنا إلى أنفسنا طرفة عين، وأن تأخذ بنواصينا إلى الخير إنك سميع الدعاء وأنت أهل الرجاء وأنت حسبنا ونعم الوكيل.
    وأزد في دعائك واذكر اسم وصفة الله (الكريم) في الدعاء لوله صلوات ربي عليه Sadاللهم إنك عفو كريم تحب العفو فاعف عنا) .
    .
    = الخــاتمـة :
    ليلة القدر..هبة من الله لامة محمد( صلى الله عليه وسلم )..
    وعن ربيعة بن كلثوم قال: سأل رجلٌ الحسن ونحن عنده، فقال: يا أبا سعيد، أرأيت ليلة القدر؟ أفي كل رمضان هي؟ قال: إي والله الذي لا إله إلا هو إنَّها لفي كل شهر رمضان، إنها ليلة يفرق فيها كل أمر حكيم
    فيها يقضي الله عزَّ وجلَّ كل خلق وأجل وعمل ورزق إلى مثلها .
    وعن مجاهد في قوله تعالى: { يَمْحُو اللَّهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتَابِ} قال: إنَّ الله ينزل كلَّ شيء في ليلة القَدْر، فيمحو ما يشاء من المقادير والآجال والأرزاق إلاَّ الشقاء والسَّعادة فإنَّه ثابت العمل فيها خير من عمل ألف شهر؛ قال تعالى: { لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ} القدر أنَّ قيام ليلها سبب لغفران الذنوب؛ فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رسول الله: «من قَامَ لَيْلَةَ القَدْرِ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا، غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِه »..(متفق عليه).
    قال الإمام مالك : أنه سمع من يثق به من أهل العلـــم يقـــول إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أري أعمار الناس قبله أو ما شاء الله مــن ذلك فكأنه تقاصر أعمار أمته أن لا يبلغوا من العمل مثل الذي بلغ غيرهم في طول العمر فأعطاه الله ليلة القدرالتي هي خير مـن ألف شهر.
    وليلة القدر أحبتي تراد للدين لا للدنيا، وكثير من العوام يتمنى لو يعلم ليلة القدر ليطلب بها دنياه فليتب إلى الله من وقع له هذا الخاطر السيء فإن الله يقول في كتابه العريز: {مَنْ كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الْآخِرَةِ نَزِدْ لَهُ فِي حَرْثِهِ وَمَنْ كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الدُّنْيَا نُؤْتِهِ مِنْهَا وَمَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ نَصِيبٍ}
    فمن حرمها فقد حُرم الخير كله.. فعن أنس بن مالك قال: دخل رمضان فقال رسول الله: « إنَّ هذا الشهر قد حضركم، وفيه ليلة خير من ألف شهر مَن حُرمها، فقد حرم الخير كله ولا يحرم خيرها إلا مَحروم »
    ومن يسَّر الله له أن يدعو بدعوة في وقت ساعة رؤيتها كان ذلك علامة الإجابة فكم من أناس سعدوا من حصول مطالبهم التي دعوا الله بها في هذه الليلة .
    فاللهم بحق أرضك وسماك بلغنا واياكم أحبتي الغوالي ليلة القدر المباركة.
    _____________________
    حقوق النشر محفوظه .. د. سيد غيث ..


      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد مايو 19, 2024 7:08 pm